الشاعر خالد زيدان يوقعّ ديوان “عزف العاشقين” في سهرة النورس
الشاعر خالد زيدان يوقعّ ديوان “عزف العاشقين”
بدعوة من سهرة النورس الثقافية وإحياءً ليوم الأرض، وقّع الشّاعر خالد زيدان ديوان “عزف العاشقين” الصادر عن مؤسسة الرحاب الحديثة للنشر والتوزيع وسهرة النورس، والذي يضم 61 قصيدة منوّعة بين القصائد الوطنية وقصائد الغزل، وذلك في قاعة مسرح إشبيليا – صيدا بحضور أعضاء سهرة النورس وفعاليات ثقافية واجتماعية ومثقفين ومهتمين.
افتتح حفل التوقيع بكلمة ترحيب من الدكتور طلال أبوجاموس ثم وجه التحية للشاعر زيدان ولسهرة النورس التي ترعى أعمال المثقفين الفلسطينيين، ثم ألقى أبياتاً من قصائد محمود درويش التي تحاكي الأرض في يوم الأرض.
ثم تحدث منسق سهرة النورس الثقافية الكاتب ظافر الخطيب وقال: ليس من السهل انتقاء الكلمات التي تنثر عزف العاشقين لأنها ترتبك على إيقاع متسارع لا يستطيع التوازن بين الإنسان والشاعر، بين المشتبك الشاعر وإنسانه بحركته السريعة وتدفق ألحانه كما بينه وحراكه المتسم بالصدق والعفوية ورهافة الحس المتزاوج مع عاطفة الإنتماء النهائي الحاسم الذي لا يقبل القسمة على معنيين متعاكسين أو متضادين.
والأخيرة (الإنتماء الحاسم) هي فيصل وسيف حين يتعلق الأمر بالوطن الخالد فلسطين، لذلك تجود على الشاعر المشتبك خالد زيدان بطوفان لا فيض، ترى ذلك في إيقاع العزف وتوتره المتنقل بين المقاوم والشهيد، بين الأسير والجريح، وفعل اشتباكه ينطلق من قرار حاسم بتحديد وجهته واستعداه لتحمل الأعباء والتكاليف.
وللعشق عنده مساحة كبيرة، هو يؤكد بعفوية المقولة التي تقول بأن الشاعر عاشق بالفطرة، ولا قصيدة بدون هيام والتهاب، الحب مزروع في كل نثره وشعره، وهو ما يميز الحالة الشعورية التي تضغط علي قريحته، فتراها حينا غاضبة وحينا آخر حزينة، مرة ساخطة ومرة متوعدة وهكذا ودونما انقطاع.
أخيراً وليس آخراً، بين الصناعة والتصنع ينحاز للصناعة ويسجل حضوره وبين التكلف والعفوية ينحاز إلى ذاته الصادقة التي تراها مباشرة وغير ملتوية لذلك فإنه لا يساوم أو يتراجع.
الشاعر خالد زيدان رحّب بالحضور وقدّم الشكر لسهرة النورس الثقافية ولكل من ساهم في أن يرى الديوان النور، متمنياً على المعنيين الاهتمام بالأدباء والمثقفين ودعمهم لإصدار كتاباتهم.
ثم ألقى بعضاً من قصائده، وفي الختام وقّع ديوانه للحضور.