الشباب الأردني على المحك
نضال حمد
في تموز 2017 زيف مويال حارس أمن صهيوني في السفارة “الاسرائيلية” في عمان قتل مواطنين اثنين أردنيين، وبعد ثلاثة ايام من ارتكابه الجريمة غادر الأردن سالماً الى فلسطين المحتلة وكأنه لم يرتكب جريمة بحق الشعب الأردني في قلب العاصمة عمان. عند وصوله الى فلسطين المحتلة استقبله رئيس وزراء العدو نتنياهو بابتسامة عريضة ونشوة انتصار كبيرة. في الكيان الاحتلالي الارهابي شريك الحكومة الأردنية في اتفاقيات التطبيع والاستسلام التي تسمة سلام وادي عربة، تم استقبال الارهابي زيف مويال وكأنه بطل قومي… وكانت تلك إهانة وصفعة وإذلال للحكومة الأردنية التي على ما يبدو أنها اعتادت على تلقي الصفعات الصهيونية.
اليوم تعيد “اسرائيل” الارهابية توجيه الاهانة والصفعة والاذلال للحكومة الأردنية من خلال اعتقالها النائب الاردني عماد العدوان، ومن خلال الإصرار على محاكمته ومحاسبته بتهمة يبدو لي أنها ملفقة.. يريدون محاكمته بتهمة تهريب السلاح والمال والذهب للفصائل الفلسطينية. يبدو لفقوا له هذه التهمة للحد من حدة مواقفه القومية والوطنية وبالذات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وبصراع العرب الوجودي لا الحدودي مع العدو الصهيوني.
الأردن كحكومة برأيي حالة ميؤوس منها فلا تنتظروا أي ردة فعل ذات فعل ومعنى، أي قوية وعملية من قبلها. لن يحدث هذا وأنا أكاد أجزم بأن هذا لن يحدث، فالمؤمن لا يلدغ من جحرٍ مرتين. هناك تجارب سابقة للأردن تجعلنا نشعر ونعتقد أنه سيتنازل أيضاً في هذه القضية.
على الشباب العربي القومي الأردني أن يحاصروا السفارة الصهيونية في عمان حتى اغلاقها وطرد موظفيها… وإن أمكن احتجازهم كما فعل طلبة الثورة الايرانية مع السفارة الأمريكية في طهران. لمبادلتهم على الأقل بالأسرى والمعتقلين الأردنيين ال 30 ومنهم النائب العدوان.
رئيس تحرير موقع الصفصاف – وقفة عز
25-4-2023