الشعب الليبيّ عصيّ على التطبيع مع الاحتلال والعدو الأزليّ …

هكذا قال لي صديق ليبي يوم سمعت عن لقاءات ليبية مع (اسرائيليين) هذا الكلام قبل نحو سنتين ونيّف … قال لي بالحرف: “لا يمكن للشعب الليبي أن يطبع مع الاحتلال”… كان صديقي جازماً في كلامه وأتمنى أن يكون الشعب العربي الليبي الرافض للتطبيع حاسماً في محاسبة حكومته الجانحة نحو التطبيع.
تذكرت الآن هذه الحادثة التي جرت قبل سنتين تقريباً والحوار الذي دار مع صديقي العربي الليبي إبن طرابلس الغرب. تذكرتها وأنا أقرا في موقع فضائية الميادين عن اللقاء، الذي جمع وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المشنوق مع وزير خارجية كيان العدو كوهين في ايطاليا.
اللقاء لم يكن بالصدفة بل نتاج لتنسيقات كثيرة تمت بين الطرفين وبرضا الحكومتين الليبية الطرابلسية والصهيونية. العدو فضح الطرف الرسمي الليبي عبر كشفه عن اللقاء المذكور ونشره في الصحافة. هذه طريقة “اسرائيلية” معروفة للكشف عن المطبعين العرب. وقريباً قد لا نتفاجأ بخبر تطبيع سعودي صهيوني.
طبعا سرعة اتخاذ قرار إقالة نجلاء المشنوق من منصبها وفرارها من ليبيا بعد نشر الطرف “الاسرائيلي” لخبر اللقاء، والاحتجاجات الشعبية التي شهدتها طرابلس رداً على الجريمة، تدل على عدم قدرة الحكومة الليبيبة على تحمل المسؤولية عن الجريمة الرهيبة بعرف شعب عمر المختار، وهم في الحكومة ضعفاء أمام غضب الشعب الليبي الذي يرفض التطبيع والاعتراف بالعدو.
على شعبنا العربي الليبي التحرك وضبط حكومته قبل فوات الأوان .. فنجلاء المشنوق ليست وحدها المسؤولة عن الاتجاه التطبيعي بل إن الحكومة هي المسؤولة فيما المشنوق ذهبت كبش فداء لتهدئة الليبيين الغاضبين. فوفق ما أعلن رسمياُ في طرابلس الغرب ” تم إيقافها مؤقتا عن ممارسة مهامها وتشكيل لجنة للتحقيق في المسألة وفق المعلن رسمياَ!”…

28-8-2023
نضال حمد
موقع الصفصاف – وقفة عز