الشهيدة تسنيم محمد النقيب
منذ الولادة حتى الشهادة عاشت في قطاع غزة المحاصر من كل الجهات، جهة مصر العربية وجهة البحر وجهة العدو الصهيوني في قلب فلسطين الطبيعية والتاريخية المحتلة.
عاشت 17 سنه في غزة المحاصرة منذ ولادتها وكانت دائمة الحلم بحرية وحياة افضل ومستقبل أضمن… منذ طفولتها تألقت في المدارس وأبدعت في مرحلة التعليم الثانوي والتوجيهي.
قالوزا كان حلمها أن تتخصّص طب ” قسم الجراحة” وتسافر وتكمل دراستها بالخارج لتعود الى غزة وتساعد شعبها على الصمود وعلى مواجهة وتحمل الحروب والاحتلال والحصار وكل اشكال العدوانات. لكي تساعد وتعالج المرضى وتعيدهم أقوياء وأشداء في مواجهة الواقع الصعب.
كانت فتاة ذكية جداً وحاصلة على معدل 99.4 في الثاني ثانوي.
يقول من عرفوها أنها كانت بشوشة ودائمة السرور وتظهر عليها السعادة وضحكتها حاضرة طوال الوقت.. كانت فتاة مليئة بالحياة والأمل والتطلع نحو مستقبل أفضل. لم يمهلها مجرمو الحرب الصهاينة بعض الوقت .. قتلوها هي وكل أفراد عائلتها يوم الحادي عشرة من اكتوبر ٢٠٢٣ في غزة. في ذلك اليوم الاسود شطب العدو الصهيوني تنسيم النقيب وعائلتها بالكامل حيث محيوا من السجل المدني في غزة وفلسطين المحتلة.
في تغريدة على موقع إكس تويتر سابقاً قرأت أن آخر منشور لها جاء فيه “تصبحون على واقع أجمل”….
يا تسنيم!
تصبحين على جنة أجمل ووطن حر وسعيد وشعب سيعيد بناء غزة ويحرر كل فلسطين من نهرها الى بحرها ومن أقصى شمالها إلى أقصى جنوبها.
نضال حمد
موقع الصفصاف
٢٢ يونيو ٢٠٢٤