الشيخ خضر عدنان شهيداً إفتدى بجوعه وبروحه أمة كاملة
أصبح الشهيد الشيخ خضر عدنان رمزاً للاضرابات الفلسطينية عن الطعام في سجون ومعتقلات الإبادة الصهيونية ببطء لأسرانا ومعتقلينا الفلسطينيين.. استشهد اليوم بعد 86 يوماً من الجوع لا الركوع ليفضح باستشهاده كيان الاحتلال الفاشي العنصري الارهابي، الاجرامي الأخطر في هذا الزمان على البشرية والأمان والسلام.
توفي البطل الفلسطيني الكبير، المناضل العظيم خضر عدنان على إثر إضراب عن الطعام إستمر 86 يوماً. هكذا هي معسكرات وسجون الموت “الاسرائيلية” الاحتلالية، الصهيونية. التي شيدها الصهاينة على أرضنا المحتلة وزجوا فيها أبناء وبنات وأطفال شعبنا. حيث مارسوا التعذيب والتنطيل والقهر والاعدامات ببطء ليموت أسرانا مضربينت عن الطعام أو بسبب الأمراض والاهمال وعدم توفير العناية والطبابة والعلاج.
خضر عدنان رفض أن يعتقل اداريا وأن يبقى مختطفاً ورهينة للاحتلال في سجونه باسم الاعتقال الاداري، الذي يتم تجديده تلقائياً كل 6 شهور من قبل ادارة السجن. حيث يمكن لأاي فلسطيني معتقل اداترياً أن يبقى معتقلا ومختطفا ورهينة في السجن مدى الحياة. في هذا الابتطار سبقت الصهيونية الاسرئايلية حتى ابتكارات الفاشية والنازية. ورغم ذلك نجد أغبياء وغبيّات ومتصهينون ومتصهينات مثل رئيسة المفوضية الاوروبية أورسولا فان لوين تقول بكل وقاحة وصلف ووضاعة وخسة وحقارة وانحطاط أن (“اسرائيل” حولت الصحراء الى جنة).
على هذه الأرض الفلسطيينة المحتلة التي كانت عامرة وحضارية ومتمدنة ومزدهرة وليس صحراءا قاحلة يا أورسولا المتصهينة، الفاقدة لأدنى مشاعر الانسانية وللصدق والأمانة، المنحازة للجلاد الصهيوني، التي كانت ولازالت روايته كذبة فاقعة ولم يصدقها بعد ٧٥ عاماً سوى امثالك من الساقطين والساقطات… على هذه الأرض الجنة هناك شعب خضر عدنان، المعتقل الذي مات جوعاً وهو مضرب عن الطعام في سجون مستعمرتكم اليهودية الصهيونية المُسماة “اسرائيل”.
هذا وطن الشيخ خضر عدنان الذي صار رمزاً لمدرسة الاضراب الفلسطيني عن الطعام في سجون ومعتقلات الصهاينة. فهو الذي أضرب عن الطعام أكثر من مرة ونال حريته. وهو الذي واصل الاضراب عن الطعام ل 86 يوماً لينل الشهادة جائعاً لا راكعاً هذا اليوم في الثاني من مايو – أيار ٢٠٢٣.
الوفاء لخضر عدنان ولأطفاله ولعائلته ولشعبه ولرفاقه المعتقلين يكون بتعميم ونشر قصته وهي قصة شعبنا وأسرانا. نشرها بكل لغات العالم وتوزيعها وتعميمها على الغربيين والأوروبيين بالذات. فمن يرى ويجد في نفسه القدرة على الترجمة والكتابة فليفعل ذلك وهذا أضعف الايمان وأقل الوفاء للشهداء وللأسرى ولعائلاتهم ولقضيتنا ولشعبنا.
المجد والخلود للشهيد خضر عدنان ولكل شهداء شعبنا وحركتنا الفلسطينية الأسيرة… وعلينا الوفاء وعلى مقاومينا وثوارنا القيام بما يرونه مناسباً وتحقيق ضربات مؤلمة لجنود وشرطة ومستوطني الاحتلال وإن أمكن القيام بأسر بعضهم لمبادلتهم بأسرانا وأسيراتنا في سجون العدو.
نضال حمد
٢-٥-٢٠٢٣