“الصراحة راحة”… – نضال حمد
منذ الصغر تعلمنا أن فلسطين هي ?? فلسطين من الناقورة حتى أم الرشراش. تعلمنا ذلك في بيوتنا ومن أهلنا قبل أن نتعلمه من الفصائل الفلسطينية. ولأن الفصائل انطلقت لأجل النضال والتحرير فإن محاسبتها تتم بناء على ذلك وعلى مواقفها وطروحاتها وأقوالها وأفعالها.
بعض الفصائل انحرفت عن أسس الانطلاقة وبرنامج التحرير منذ تبنت برنامج حل الدولتين وما يسمى تقرير المصير في اراضي ١٩٦٧.. وبعضها أو بعض قادة بعضها يمارسون الخيانة وهذا ليس اتهاما بل حقيقة قائمة من عشرات السنين. لأنهم ضالعين في الخيانة وكلنا نعرف ذلك، وغالبيتنا لا تسميه كما يجب أن يسمى.
يمكن لخونة أن يلتقوا وتجمعهم العمالة والخيانة لكن لا لقاء يمكن أن يجمع بين المناضل والمقاول… وبين الفدائي والمنسق الأمني… وبين من يضحي بكل شيئ ومن يخون كل شيئ. بين من اعترف للاحتلال بشرعية احتلاله وتنازل عن أرض فلسطين وحقوق شعبها… وبين من يرفض ذلك ويتمسك بتحرير كل فلسطين وازالة الاحتلال… ويصر على النضال حتى الان وفي مثل هذه الظروف الصعبة والمعقدة. فالوطني الحقيقي لا يمكن أن يقبل العمل مع عملاء وخونة، فإن حصل العكس حينها يخرج من الوطنية وينزع عنه ثوبها.
إذا استطاع الفلسطيني اعادة تركيب وتفسير وتقديم معنى الخيانة سيعرف كيف يحدد من هم الخونة وكيف يواجههم.
فمن يلاحق ويعتقل ويساهم في عمليات الملاحقة والاغتيال والاعتقال أو تقديم المعلومات للعدو، هذا خائن هو ومن يمثل سياسياً وأمنياً. ولا يمكن اعتباره شريكا في النضال والوطن. فهو في الصف الآخر، صف معسكر الأعداء…
هكذا أنا أفهم الأمور كما هي وكل انسان حر يفهمها كما يريد، لكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح.
نضال حمد – موقع الصفصاف ٣٠/١١/٢٠٢٠