الضبع نتنياهو يهين الجرو الألماني
يعرف الألمان ومعهم كل الغرب أن نتنياهو مجرم حرب (مثل النازيين الألمان) وارتكب الابادة الجماعية في فلسطين المحتلة ولكنهم بالرغم من ذلك يدعمون حكومته ويسلحون جيشه بكل وسائل الدعم. ما يجعلهم عرضة للمساءلة في المحاكم الدولية كشركاء في الإبادة وارتكاب جرائم الحرب. هناك دعوة قضائية في محكمة العدل الدولية قدمتها دولة جنوب افريقية ضد “اسرائيل” وهناك دعوة أخرى قدمتها نيكاراغوا ضد ألمانيا لدعمها اللامحدود والمفتوح للإبادة في غزة.
قالت جريدة “الشرق الأوسط” أن ألمانيا «مستاءة» من تسريبات عن خلاف بين وزيرة خارجيتها ونتنياهو. وقالت أنها اشتكت إلى طاقم بنيامين نتنياهو بعد تسريب ما وصفته بتقرير «مشوه» إلى الصحافة عن خلاف بين وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ورئيس الوزراء “الإسرائيلي”. هذا وكانت وسائل الاعلام “الاسرائيلية” تحدثت ومعها أيضاً صحيفة «بيلد» الألمانية الواسعة الانتشار عن “مشادة كلامية بين نتنياهو وبيربوك خلال زيارة الوزيرة الألمانية لدولة الكيان الصهيوني المسخ هذا الأسبوع”.
فالوزيرة الألمانية التي تحرص بلادها بكل صلف ووقاحة على تزويد جيش نتنياهو بالقنابل والأسلحة والذخيرة التي يدمر بها القطاع الفلسطيني ويقتل سكانه الفلسطينيين. وعلى دعم الكيان الارهابي بالمواقف السياسية والأمنية والدبلوماسية والاقتصادية والاعلامية والخ. تلقت توبيخاً من نتنياهو الذي قال لها أن “اسرائيل” ليست مثل “النازيين الذين يفبركون الصور”.
الحقيقة يجب أن تقال إن “اسرائيل” لا تختلف كثيراً عن النازية وقادتها لا يختلفون عن القادة النازيين، فكلاهما شكلا ويشكلان خطراً على وجود البشرية ونشوء أجيال جديدة من البشر بدون لوثة العنصرية والارهاب والاحرام. لولا صعود النازية لما تم خلق وانشاء “اسرائيل” بدعم الغرب كله, انشاء الدولة “اليهودية” في فلسطين المحتلة. “اسرائيل” هي كذبة العصر وخديعة القرن. فهي تمارس الأعمال الارهابية والعنصرية والاحتلالية الوحشية بدون رادع أو محاسب، كما أنها تحظى بدعم أمريكي وبريطاني وألماني وغربي غير محدود.
كلام نتنياهو مع بيربوك جاء خلال زيارتها ولقاءها به في فلسطين المحتلة فوفقاً لتقارير وسائل الإعلام، عُرضت لقطات مصورة على بيربوك لأسواق فيها إمدادات وفيرة من المواد الغذائية في قطاع العزة، بالإضافة إلى صور للشواطئ في المنطقة الساحلية حيث كان الفلسطينيون يسبحون. لكنها ردت بانتقاد نتنياهو بشأن الأزمة الإنسانية في القطاع، قائلة إن الصور لا تعكس الوضع الحقيقي هناك، ما أثار رد نتنياهو الذي قال إن “إسرائيل” ليست “مثل النازيين” الذين يفبركون الواقع. نتنياهو يصر على أنه لا يوجد ابادة ولا مجاعة ولا حصار في غزة وأن “اسرائيل” تقدم بتسهيلات كثيرة وتفعل أكثر من اللازم فيما يتعلق بالقضية الانسانية.
هنا يتفوق نتنياهو ومكتبه الحكومي على كل كذابي العالم وسفاحيه بالكذب والتلفيق والتزوير. فبعد مرور أكثر من ستة شهور ونصف الشهر ومرور نحو ٢٠٠ يوم على الابادة وتدمير نسبة هائلة من قطاع غزة، وقتل وجرح وفقدان حوالي ١٢٠ ألف فلسطيني منهم ٣٤ ألف ضحية جلهم من الأطفال والنساء، لازالت حكومة الاحتلال تدعي انه لا توجد ابادة ولا جرائم حرب، وأنها تقدم تسهيلات للسكان المحاصرين داخل القطاع.
هذه هي العقلية العنصرية العدوانية الصهيونية التي لا ترى في الفلسطينيين بشراً بل مجرد حيوانات يجب ذبحها وإبادتها.
نضال حمد
20 ابريل 2024