الطفلة حنان الدقي (3 سنوات)
إن خرجت معافية من المستشفى ستقضي بقية حياتها بدون ساقيها وأمها وكثير من أقاربها وصاحباتها وجيرانها، فقد تمت تصفيتهم وابادتهم من قبل جيش الاحتلال “الاسرائيلي”، الذي يغزو قطاع غزة ويعتدي عليه منذ السابع من اكتوبر ٢٠٢٣.
تلقت تطعيم ضد شلل الأطفال ثم جرحتها قنابل أمريكا و”اسرائيل” ففقدت ساقيها ووالدتها، والآن تتلقى العلاج إلى جانب والدها وشقيقتها الصغرى الجريحين في مستشفى الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة.
لا أدري هل بقي لهذه الطفلة منزلاً كانت عائدة اليه أم أنها كانت في طريق العودة مع عائلتها الى مركز ايواء للنازحين عندما استهدفتهم طائرات “اسرائيل” وقنابل أمريكا أو بريطانيا و ألمانيا … لا فرق بينها فكلها قنابل تستخدمها “اسرائيل” في قتل شعب فلسطين وإبادة أطفال غزة.
سبق وكتبت قبل أيام عن التلقيح الأمريكي “الاسرائيلي” لأطفال غزة ضد شلل الأطفال، واعتبرته تبييضاً لوجهي الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الارهابي المجرم، لأنهما بكل بساطة هما المسؤولين عن كل المذابح والابادة المتواصلة في غزة منذ نحو سنة تقريباً.
هذه الطفلة واحدة من عشرات آلاف الضحايا في غزة الذين قتلهم قصف “اسرائيل” وصمت وتخاذل وتآمر وعنصرية حلفاء وأصدقاء الاحتلال “الاسرائيلي” في أنظمة ودول الغرب وحتى بين بعض الحكومات العربية أيضاً.
هذه الطفلة الصغيرة حنان الدقي هي واحدة من 94,760 جريحا وجريحة كما أن أمها التي قتلت أيضاً واحدة من 40,970 ضحية قتلهم ارهاب العصر الحديث، ممثلاً بالاحتلال “الاسرائيلي” وبكل من وقف إلى جانبه ومعه وسانده.. وبكل من دافع عنه من دول الغرب الأطلسي الغربي وغيرهم من دول العالم. كلهم ملوثون ودم ضحايانا في غزة على أياديهم .. شاركوا ويشاركون في عملية الابادة والتصفية الدائرة بلا توقف في قطاع غزة.. هؤلاء هم أنفسهم جماعة الاسهال الروسي الأوكراني.
شريط فيديو يوضح مأساة عائلة الدقي:..
نضال حمد
موقع الصفصاف – وقفة عز
٩ سبتمبر- أيلول ٢٠٢٤