العالم الأعمى لا يرى الغزو والاحتلال الصهيونيين – نضال حمد
في فلسطين المحتلة الجنود اليهود الصهاينة استباحوا ويستبيحون كل المحرمات، لدي شك كبير في أنهم أصلاً يعرفون المحرمات، فربما في أعراف ولغة الصهيونية لا توجد كلمة مثلها. يومياتهم الارهابية الاجرامية سوف تكون في المستقبل عبرة للعالم الذي يسمي نفسه حراً… العالم الذي يدعي بأنه مثال للانسانية والتسامح والحضارة والديمقراطية، عالم كل شيء لأجل “اسرائيل” وأوكرانيا ولا شيء لأجل فلسطين. كل شيء ضد الغزو الروسي ولا شيء ضد الاحتلال (الاسرائيلي). هذا العالم المنافق الذي يكيل بمكيالين في كل شيء يخص الفلسطينيين ويخص الاحتلال الصيهوني فيها، هو الذي أسس دولة الارهاب اليهودي الصهيوني (اسرائيل*) في فلسطين المحتلة سنة 1948. وهو الذي لازال منذ 75 عاماً يمدها بدماء الحياة. فلولاه لما بقيت هناك لأيام معدودات. العالم الأعمى يرى كل شيء بعيون صهيونية أمريكية.
عليكم تذكر هذه الصورة وهي لجندي يهودي صهيوني من جيش الدفاع (الاسرائيلي) اقتحم منزل عائلة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة. احتجز سكانه وأطفاله رهائن ودروعا بشرية، ثم أخذ من خلال النافذة يقنص أولاد حارتهم وجيرانهم.
هذا الارهابي اليهودي الصهيوني القناص دنس حرمة البيت، أرعب وأرهب الأطفال فيه، مارس القتل على مرأى الأطفال، كما أنه قام بقتل أصحابهم في المدرسة وفي الحارة ومن أبناء جيرانهم من الفلسطينيين.
فأي منطق هذا؟
كيف يمكن أن تغضوا الطرف عن تلك الجريمة في فلسطين وبنفس الوقت ترفضونها في أوكرانيا؟
أي منطق هذا التذي يتبعه الغرب عموماً، إذ يمكنه أن يبرر للصهاينة كل جرائمهم فيما يحرم ويجرم ويرفض جرائم مثيلاتها في أي مكان آخر، بالذات في أوكرانيا؟
أي منطق يسمح بتواصل هذا الوضع في فلسطين المحتلة؟
أنتم شركاء للاحتلال “الاسرائيلي” في جرائمه…
تذكروا أن كل طفل يرهبه ويرعبه الصهاينة المحتلين، الجنود الارهابيون الذين يهينون ويذلون ويعتدون على والده ووالدته أمام عينيه، سوف يكبر ويصبح فدائياً، وسوف ينتقم من الاحتلال وأرهابييه الصهاينة. تماماً كما كان يفعل المدافعون عن وارسو في انتفاضتهم ضد الاحتلال الألماني النازي. وكما فعلت شعوب اوروبا التي قاتلت الاحتلال النازي والفاشيين الاوروبيين.
سوف يفعل ذلك في قلب تل ابيب ويافا وحيفا وفي كل مكان فلسطيني يقع تحت الاحتلال “الاسرائيلي”.
سوف يفعل ذلك بالرغم من أن كل العالم الذي يقوم بتسليح اوكرانيا بكل أنواع الأسلحة يرفض مساعدته وتفهم قضيته الفلسطينية ويقف مع اسرئايل ضده… بل أكثر من ذلك يقف مع الاحتلال الصهيوني بلا تحفظ ويدافع عنه بكل قوة.
نحن الفلسطينيون نعرف أكثر من العالم أجمع أن الاحتلال سواء في فلسطين أو في أي بلد آخر هو ماكنة قتل وارهاب واذلال وقهر وعذاب وعنصرية.
لذا عقدنا العزم على انهاء الاحتلال وشطبه نهائيا من فلسطين حتى لو وقف العالم كله بكل قوته مع الاحتلال الصهيوني.
نضال حمد
10-4-2022