الغاء اوسلو وضرورة الوقت – يوسف شرقاوي
التطهير العرقي المغطى امريكيا،والذي يستهدف الاغوار وكافة المنطقة”ج” يتطلب خطوات فورية من كافة شرائح الشعب الفلسطيني إن لم تبادر “القيادة الفلسطينية وفورا بالغاء “اتفاقيات اوسلو،وملحقاتها المذلة.
فقبل ايام كتب المحامي الامريكي اليهودي “ستانلي كوهين” مقالا نشترته صحيفة القدس، يشرح فيه باسهاب كيف يريد صهر ترامب، ومبعوثة للمنطقة “كوشنر” اذلال الفلسطينيين، من خلال تطبيق “صفقة القرن” عليهم.
مايحدث حاليا من تطهير عرقي، مكملا لتطهير عرقي مورس بحق الفلسطينيين قبل وبعد عام “1948” بواسطة العصابات الصهيونية بأوامر من مؤسسي الكيان الاسرائيلي” جيل المؤسسين الأوائل”
تحتوي المنطقة المصنفة”ج” على حوالي “46” تجمعا فلسطينيا متناثرا.
تحتوي المنطقة المصنفة”ج” على حوالي “46” تجمعا فلسطينيا متناثرا.
المنطقة “ج” هي الاهم “جيوبلوتيك” لاسرائيل حيث ان اسرائيل تعتبر غير “متكاملة” ومنقوصة حسب وجهة نظر “شريكنا بالسلام،اسحق رابين” وهو صاحب الفكرة الرئيس قبل “شارون” في السيطرة على المنطقة المذكورة، اذ كان سلفه المؤسس “بن غوريون”يسمعه دائما “ان اسرائيل “منقوصة” بدون معابر مع الاردن.
كان “بن غورين” يقول لايمكن لاسرائيل ان تستمر بدون الغاء المكانة الجغرافية الرابطة مابين اوروبا والشرق الاوسط،بدون سيطرة اسرائيل سيطرة تامة على كل فلسطين، وجعل “اليهود ،هم من يربطون اوروبا والشرق الاوسط، وليس العرب.
اما رابين فأكد على قول “بن غوريون”بل وزاد على ذلك “سطرين من الاجرام والعنصرية”.
اي لايمكن تحقيق ذلك الا بإعادة انتاج “بتطهيرا عرقيا جديدا استكمالا للتطهير العرقي السابق”والذي نتج عنه تاسيس اسرائيل،ونكبة الفلسطينيين.
اسرائيل من خلال هذا التطهير العرقي،تهدف تغيير معالم فلسطين الجغرافية،وتحقيق حلم “القدس الكبرى” عام 2050
وانشاء طريق خاص لتنقل الفلسطينيين “45”يقطع اوصالهم ويصعب من تنقلهم ويساعد على عزلهم،حيث انه يربط شمال الضفة بجنوبها “فنيا فقط” ويغلق ملف بناء دولتهم غلقا نهائيا
-مطار مدني على اكبر مساحة ممكنة من منطقة “النبي موسى” يكون بمقدوره استيعاب حوالي “35 مليون من المسافرين والسياح،سكك حديدية،جسور انفاق وجسور،مناطق صناعية،وسياحية،اسواق تجارية،فنادق،مناطق استجمام وعلاج طبيعي،سياحة دينية.
-ربط اسرائيل بالاردن وباقي الدول شرق الاردن بواسطة “جسر الملك عبد الله”
-تمزيق اراض الضفة الغربية،وشطرها الى قسمين لضمان عدم تواصلها الجغرافي،ومن ثم عزل مدن الضفة شمالا وجنوبا.
-شق طرق التفافية “مساريب”محاطة بجدران واسلاك شائكة،وكذلك انفاقا وجسورا تصل مابين المدن الفلسطينية خارج القدس،وكذلك طرقا للإسرائيليين لربط مستعمرات الضفة،وتمكن المستوطنين من دخول القدس.
هذا هو هدف التطهير العرقي الجديد، فهل ستبقى “القيادة الفلسطينية”دافنة راسها في صحراء الوهم لتطمن البقاء السياسي لنخب عاجزة عن اتخاذ اي موقف يضمن مستقبل الفلسطينيين!؟
الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.