الفلسطنة والعروبة – عبداللطيف مهنا
إلى متى تظل دمعات أمَّهاتنا تغتال ابتسامات أجيالنا، إلى متى يظل انثيالها القادر على الحؤول دون انبلاجاتها في حلكة شائن هذه المراحل؟!
في عتمة راهننا من حقنا أن نتساءل فحسب عن غيبتها، لكن ليس لنا ولا يجدر بنا إلا ننتظرها.. بل وعلينا أن نراها تلوح قادمةً مع فجرنا الذي يستحثه حلمنا المتسربل بالعناد.. أن نقرأ حضورها الآتي بلا ريب يخط يومياً بدمنا على ترابنا، ليظل نقشاً لا يزول في لوح توقنا المحفوظ: إما فلسطين أو فلسطين.
في مدلهم انحطاط الدون، وحيث تعلَّق المصائر على حواف منعطفات نكون أو لا نكون، يحدث، وشاء من شاء وأبى من أبى، أن تكبر فلسطين وتكبر لتغدو هي أمتها.. لتصبح الفلسطنة هي العروبة، والعروبة، الفلسطنة، هوية نضالية، بوصلة وجود، وعنوان انعتاق وانبعاث ووحدة ونهوض.. ولو شاءت الأمة اسماً حركياً لما كان سوى فلسطين.. والآن الآن بالذات، ليس ثمة ما عليها، ما على الأمة، قوله سوى: حيَّ على المقاومة، وما الأمة أو الأمة..
الفلسطنة والعروبة
عبداللطيف مهنا