الفلسطيني الذي يكتب “اسرائيل” بدون قوسين ألا يصاب بالحساسية – نضال حمد
الفلسطيني الذي يكتب “اسرائيل” بدون قوسين ألا يصاب بالحساسية؟
نضال حمد – 2021-02-05 – موقع الصفصاف – وقفة عِزْ -:
قبل سنوات طلبت من الكتاب الذين يكتبون في موقع الصفصاف أن يضعوا كلمة (اسرائيل) ومشتقاتها بين قوسين أو بين مزدوجين. لم يستجب كثيرون منهم لطلبي، فيما أنا لم أكن حاسماً في التعامل مع مقالاتهم وتقاريرهم وأخبارهم وواصلت نشرها، في كثير من الأحيان كنت أقوم أنا بوضع القوسين أو المزدوجين. في بعض الأحيان كنت أنسى القيام بذلك. بقي الحال على هذا المنوال لغاية قبل شهور عديدة حين طلبت منهم مرة جديدة الالتزام بذلك وإلا لن أنشر أي مشاركة أو مقالة أو تقرير أو خبر، لا يقوم مرسله بوضع الكيان الصهيوني (اسرائيل) بين مزدوجين أو قوسين. قلت بالحرف أن هذا الاجراء سيشمل كبار وصغار الكتاب وبدون مجالمة لأحد، فمن لا يلتزم به لن ننشر له في موقع الصفصاف.
وصلتني بعض الرسائل من بعض الكتاب تثمن قراري وتثني عليه، لكن نفس هؤلاء لم يلتزموا وواصلوا ارسال مقالاتهم وأخبارهم كما كانوا يرسلونها سابقاً. أعدت توجيه رسالتي لهم مرة ثانية ومرة ثالثة. ثم رأيت أنهم غير معنيين بتغيير ذلك فقررت عدم النشر لهم، مع العلم أن بعضهم يكتب وينشر في موقع الصفصاف منذ عشرون سنة وأكثر. هذا بالضبط جعلني أتألم اكثر إذ أيقنت أنهم لا يعتبرون الصفصاف بيتهم وجريدتهم وموقعهم بالرغم من كل رسائل الاطراء التي نشروها بحق الموقع ومديره كاتب هذه السطور.
في الحقيقة يجب ذكر أن بعض الكتاب التزموا بذلك وأن بعضهم الآخر كان ملتزما بذلك قبل طلبي المذكور.
تفاجأت من البعض وتجاهلهم للطلب مع أن بعضهم من المحسوبين على كتاب ثقافة “ا ل م ق ا و م ة”… وتفاجأت من كون الفلسطيني بشكل عام الذي يكتب “اسرائيل” بدون قوسين أو مزدوجين لا يصاب بالحساسية جراء ذلك. لأنه بإمكان هؤلاء الكُتاب أن يكتبوا الكيان الصهيوني أو دولة الاحتلال ..الخ .. لكنهم اختاروا العناد أو التجاهل أو استهتروا بطلبي وأعتبروه نزوة عابرة.
أقول لهم إنهم مخطئون فأنا لا أمزح في مثل هذه الأمور وربما إن كانوا يتفقدون ويزورون موقعنا الصفصاف، حيث لازلوا يرسلون مقالاتهم وأخبارهم، سوف يعرفون أنها لم تعد تنشر منذ الاعلان المذكور قبل شهور. لكني بصراحة لست متأكداً من أنهم يتفقدون ويزورون الموقع من حين لآخر. والدليل على ذلك أنهم مستمرون في ارسال مقالاتهم بالرغم من تجاهلي لها وعدم نشرها منذ شهور عديدة.
يؤلمني فعلاً أنهم لم يلتفتوا لطلبي فهو ليس شيئا صعباً ولا مستحيلا. بل هو واجب وطني. مطلوب منا جميعا العمل على تعميم ذلك كي لا نعتاد على استخدام كلمة “اسرائيل” ومشتقاتها مثلما اعتدنا على وجودها واحتلالها وعدوانها واستيطانها وسلام شجعانها وحضورها في التلفزات والفضائيات والجرائد والمجلات وبشكل عامن في الاعلام العربي والفلسطيني كذلك.
نضال حمد
5-2-2021