الفنان الفلسطيني عبد العزيز ابراهيم – صاحب لوحة “البرتقال المر”..
1961 – 1985
قبل 62 سنة ولد في المخيم قرب دمشق وقبل 38 سنة استشهد ودفن قرب تونس.. واليوم نحيي ذكراه من جديد، فهذه هي حياة الفلسطيني، نضال ومنافي وترحال وقبور منتشرة في كل مكان، وسع هذا المدى المفتوح بلا حدود والذي يمتد من المخيم في الشتات ومن داخل الوطن المحتل الى الدنيا قاطبة… فقبورنا كما لاجئينا تجدونهم أينما حللتم.
ولد الفنان عبد العزيز ابراهيم في مخيم خان الشيخ شرق دمشق سنة ١٩٦١ وتعود جذور عائلته الفلسطينية الى قرية جب يوسف قضاء صفد في فلسطين المحتلة.
كان عضواً في اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين.
أقام معارض فنية عديدة في سوريا والاتحاد السوفيتي وفي اسبانيا وتونس .. وصدرت له عدة ملصقات فنية سياسية عن الاعلام الفلسطيني الموحد في منظمة التحرير الفلسطينية.
كان تخرج من جامعة دمشق سنة ١٩٨٣ وسافر الى الاتحاد السوفيتي مشاركاً في مهرجان الشباب العالمي وفي معرض له أقيم على هامش المهرجان. من هناك عاد الى تونس ليعمل في منظمة التحرير الفلسطينية بمقر ياسر عرفات في حمام الشط، الذي تعرض للغارات “الاسرائيلية” في الأول من اكتوبر – تشرين الأول ١٩٨٥، في الغارات التي حملت صهيونياً إسم “الساق الخشبية” مما أدى لاستشهاد الفنان وهو في أوج تألقه وعطاؤه، كما استشهد عشرات من الفلسطينيين والتوانسة والسوريين من عناصر وكوادر الثورة الفلسطينية.
دفن الشهداء الفلسطينيون والسوريون في مقبرة شهداء فلسطين بحمام الأنف، ومنهم ابن بلدتي الصفصاف، فيصل محمود شريدي، المنحدر من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان والذي كان عضواً وفدائياً في حركة فتح.
اشتهر الفنان الشهيد بلوحته “البرتقال المر” وب”جدارية الثورة” التي كانت تزين مدخل معسكر لقوات الثورة الفلسطينية في تونس.
المجد والخلود للشهيد الفنان عبد العزيز ابراهيم ولكل شهداء فلسطين والأمة.
نضال حمد
موقع الصفصاف – وقفة عز
الأول من اكتوبر 2023