القدس بوابة الأرض والسماء – نضال حمد
القدس التي نعرفها غير القدس التي يتحدث عنها من خانوها من الحكام وأشباه الدول ومسوخ الفصائل والحركات والمنظمات والاحزاب.. القدس التي نريدها هي قدسنا التي أرادها حجازي وجمجوم والزير ومن بعدهم عز الدين القسام وأبو ابراهيم وأبو جلدة والعرميط وكل ثوارنا، الذين استشهدوا منذ ما قبل ثورة البراق وحتى هبة الأيام الأخيرة في عاصمتنا المحتلة، عاصمة الأرض والسماء، عاصمة الأحياء والشرفاء والأسرى والجرحى والشهداء. قدسنا هي قدس الشهيد الرمز والقائد القدوة عبد القادر الحسيني. هي قدس جورج حبش وابو جهاد وماجد ابو شرار وابو صالح وسعد صايل ووديع حداد وطلعت يعقوب وعمر القاسم والشقاقي وشلح وياسين والرنتيسي وعياش… وأم نبيل الكرد وباسل الأعرج والمحمدين عرار وجرار ونعالوة وأبو ليلة وأبو ثريا وكل شهداء شعبنا ونضالنا.
هي القدس التي نفديها بكل ما لدينا وما نملك، من الدماء حتى الأبناء، هي عاصمة دولتنا الحرة وراية نضالنا الطويل، وطريق عودتنا وحريتنا ونصرنا. القدس التي تهب للدفاع عنكم قبل أن تدافع عن عروبتها ومقدساتها هي التي تحتاج صحوتكم ونخوتكم ومساعدتكم وليست بحاجة لبياناتكم وتصريحاتكم واداناتكم .. فمن ينصر القدس عليه نصرها بالفعل لا بالقول فقط. ونحن نعرف أن أنصار القدس هم الأقوى بالرغم من قلتهم، وهم الأوفى بالرغم من حصارهم. وهم السادة في زمن العبيد والمماليك، نواطير مشيخات النفط والغاز وماطحات السحاب والجمال المزركشة. جماعة الاستسلام وترويج الخيانة والتطبيع. القدس ستحاسبهم وسوف تدوسهم وتسقط عروشهم فالمسألة مسألة وقت فقط لا غير.
القدس التي لا تباع ولا تشترى هي مفتاح الجنة للمؤمنين ومفتاح العودة للمقاومين ومفتاح الكرامة للشرفاء وللمناضلين. وهي مقبرة العملاء والوكلاء والخونة والمهزومين والمستسلمين والمطبعين والمُشرِكِين بعروبتها.
لن يكون هناك ر احة بال لأي كان قبل أن ترفرف اعلام فلسطين فوق اسوار الأقصى وقباب المساجد والكنائس في القدس وكل فلسطين من الناقورة حتى أم الرشراش. فالعلم الذي رفع اليوم في باب العامود سيرفع في كل ميادين فلسطين عما قريب. ونحن نؤمن بالنصر وبالتحرير وبالعودة وبزوال كيان الاحتلال. ونؤمن بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة وبأن تحرير فلسطين مسألة وقت وبات النصر قريب وباتت العودة قريبة ونهاية الاحتلال أقرب من أي وقت مضى.
القدس بوابة الأرض الى السماء وبوابة العودة الى كل فلسطين وباب الحرم باب النصر والتحرير. فيا شعبنا إستعد وأعد ما استطعت من قوة وأنطلق عما قريب من أبواب المخيمات في الشتات الى أبواب القدس عاصمة فلسطين.
نضال حمد في 26-4-2021