القوات اليمنية تقترب من سد مأرب والسعوديون ينسحبون تدريجياً
بعد اقتراب قوات الجيش واللجان من مأرب، القوات المسلحة السعودية تعلنها انسحابها تدريجياً من المدينة.
أفادت مصادر إعلامية يمنية بأن القوات السعودية في شرق مأرب بدأت الانسحاب تدريجياً، بعد اقتراب قوات الجيش واللجان من المدينة.
وتتواصل المعارك العنيفة بين قوات حكومة صنعاء من جهة وقوات الرئيس هادي المسنودة بطائرات التحالف السعودي في منطقة الطَّلّعَة الحمراء، على الطريق الحيوي الرابط بين مديرية صِرواح ومدينة مأرب.
مصادر ميدانية أكدت للميادين بأن القوات المسلحة اليمنية باتت تخوض المواجهات في مواقع عسكرية قريبة من منطقة الزُّور المحاذية لسد مأرب، وأشارت المصادر إلى أن القوات المسلحة اليمنية تحقق إنجازات ميدانية في مختلف محاور القتال في مأرب، رغم الغارات الجوية المكثفة للتحالف السعودي.
كما تشتد المواجهات بين الجانبين في منطقتي نخلا والكسارة عند الطريق الدولي الواصل بين مدينة مأرب ومديريتي مَدْغِل الجِدْعان وصرواح شمالي غرب المحافظة ويأتي هذا بعد أن تمكنت القوات المسلحة اليمنية من السيطرة على معسكر كوفل الاستراتيجي، ومواقع عسكرية أخرى في مناطق هَيْلان والمَخْدَرة والمَشّجَح غرباً، إثر مواجهات دامية أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وخلال الساعات الأخيرة شنت طائرات التحالف السعودي 18 غارة استهدفت فيها مواقع تابعة لقوات حكومة صنعاء وبهذا يرتفع عدد غارات التحالف السعودي على مديرية صرواح خلال أسبوع إلى أكثر من 100 غارة جوية، إلى ذلك قتل وجرح العديد من قوات الرئيس هادي خلال استعادة القوات المسلحة اليمنية السيطرة على منطقة دحيضة في صحراء العلم الممتدة بين مديرية خَبْ والشَّعْف في محافظة الجوف ومديرية رغوان شمالي محافظة مأرب.
كما تدور المواجهات العنيفة أيضاً بين القوات المسلحة اليمنية وقوات الرئيس هادي في مديرية جبل مُراد جنوب محافظة مأرب شمال شرق اليمن.
وكان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع قد أعلن إسقاط طائرة تجسسية مقاتلة للتحالف السعودي في منطقة “مدغل” في محافظة مأرب، واستهداف مطار أبها وقاعدة الملك خالد بثلاث طائرات مسيرة، رداً على تصعيد التحالف ضد اليمن.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعلن أن واشنطن ستستثني جماعة أنصار الله من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، الثلاثاء المقبل.
وقال في بيان صادر عن الخارجية الأميركية، إن القرار جاء على أساس الوضع الإنساني الكارثي في اليمن. وفي السياق ذاته لفت بلينكن إلى أن بلاده ستراقب عن كثب أنشطة أنصار الله، إضافةً إلى البحث عن أهداف إضافية للعقوبات، ولا سيما على المسؤولين عن هجمات صاروخية على السعودية، بحسب تعبيره.
عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء محمد علي الحوثي رحب بإعلان الخارجية الأميركية استثناء أنصار الله من قائمة المنظمات الإرهابية، وطالب واشنطن بإيقاف سلوكها الخبيث باستمرار العدوان والحصار.
من جهته، أشار نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء حسين العزي إلى أن إلغاء تصنيف أنصار الله “منظمة إرهابية”، هو “محاولة أميركية ناجحة للتخلص من الفضيحة التي صنعها ترامب”، مضيفاً “سنرصد طبيعة ومستوى التحول في السلوك الأميركي الخبيث تجاه اليمن”.