المؤتمر السّنوي لمجموعة “بيلدربرغ” أو “ديمُقْراطية” رأس المال – الطاهر المُعز
تقديم:
استخدَمت الرّأسمالية مفاهيم وعبارات مثل “الديمقراطية” و”حقوق الإنسان” و”الشَّفَافِيّة” و”الحَوْكَمَة” وغيرها من العبارات الرّنّانة، لتحويل الأنظار عن الجرائم اليومية والعديدة التي يُسَبِّبُها رأس المال، بقرارات تتخذها مُسبقًا جِهات غير مُنْتَخَبَة، تجتمع بتَكَتُّمٍ وسِرِّيّة تامة، ومنها قرارات الحروب الخارجية باستخدام “أسلحة الدّمار الشامل” التي وصلت حد استخدام القنبلة النووية في اليابان، واليورانيوم المُنَضّب والفوسفور الأبيض، في العراق وفي فلسطين وغيرها، إضافة إلى الحُرُوب الطّبَقِيّة الدّاخِلِية ضد العُمال وصغار المُزارِعِين والفقراء والفئات الوُسْطى أحيانًا، والهيمنة على وسائل الإعلام لنشر أكاذيب عن الوضع الدّاخِلي والخارجي، وإلْهاء الشعوب بقضايا هامِشِية، عبر بَث برامج تافهة بهدف ترويج الجهل وقَلْبِ الحقائق، وغير ذلك من أساليب الدّعاية (بروُبَغَنْدَا) الهادفة إلى إدَامَةِ الهيمنة الرّأسمالية، وقَتْلِ ثقافة المُقَاوَمَة في الداخل وفي الخارج…
لا تَدْحَضُ وسائل الإعلام البرجوازي و”الطابور السادس” (المُثَقَّفُون العُضْوِيُّون للبرجوازية) هذه “الإتهامات” بالرّد عليها بالمَنْطِق والحُجّة، بل تكتفي وسائل الإعلام والصحافيون والمُثَقَّفُون المُرْتَزَقَة بإدْرَاج هذه الحقائق ضمن ما سُمِّيَ “نَظَرِيّة المُؤامَرَة”، أي إننا نرى مؤامرات الإمبريالية والرّأسمالية في كل ما تَقُوم به، لكن الأخبار والحقائق الواردة في نقد النظام الرّأسمالي ونقد أسالِيبِه وطريقة إدارته العالم، هي أخبار مَنْشُورة في وسائل إعلام الرأسمالية نفسها، لكنها غير مُنْتَشِرة لدى الجمهور العريض، وتحتاج وَقْتًا وجُهْدًا ذِهْنِيًّا وقَدرًا من التَّسَلُّح الثقافي لتحليلها ولقراءة ما بين السُّطُور…
أدَوات الهيمنة الرّأسمالية على العالم:
كان الوطن العربي (كما مناطق أخرى من العالم) مُسْتَهْدَفًا من القوى الإمبريالية حيث بلغت الرأسمالية الأوروبية درجة الهيمنة على السُّوق الدّاخِلِية، وبدأت بالبحث عن أسواق ومناطق هيمنة خارجية، فتتالت الإجتماعات بين ألمانيا وروسيا وفرنسا وبريطانيا، بهدف الإتفاق على تقاسم مناطق النّفُوذ في العالم، وليس صُدْفَة أن تَظْهر الحركة الصهيونية خلال نفس هذه الفترة (النصف الثاني من القرن التاسع عشر)، وقبل انتهاء الحرب العالمية الأولى، اتفقت الإمبرياليتان الفرنسية والبريطانية على تقاسم النفوذ في الوطن العربي (اتفاقية “سايكس” مع “بيكو”) وظَهَرَ ما سُمِّيَ “وعد بلفور”، وللتذكير فإن نقاش واتخاذ هذه القرارات وإقرار هذه الإتفاقيات كان سِرِّيّا، ولا علاقة له بتطبيق الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وغير ذلك من الشعارات، ويعود الفضل للثورة الإشتراكية السوفييتية في نشر وثائق هذه المؤامرات… وقبل انتهاء الحرب العالمية الثانية، التأمت اجتماعات “بريتن وودز” (ضاحية “واشنطن”) سنة 1944 لإنشاء شبكة من منظمات الهيمنة الإقتصادية (صندوق النقد الدولي وما أصبح يُسَمّى البنك العالمي) والهيمنة السياسية (الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة)، وقبل انهيار الإتحاد السوفييتي، بل قبل انهيار جدار برلين ببضعة أشهر، التأم لقاء عُرِفَ فيما بَعْدُ ب”وفاق واشنطن” (حُزيران 1989)، حَدَّدَ أساليب الهيمنة الرأسمالية على العالم، في مرحلة ما بعد انهيار الإتحاد السوفييتي…
تزامنت كل مرحلة من مراحل تطور الرأسمالية بالعدوان العسكري على عدد من البلدان الأخرى لإخضاعِها بالقوة، وبالعدوان السياسي والإقتصادي، عبر اتخاذ قرارات تُحَدِّدُ عقوبات اقتصادية وحَظْرًا تجاريًّا ومَصْرِفِيًّا، إضافة إلى العزل والتهديد بالإحتلال وغير ذلك من الوسائل التي لا زالت تستخدمها الرأسمالية في مرحلة الإمبريالية ضد كوبا منذ أكثر من 55 سنة وضد إيران منذ حوالي أربعين سنة وضد كوريا الشمالية منذ خمسة وستين سنة وغيرها من وسائل الضّغط…
سنكتفي في هذه الوَرَقَة بدراسة نموذج واحد (غير مَعْروف) من أدوات الهيمنة، التي تُقَرِّرُها نُخْبَة من الأفراد (أو المجموعات) بشكل سِرِّي أو شبه سِرّي، دون تَفْوِيضٍ من أحد، بل يُشَكِّلُ تحقيق مصالح الشركات الإحتكارية والمصالح الإمبريالية الدافع الوحيد والهدف الأوْحَد لهذه الإجتماعات وما يُتَّخَذُ فيها من قرارات، وهي مُكَمِّلَة للقوة العسكرية، وليست منفصلة عن الحروب العدوانية والإحتلال والحصار والحظر وغيرها من وسائل القُوّة المادّية للهيمنة…
الإستعمار “النّاعِم”:
يلتئم سنويًّا في مُنْتَجع “دافوس” الفاخر (سويسرا) “المنتدى الإقتصادي العالمي”، ويُمثِّلُ فُرصَةً للإحتجاج النّاعم والحَضاري (السِّلْمِي) لبعض المنظمات غير الحكومية، التي تُموِّلها حكومات وشركات احتكارية ومَصارف، لإصلاح النظام الرأسمالي، في مواجهة المُعْتَرِضِين على النظام الرأسمالي ذاته وبِرُمَّتِهِ، ويتسم ما أصبح يُعْرَفُ ب”منتدى دافوس” بعَلَنِيّتِه حيث يمكن للصحافيين حضور عدد من الفعاليات وينشر المنتدى بيانًا خِتامِيًّا يُذَكِّرُ بالمواضيع التي تدَارَسَها المُشارِكون، وبِبَعْضِ القَرارات…
إلى جانب “مُنْتَدَى دافوس”، هناك ما تُعْرَف بمجموعة “بيلدربرغ” (أسّسَها حلف شمال الأطلسي، دون الإعلان الصّريح عن ذلك) ووَصَفَها الرّئيس الكُوبي الرّاحل فيدل كاسترو سنة 2000 بأنها “حكومة سرية تدير العالم لصالح الرأسمالية التي تتحمَّلُ مسؤولية انتشار الحروب والفقر بين الشعوب”، فيما يتركز نَقْدُ المُثَقّفِين من “التّقَدُّمِيِّين الأوروبيين” على تكريس المجموعة لمؤسسات نُخْبَوِيّة، غير ديمقراطية، بهدف السيطرة على الشعوب وتوجيه السياسة العالمية، وفق مصالح الشركات الكبرى العابرة للقَارّات، ومصالح حلف شمال الأطلسي، الذي يعتقد العديد من المثقفين والصحافيين أنه وراء تأسيس هذه المجموعة التي تلتقي منذ سنة 1954 بشكل شبه سِرِّي (اجتماعات مُغْلَقَة) في أوروبا كل سنة وفي الولايات المتحدة كل أربع سنوات، “بمبادرة من عدد من أثرياء العالم ومن أصحاب النفوذ والسلطة”، وفق الرّواية شبه الرّسْمِية، وتستمر الندوة لمدة ثلاثة أو أربعة أيام، ولا يتسرب منها أي شيء، وتُعْلِنُ المجموعة عدم تدوين محضر أو تقرير بالاجتماعات، كما لا يتم اقتراح قرارات (وهذه معلومات غير صحيحة) أو إجراء تصويت أو إصدار بيانات، أو بلاغات ولا بيانًا ختاميًّا ولا يُسْمح للصحافيين ولا لأي أحدٍ من غير المَدْعُوِّين حضور فعاليات اللقاء (وهذه مَعْلُومات صحيحة)، وتُعْتَبَرُ مجموعة “بيلدربرغ” مُخْتَبَرًا أطْلَقَ عددًا من الأزمات أو الأحداث العالمية، من بينها تأسيس الاتحاد الأوربي واعتماد عملة اليورو، وتوحيد الألمانيتين واحتلال العراق والتخطيط لاتفاقية التجارة الحرة الأوربية الأمريكية وغيرها، وتستمد المجموعة إسْمَها من الفندق التي اجتمعت داخله سنة 1954 في مدينة “اوستربيك” الهولندية، بمشاركة خمسة عشر وفد من أوروبا، وأحد عشر مُشارك من الولايات المتحدة، وتَقَرَّرَ تشكيل لجنة إدارية للمُتابَعة تضم ممثلين عن البلدان المُشاركة كما تَقَرَّرَ عقد لقاء سنوي، بمشاركة ما بين 120 و150 من قطاعات الصناعة والمال والاتصالات، والبحوث الأكاديمية، منهم نواة صلبة تحضر سنوياً، تتألَّفُ من مسؤولين كبار لحلف شمال الأطلسي (المُؤَسِّس الفعلي لهذه المجموعة) ومن رأسماليين ومديري المصارف ورؤساء الشركات متعددة الجنسية ومسؤولين سياسيين من أوربا وأمريكا الشمالية، وانعقد المؤتمر الأخير يوم الخميس 01/07/2017، لفترة أربعة أيام في ولاية فرجينيا، شرق الولايات المتحدة، بمشاركة 131 شخص من سياسيين ورجال أعمال، ومنهم رئيس مجموعة “ألفابيت” التي تضم “غوغل”، وحضر رئيسا شركتي “إيرباص” و”سيمنس”، لعرض أسلحة جديدة وأجهزة تجسس، إلى جانب رؤساء مصارف كُبْرى، كما حضر عدد من مخططي العدوان الأمريكي على العراق، وكذلك بعض مالكي وسائل الإعلام، والأمين العام للحلف الأطلسي، ووزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنغر والرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) “جون برينان”، وتستدعي المجموعة بعض الزعماء النقابيين مثل الأمين العام لنقابة “سي إف دي تي” الفرنسية سنة 2012 (ولها علاقات وطيدة مع قيادات الإتحاد العام التونسي للشغل)، وأفادت بعض التّسْرِيبات إن مؤتمر سنة 2017 دَرَس قضايا الإقتصاد والتّسلُّح (منها تَسْلِيح أوكرانيا)، وتَطَوُّرَات الإعلام الرقمي، وديون اليونان واتفاقية التجارة الحرة والاستثمار بين أوروبا والولايات المتحدة التي تؤيدها المجموعات الصناعية الكبرى ولكنها تواجه معارضة شعبية أوربية…
مجموعة بيلدربيرغ، حكومة عالمية غير مُنْتَخَبَة:
تعقد المجموعة اجتماعات سنوية في أوروبا (التي يمثل أعضاؤها ثُلُثَا الحضور) ومرة كل أربع سنوات في أمريكا الشمالية (الولايات المتحدة أو كندا، وتمثل ثُلُثَ الأعضاء)، وتَفْرض قوات الأمن حصارًا شديدًا على مقر الإجتماع (فندق من فئة خمسة نجوم) مع منع أي شخص من غير المُجْتَمِعِين من الإقتراب، ولا يُصَرِّحُ المُشاركون بأي شيء بعد انتهاء الإجتماع، ما يجعل طُرقَ عمل هذه المجموعة شبيهة بالمجموعات الإجرامية والمافِيَا، أو المجموعات الفرماسونية (Franc-maçon)، وتختار لجنة داخلية الأعضاء الجدد وفق مقاييس محددة من بينها دعم الحركة الصهيونية والكيان الصّهيوني واستراتيجيات الحلف الأطلسي، وعلى هذا الأساس، اختارت اللجنة سنة 2012 بعض الزعماء النقابيين من المنظمات التابعة للإتحاد العالمي للنقابات الحرة (التي ساهمت المخابرات الأمريكية في تأسيسها، ضمن برامج محاربة الشيوعية)، وتميل هذه اللجنة منذ الأزمة المالية العالمية (2008-2009) إلى اختيار مُمَثِّلين عن رأس المال المالي، ثم الصناعي، إلى جانب ممثلين عن المنظمات العابرة للقارات مثل البنك العالمي ومنظمة التجارة العالمية، ومنذ الحرب العدوانية على سوريا، حضر مُمثّل أو مُمَثلة عن المنظمات السورية المُوالية للإمبريالية الأوروبية والأمريكية (حضرت بسمة قضماني، الناطقة باسم “المجلس الوطني السوري” الذي أسسته الحكومات الفرنسية ونَصَّبَت في قيادته أشخاصًا يحملون الجنسية الفرنسية منهم بسمة قضماني وبرهان غليون)، واعترفت بعض الصحف اليمينية بأن “مجموعة بيلدربرغ جمعية سِرِّيَّة عالمية تبحث شؤون الحرب والسلم والإقتصاد في العالم” مثلما كتبت صحيفة “هيرالد تريبيون” الأمريكية و”لوفيغارو” الفرنسية المملوكة لمجموعة “دَاسُّو” للإعلام وللصناعات والأسلحة (طائرة “رافال” وقبلها “ميراج” الحربية)، وعلى أي حال فإن هذه المجموعة “المافيوزية” -التي تَضُم مجموعة من ذوي النفوذ الأقْوَى في العالم في كافة المَجالات- تعمل وتجتمع وتُقَرِّرُ وتُنَفِّذُ “خارج إطار المؤسسات”، وفي ضل تعتيم كامل، وفي غياب تام للشفافية وللديمقراطية التي تَتَعَلَّلُ بها الإمبريالية لشن الحُروب ضد البلدان الأخرى، وادّعى المُؤسِّسُون في البداية (1954) إن هذه اللقاءات تهدف “إقامة حوار بين أوروبا وأمريكا الشمالية، إثر الحرب العالمية الثانية” ولكن تزامنت بداية عمل هذه المجموعة مع فترة الهجوم الإيديولوجي للرأسمالية فيما سُمِّيَ “الحرب الباردة” وسنوات القمع وملاحقة المُثَقَّفِين والفنانين والمُعارِضِين في الولايات المتحدة، أو ما عُرِفَ بمرحلة “الماكارثية”، بذريعة “مُكافَحَة الشيوعية”، وتزامنت كذلك مع بدايات الحلف الأطلسي وتصعيد الحرب ضد فيتنام والجزائر (1954) ومصر (1956) وتنظيم الإنقلاب على الحكومة الوطنية في إيران (برئاسة محمد مصدق- 1953)، وحرب كوريا وتقسيمها (1953) مِمَّا يُؤَكِّد الشُّكُوك (وهي في الواقع يَقِين) حول تأسيس حكومة عالمية، لا تستطيع الصحف والبرلمان والرأي العام محاسبتها، وينحصِرُ اهتمامُها في الحفاظ على مصالح الاحتكارات العالمية والسيطرة على الثروات، والتّأثير في سياسات الدول في جميع المجالات، وكانت الولايات المتحدة قد فَرَضَتْ سنة 1953 على بلدان أوروبا إسْقاط دُيُون ألمانيا مع فَرْضِ إعادة تَسْلِيحها تدْرِيجيًّا ودمج قواتها العسكرية داخل منظمة حلف شمال الأطلسي، لِتُصْبِح ألمانيا (مع إيطاليا) قاعدة ضخمة للجيوش الأمريكية والأطلسية، وأكبر داعم للإمبريالية الأمريكية في أوروبا ورأس حربة محاربة الشيوعية ومنصّة للدعاية الإمبريالية الأمريكية (إلى جانب القواعد العسكرية)…
من جهة أخرى، تَدَعَّمَ حُضُور العسكر في مجموعة “بيلدربرغ” فيما بعد شيئًا فشيئًا، لتتشكل سيطرة القوة العسكرية مع القوة المالية على جميع مناطق العالم، وأوضَحت وثائق “ويكيليكس” (بدون تاريخ) أن قرار تدعيم حضور القادة العسكريين ورؤساء الإستخبارات والمباحث يعود إلى أوائل ستينيات القرن العشرين، إضافة إلى حضور رؤساء سابقين ووزراء خارجية دول إمبريالية أو ذات أهمية استراتيجية مثل تركيا، ومستشارين سياسيين ورؤساء مراكز البحث ومديري المصارف وشركات العقارات، ثم أُضِيفت قائمة لشخصيات نافذة في مجالات الطاقة والإتصالات والإعلام والتقنيات الحديثة، وبعد أحداث أيلول 2001 (تفجيرات أمريكا) أصبحت مجموعة بيلدربرغ تدعو إلى إنشاء وتَبَنِّي المعارضات في العراق وسوريا وليبيا وإيران وفنزويلا وغيرها، ورعايتها والاشراف على اجتماعاتها، وإعداد برامجها وتوجيه أعمالها والبيانات الصادرة عنها، والسيطرة الكُلِّية عليها عبر التمويل (الذي تُسَدِّدُه مشيخات الخليج وتُقَدِّمُهُ أوروبا وأمريكا)، ونتج عن هذه الإستراتيجية ارتفاع حجم مبيعات الأسلحة والذّخائر “الغربية” إلى الدول العربية، بالتوازي مع الإنهيار الإقتصادي (بعد انخفاض أسعار النفط)، وارتفاع الأسعار ونسبة التضخم وانخفاض قيمة العُمْلَة مع ارتفاع نسبة البطالة والفقر والأمية في الوطن العربي، بالتّزامن مع الحُروب العدوانية وتَدْمِير وتفتيت البلدان العربية، من ليبيا إلى سوريا والعراق، مرورًا باليمن والسودان ومصر، فيما تُرَوِّجُ وسائل الإعلام المُهَيْمِن إن هذه الحُروب العدوانية هي ثَوْرات من أجل الديمقراطية، هذه الديمقراطية التي لم تعرف بَعْدُ الطّريق المُؤَدِّية إلى مجموعة “بيلدربرغ…
المعلومات الواردة مُقْتَبَسَة من وثائق نشرها موقع ويكيليكس عن نادي بيلدربرغ، ومن مُدَوِّنة صحيفة “لوموند دِبْلُوماتِيك” تموز/يوليو 2017 + صحيفة “غارديان” (اجتماعات 2009 و2011 وعدد يوم 11/06/2015) وصحيفة “هَفِنْغْتُون بوست” (31/05/2012) + صحيفة “إندبندنت” البريطانية (03/06/2013) + كتاب الصحفي “دانيل ستولين” بعنوان “القصة الحقيقية لمجموعة بيلدربرغ” (صدر سنة 2007)