الأرشيفالجاليات والشتات

المانيا التي تعادي فلسطينييها وعربها…

رأي في سياسة وتياسة الحكومة الالمانية المعادية للفلسطينيين وللعرب.

بعدما كشفت السلطات الالمانية عن نازيتها في التعامل مع الفلسطينيين وسن القوانين العنصرية والمعادية لهم، أسوة بقوانين الاحتلال الsهيوnني صارت العلاقة بين السلطات وجزء من الشعب والمجتمع بالمانيا علاقة متوترة وانعدمت الثقة بالدولة ومؤسساتها .
كيف اذن يمكن لأي مناصر لفلسطين ومعارض للاحتلال ولسياسة وتياسة المانيا أن يعيش بقية حياته في البلد الذي يعاديه ويقمعه ويسن القوانين التمييزية والعنصرية والارهابية ضده، لا لسبب سوى أنه اختار الوقوف مع الحق والعدالة والضمير، مع شعبه وأهله وعائلته ووطنه الأصلي وضد الابادة والتصفية العرقية والاحتلال.
بعد إلي صار بغزة ومن العام الفائت لليوم صار كل شيء واضح… كل شيء في ألمانيا يزداد عدوانية وعنصرية وكراهية للفلسطينيين .. يعني كأنهم يريدون التكفير عن جرائم أجدادهم النازية بإرتكاب جرائم شبيهة لكن هذه المرة بشكل غير مباشر وعبر العدو والاحتلال… وضد الفلسطينيين بالذات…
يبدو لي أن الفهرر الملعون لم يمت بعد وأن إرثه النازي الوحشي مازال معشعشاً في تفكير وتعامل الدولة الالمانية. نراه مع سياسييها وبرلمانييها ومؤسساتها وشرطتها ومستشارها ووزراءها وبالذات وزيرة الخارجية.. وبكل حكامها من بعد الهزيمة في الحرب العالمية الثانية حتى يومنا هذا …
ألمانيا تبدو مثل مستوطنة “غوش قطيف” مستعمرة ضخمة..
نعم هناك في ألمانيا لازال ألمان يرفضون سياسة حكومتهم وانحيازهم هم ووسائل الاعلام الالمانية المتصهينة تماماً. لكنهم أقلية للاسف.
بالنهاية كيف تريد هذه الدولة العنصرية والمنحازة تماما الى جانب أعداء الانسانية أن يكون أولادنا نحن الفلسطينيين والعرب والمسلمين من المهاجرين أوفياء لها؟… ومادامت هي نفسها معادية لهم وغير وفية ولا تعاملهم كجزء من الشعب والمجتمع بل كأعداء.
هل ستتبدل السياسة الالمانية المعادية؟
لا اعتقد ذلك بل ربما ستزداد شراسة وعدوانية لأن المانيا مع الولايات المتحدة الامريكية تعتبران من شركاء “اسرائيل” الأساسيين في حرب الابادة والجرائم ضد البشرية،.
لو كان هناك عدل وقوة في العالم تستطيع حصارهما وفرض عقوبات عليهما واعتقال قادتهما بتهم المشاركة في ارتكاب الابادة وجرائم الحرب ضد البشرية، لأصبح العالم أفضل قليلا وأكثر استقرارا .


موقع الصفصاف – وقفة عز
٢٩/١٠/٢٠٢٤