المرحوم الحاج الحاج أحمد سليم حسن صبحة – أبو علي –
“العم ابو علي صبحة كان رجلاً جليلاً، موقراً ومبجلاً ومحترماً من الجميع، لأنه جمع في نفسه الطيبة والصدق والمودة والمحبة والثقة وحسن الاخلاق والمنطق والحديث الجميل“
كنت لا أعرف في أي سنة ولد المرحوم الحاج أبو علي صبحة حتى أبلغني قبل قليل الأخ حسان صبحة أنه مواليد سنة 1906لكنني كنت أعلم أنه ولد في بلدة الصفصاف قضاء صفد في الجليل الأعلى الفلسطيني. هناك عاش طفولته وشبابه ومن هناك رحل مجبراً الى لبنان ليتحول رغماً عنه الى واحدٍ من مئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين الذي تشردوا الى لبنان وسوريا سنة 1948.
العم ابو علي صبحة كان رجلاً جليلاً، موقراً ومبجلاً ومحترماً من الجميع، لأنه جمع في نفسه الطيبة والصدق والمودة والمحبة والثقة وحسن الاخلاق والمنطق والحديث الجميل. كما اشهد أنه كان طيب المعش وشخصاً مجبول بالكرم وحسن الضيافة والقيام بالواجب على أفضل ما يكون، لذا كان كله كرم وواجب واحترام وتقدير..
هو الحاج الجليل الذي أجبرته النكبة في فلسطين سنة ١٩٤٨ كما كل أهله وجيرانه وخلانه وأقاربه وأهل بلدته على الرحيل باتجاه المصير المجهول، نحو الغربة والتيه والضياع والشتات، فوصل الى جنوبي لبنان، جنوب الجنوب اللبناني وما بعد شمال الشمال الفلسطيني.. فمن هناك الى مخيم عين الحلوة، ليستقر في الخيمة بعيداً عن الدار والحديقة والحقل والمدرسة في قرية الصفصاف، التي تقع على سفح جبل الجرمق، غير بعيد عن مدينة صفد عروس أصبع الجليل… ف يالمخيم حول أبو علي واخوته الخيمة والقيد والعراء والعذاب الى بيت ومدرسة ومستوصف ومسجد وملعب كرة ومن ثم كلية لتخريج نواة العودة والحرية.
عاش حياته في مخيم عين الحلوة رجلاً صادقاً وصديقاً صدوقاً لأصدقائه.. طيبته وصدقه ومحبته لعمل الخير سوف يبقون من الأشياء التي سنذكرها عنه.. سنذكرها عنه كحاج جليل من الصفصاف وآل صبحة ومن مخيم عين الحلوة..
سنتذكر أيضاً طيبة وشهامة ورجولة ذريته وأولاده الطيبين، ومنهم المرحوم علي صبحة “أبو لؤي” الذي سبق وكتبنا عنه مقالة وافية وشاملة.. كما كنا كتبنا ونشرنا عن صديقه الأزلي الراحل محمود حمد “أبو فراس” رحمه الله، الذي كان بدوره رجلاً من رجالات آل حمد والصفصاف في الامارات العربية المتحدة، ساعد كل من قصده للمساعدة.
الرحمة والخلود لأبي علي صبحة ولكل الأحبة.
نضال حمد- موقع الصفصاف – وقفة عز
3-11-2022