المسار البديل: سنقاوم كل مؤامرة تستهدفُ تجزئة أرضنا وشعبنا
المسار البديل: سنقاوم كل مؤامرة تستهدفُ تجزئة أرضنا وشعبنا
أصدرت اللجنة التحضيريّة لمؤتمر المسار البديل بيانًا في ذكرى يوم الأرض الخالد أكّدتْ فيه أنّ الشعب العربيّ الفلسطينيّ في عمومِ فلسطين المحتلّة، وعلى امتداد الشتات والمنافي، يقف في هذا اليوم من كلِّ عام ليجدّدَ العهد والوفاء للشُّهداء والجرحى والأسرى، وليؤكّدَ تمسُّكَه بوطنه فلسطين، كلِّ فلسطين، من النَّهرِ إلى البحر.
وقالت اللجنة إنّ يوم 30 آذار /مارس من العام 1976 سيظلّ “علامةً ثوريّةً مضيئةً لا تُمحى من تاريخِ شعبنا المناضل ومن مسيرتِه الكفاحيَّة الطويلة من أجل العودة والتَّحرير والخلاصِ من قيود الاستعمار الصهيونيّ.”
وذكّرت اللجنة أنّه في مثل هذا اليوم،”تقدَّمتْ هذه الجماهيرُ نحو ميادينِ المواجهة المباشرة مع قوّات العدوّ، في إصرارٍ وبسالةٍ وشجاعةٍ قلَّ نظيرُها، تُذكِّر العدوَّ والصديقَ أنَّ جماهيرَنا العربيّة في فلسطين المحتلّة عام 48 كانت ولا تزالُ تتقدَّمُ الصفوفَ الأماميّة في مواجهة المشروع الاستعماريّ الصُّهيونيّ الاستيطانيّ العنصريّ.”
وأشارت إلى أنّ الشعب الفلسطينيّ “خلال أربعةِ عقودٍ بعدَ تلك المواجهة التاريخيّة خاض في الوطن والشتات عشراتِ المعارك والملاحم البطوليَّة في مواجهة سياسة الإلغاء والشطب والتصفية والأسرلة والتذويب وصهرِ الوعي. ولا تزالُ طلائعُ شعبِنا في الناصرةِ وحيفا والنقب ويافا وعكّا ، وفي كلِّ قرى وبلدات الجليلِ والمثلَّث، تخوضُ معركةَ الوجود والصمود، وتواجهُ بالصُّدورِ العاريةِ آلةَ الاستعمارِ والعنصريّة والاستغلال والقهر.”
وأضافت: “لقد شاهد العالمُ كلُّه كيف خرجتْ، قبل أيّام قليلة فقط، الآلافُ من جماهيرِنا الباسلة تلتقي على أرضِ مدينةِ أمِّ الفحم، بقيادةِ أجيالٍ فلسطينيّةٍ جديدة، لتقولَ في صوتٍ واحد: “هذه الأرضُ لنا… هنا باقون وصامدون!” ورأينا كيف تقدَّمتْ طلائعُ الشباب الثوريّ الفلسطينيّ لمواصلة مسيرة النضال الوطنيّ والاجتماعيّ من جديد، وهي ترفعُ علمَ فلسطين ورايةَ الشعب فوق المآذنِ والكنائس والتلال وأعمدة الكهرباء.”
وتابعتْ: “لقد أدركَ شعبُنا المناضل، بحسِّه التاريخيّ الواعي، وبالاستناد إلى تجربته التاريخيّة الطويلة، أنّ ما يكابدهُ يوميًّا من عذابات، وما يواجهه من تحدّيات، ومنها العنفُ الداخليّ، له صلةٌ مباشرةٌ بواقع الاحتلال الصهيونيّ ومؤسَّساته ومنظومته الاستعماريّة، وهو نتيجةٌ طبيعيّةٌ لفشل البرامج والقوى الليبراليّة في تغييرِ واقعِه السياسيّ والاجتماعيّ والاقتصاديّ.”
وجدّدت اللجنةُ رفضها لكلِّ مؤامرةٍ تستهدفُ تجزئةَ أرضنا وشعبناK، وحرْفَ الأنظار عن حقيقة الصراعِ في فلسطين المحتلَّة. وأشارت إلى أنّ “إحياءَ ذكرى يومِ الأرض الخالد، في الضفّة والقدس وقطاعِ غزَّة وفي مخيّماتِ لبنان والأردن وسوريا، وفي مختلف عواصمِ العالم، حقيقةٌ فلسطينيّةٌ تؤكِّدُ إصرارَ شعبنا في كلِّ مكان على وحدتِه وتمسُّكِه بأرضِه من النَّهر إلى البحر.”
ودعت اللجنة أهلَنا في فلسطين المحتلَّة عام 48 إلى النضال من أجل الوحدة في مواجهة العنف المجّانيّ الداخليّ الذي يصنعُه الاحتلالُ ويستهدفُ أمنَ مجتمعنا وشعبِنا. وشدّدتْ على أنّ تفويت الفرصة على الأعداء والمجرمين “مهمَّةٌ فرديَّةٌ وجماعيَّةٌ تستدعي الوعيَ الثوريّ والشُّعورَ بالمسؤوليّة الوطنيّة،” وأنّ هذه المهمّة “معركةٌ لا تنفصلُ عن معركة التَّحررِ والخلاصِ من الاستعمار.”
وحيّت اللجنةُ الموقفَ الوطنيَّ الشجاع لجماهيرِ شعبِنا الصامدة في النَّقب والشيخ جرّاح التي تتصدّى يوميًّا لسياسة مصادرة الأرض وهدمِ القرى والبيوت. ودعت إلى تعزيزِ صمود أهلِنا في كلِّ ديارِ بئرِ السَّبعِ وقُرانا المحتلَّة، وإلى المشاركة الواسعة في الفعّاليّاتِ التي ينظِّمُها المسارُ الفلسطينيُّ البديل لكشفِ المخطَّطات الصهيونيَّة الاستيطانيّة التي تستهدفُ أرضَنا وشعبَنا في النَّقب، وإلى المشاركة في إحياءِ يوم الأرض الخالد الذي تنظِّمهُ اللّجنةُ المحلّيّة للمسار الفلسطيني البديل في السويد وغيرِها من المدن والمناطق في القارّة الأوروبيّة.
وختمت اللجنة بيانَها بالدعوة إلى دعمِ صمود الحركة الأسيرة الفلسطينيّة في سجون الاحتلال، والعملِ على تحريرهم، والمشاركةِ في الحملاتِ الوطنيّة والأمميّة التي تنظّمُها “شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين.”