المستوطنون في الضفة بلاطة ثقيلة على صدر شعبنا

المستوطنون الذين عملياً يحاصرون عسكريا كل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلة. يعرفون ماذا يفعلون وماذا يريدون… ويعلمون أنهم مدعومين من طيان الاحتلال وأعلى سلطاته ومؤسساته ومن جيشه وشرطته.

المستوطنون هذه المجموعات المتوحشة من الكلاب الضالة، التي تعزز وجودها ونمى واتسع كثيراً بفضل اتفاقية أوسلو الاستسلامية المدمرة.. كما بفضل جهل وغباء وعدمية من وقعوها وفاوضوا عليها من الجانب الفلسطيني. وأيضاً بفضل ذكاء وحنكة وخسة طاقم المفاوضات الصهيوني، الذي كان يعرف تماماً ماذا يريد.. أخذ كل شيء من الفلسطينيين مقابل اعترافه بحكم ذاتي محدود لهم وبمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً ..

المستوطنون في الضفة يجب أن يجابهوا بالنار يومياً، لكنهم أصبحوا هم من يهاجم الفلسطينيين يومياً… يهاجمون شعبنا بشكل مركز وممنهج، يعتدون على كل شيء يجدونه في طريقهم. على الناس والأملاك الزراعية والاسعافات والبيوت والمساجد والكنائس والمدارس والخ.

بالأمس حاولوا حرق عائلة فلسطينية في قرية سنجر قرب رام الله، على طريقة الحرق التي تعرضت لها عائلة دوابشة قبل سنوات…

الاثنين أيضاً اعتدوا على أحد الفلسطينيين وأصابوه بجراح في حوارة… كما حطموا سيارة إسعاف فلسطينية تابعة لمستشفى طول كرم.

أيضا الاثنين 27-3-2023 هاجموا وهم بحماية قوات جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، منازل المواطنين الفلسطينيين، في قرية عصيرة القبلية، جنوب نابلس.

كل يوم نفس الهجمات تتكرر في أماكن مختلفة. وسوف تتكرر وتزداد الهجمات ما لم تجد من يواجهها ويوقفها بالقوة.

لن يتوقف المستوطنون عن هجماتهم واعتداءاتهم اليومية ما لم يقم شعبنا بمواجهتهم وصدهم والعمل على طردهم من الضفة أولاً ومن ثم من كل فلسطين المحتلة.

سلطة اوسلوستان وشرطتها وأجهزتها الأمنية لن تتحرك للدفاع عن شعبنا لذا يجب العمل بدون الاعتماد عليها وحتى يجب الحذر منها لأنها قد تشكل عائقاً أمام العمل الميداني الفلسطيني.

نضال حمد

موقع الصفصاف – وقفة عز

28-3-2023