المطبعون العرب في نظر الصهاينة – نضال حمد
في السابق كنا نقول (الذي يدفع يركب) أما الآن فالواقع تغير لأن الذي يدفع يتم ركوبه وهذا هو واقع حال الحكام العرب من المطبعين والمستلمين للكيان الصهيوني العنصري المجرم. فالخليجيون من حكام الدول الثريّة والغنيّة والمستعمرة غربياً، المهيمن عليها صهيونياً ووهابياً يدفعون الجزية صاغيين، صاغرين، راضيين ومطيعين،طاعة عمياء، للصهاينة والأمريكان وللغرب، ليقوم هؤلاء بركوبهم وامتطاءهم كما تُمطى الدواب والبهائم. فنحن العرب في هذا الزمن نعيش في عصر البهائم والدواب العربية من الخليج الى المحيط ومن المحيط الى الخليج. ومن عرب آسيا الى عرب أفريقيا. فدواب النفط والغاز في الخليج هم من سيدفع للدواب من العسكر الذين يحكمون السودان ثمن خيانتهم لفلسطين وتطبيعهم مع الصهاينة.
أفضل كلام يوضح للعرب وللعالم طبيعة التفكير الصهيوني والنظرة الصهيونية لمن هم من غير اليهود، ذاك الكلام المقيت والمقزز للارهابي درعي. هذا الوزير الخاحام ليس استثناءا بين الصهاينة فكلهم يفكرون مثله. انها العقلية الصهيونية الاستعلائية العنصرية التي لا ترى في غير اليهود بشراً بل عبيدا وخدم، بل وأكثر من ذلك وبعقلية تلموذية عنصرية يرونهم دواباً وبهائم وجدت لكي يمتطيها اليهود الصهاينة وغير الصهاينة.
لقد عبر الحاخام اليهودي الصهيوني الفاشي وزير داخلية حكومة الكيان الصهيوني، عما يدور في خلد الصهاينة أجمعين، حين قال بكل وضوح: “يجب أن يزور حكام العرب بلادنا لخدمة اليهود، ولايجدر بنا أن نستقبلهم كشركاءنا”. هذه النظرة الاستعلائية العنصرية من صلب النظرية الصهيونية وعند مراجعة الأدبيات الصهيونية سوف تعثرون وتجدون الكثير منها. الصهاينة لا يخفون ذلك فهذه عقيدتهم ورؤيتهم وهذا مترسخ في عقولهم وايمانهم وصهيونيتهم وأساسي في تربيتهم. مارسوا ذلك ويمارسونه منذ وطأت أقدامهم أرض فلسطين والشرق العربي.
أترون يا حكام النوق والجمال وآبار النفط مهما تنازلتم واقتربتم من الصهاينة سوف تبقون في أعينهم ليس أكثر من مجموعة من البدو المتوحشين والمتخلفين والفاسدين المفسدين. فأنتم بالنسبة لهم خلقتم لأجل خدمتهم. وأنتم فعلاً تخدمونهم وتعملون لأجل ديمومتهم منذ محمد بن عبد الوهاب الى المحمدين الامارتي والسعودي مرورا بالمحمدين المصريين السادات ومبارك وصولا الى عبدهم الدليل السيسي، الذي جاء به الرئيس الاخواني الراحل محمد مرسي لينقلب عليه فيما بعد بدعم سعودي صهيوني امارتي وامريكي وغربي. كل ذلك يعود لغباء سياسة حركة الاخوان المسلمين وغرورهم ونرجسيتهم وعنجهيتهم وتبعيتهم.
أنتم في حكومات وأنظمة الخليج تدفعون لهم الثمن مقابل أن يقبلوا بكم خدماً وعبيداً عندهم. لقد احتقروا السادات قبلكم ومن جاء بعده من مبارك الى السيسي. كما واحتقروا ولازالوا الأردن وقطر وكل من طبع معهم. كما أنهم يحتقرون الفلسطينيين الذين وقعوا اتفاقية سلام معهم واعترفوا بهم وبروايتهم الزائفة حول فلسطين. وعملوا لحمايتهم ولازالوا يعملون بإمرة عباس الراضي بكل ما يجري والمساعد على تحقيقه بكل اخلاص وأمانة… تذكروا هذا اذا نفعتكم الذكرى بأنهم سوف لن يتخلوا عن احتقارهم لكل العرب حتى الأبد لأن هذا من وفي صلب عقيدتهم الصهيونية ولأنكم فعلاً جديرين بكل هذا الاحتقار.
نضال حمد في 3-10-2020