المطران حنا: “نقدر عاليا كافة المواقف الانسانية في عالمنا المطالبة بوقف الحرب”
سيادة المطران عطا الله حنا : ” نقدر عاليا كافة المواقف الانسانية في عالمنا المطالبة بوقف الحرب “
القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم وفدا كنسيا من بلاد اليونان حيث استقبلهم سيادته في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم وشاكرا اياهم على زيارتهم التضامنية ومجيئهم الى الاراضي المقدسة للاعراب عن موقفهم الانساني والروحي النبيل المطالب بوقف الحرب ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .
وقد رحب سيادته بزيارة الوفد مقدما لهم شرحا تفصيليا عن احوال مدينة القدس وما تتعرض له مقدساتها واوقافها واحيائها كما وتحدث بشكل خاص عن الاوقاف المسيحية المستهدفة والمستباحة والتي تعتبر جزءا اصيلا من التاريخ المسيحي في المدينة المقدسة وكذلك تاريخ مدينة القدس بشكل عام .
أما غزة المنكوبة والجريحة فهي نزيفنا جميعا وهي نزيف كل انسان حر متحل بالقيم الانسانية والاخلاقية النبيلة فلا يجوز الصمت امام هذه المجازر المروعة وامام هذا العدوان الهمجي الغير مسبوق الذي هدفه تدمير كل شيء واحداث نكبة جديدة وتشريد جديد كما حصل عام 1948.
نقدر مواقفكم ومواقف كافة الكنائس في العالم وكافة المرجعيات الانسانية والحقوقية التي ترفض استمرارية هذه الحرب وتطالب بوقفها سريعا حقنا للدماء ووقفا للدمار ونحن بدورنا معا وسويا ومن هذا المكان المقدس نرفع الصوت عاليا مطالبين بوقف الحرب عسى ان يصل صوتنا ونداءنا ومناشدتنا الى جبابرة هذا العالم الذين يصمون اذانهم لكي لا يسمعوا انين وبكاء الامهات والاطفال وكذلك المآسي الانسانية التي حلت بغزة منذ ان ابتدأت الحرب وحتى هذه الساعة .
قدم سيادته للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات ورافق سيادته الوفد الكنسي في جولة داخل البلدة القديمة من القدس .
سيادة المطران عطا الله حنا : ” الفلسطينيون مقبلون على مرحلة جديدة يحتاجون فيها اكثر من اي وقت مضى الى ترتيب اوضاعهم الداخلية “
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم بأننا نشهد كما هائلا من المؤامرات والمشاريع الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية والحرب على غزة تندرج في هذا الاطار ، ولكن هذه المؤامرات مآلها الفشل الذريع لانه لا يحق لاحد في هذا العالم ان يتجاهل وجود الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة .
ولكن ما هو مطلوب فلسطينيا هو ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وبأياد فلسطينية لكي تكون الجبهة الداخلية قوية في مواجهة التحديات والمؤامرات والمشاريع المعادية.
يجب اصلاح البيت الفلسطيني الداخلي نحو ما هوافضل وما هو احسن فنحن مقبلون على مرحلة جديدة نحتاج فيها الى مزيد من الوحدة والتضامن ونبذ الانقسامات والفتن الداخلية .
سيادة المطران عطا الله حنا : ” نتمنى ان تنجح كافة المبادرات والمحاولات الهادفة لوقف الحرب سريعا “
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم بأن هنالك نحو 27 الف شهيد وآلاف المفقودين في غزة فالدمار منتشر في كل مكان واصبحت المنازل في غزة والابنية ركاما وما اكثر الاحلام والطموحات التي طمرت تحت الركام .
الدمار منتشر في كل زاوية من زوايا القطاع في مشهد مروع يشير الى همجية وعدوانية هذه الحرب ومن يقوم بها ويؤازرونها ويدعمونها وفي المقدمة منهم امريكا التي هي شريك مباشر في الجرائم المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني .
الى متى سوف تستمر هذه الحرب وباتت المعاناة لا يمكن وصفها بالكلمات ونتمنى ان تنجح كافة المبادرات والمحاولات الهادفة لوقف هذا العدوان الذي خلف كما هائلا من المآسي الانسانية وضحايا هذه الحرب هم من المدنيين وخاصة شريحة الاطفال .
سيادة المطران عطا الله حنا : ” نرفض ظاهرة استغلال اهلنا في غزة من قبل تجار وسماسرة يستغلون حالة الحرب ويبتزون المواطنين “
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في حديث اذاعي صباح هذا اليوم بأن هنالك ظاهرة في غاية الخطورة يجب الحديث عنها وبوضوح حتى وان كنا ما زلنا في ظل الحرب وتداعياتها وآلامها وما تخلفه من معاناة واحزان ودماء ، وهي ما يتعرض له اهلنا في غزة من ابتزازات في لقمة عيشهم وحتى في الخيم التي يستعملونها فبات اهل غزة لقمة سائغة لجشع التجار الذين انعدمت عندهم القيم الانسانية والاخلاقية والوطنية فباتوا يستغلون اهل غزة ويبيعونهم المؤن بأسعار تكاد تكون اغلى من اي مكان اخر .
لهؤلاء التجار اقول اتقوا الله وعاملوا اهل غزة برأفة فنحن في حالة حرب ولا تكونوا تجارا للحرب ولا يجوز ان يعامل المواطنون في غزة بهذه القسوة فكفانا ما حل بنا بسبب هذا العدوان فلا تستغلوا المواطنين ولا تبتزوهم في لقمة عيشهم وماءهم وطعامهم وما يحتاجونه .
البعض يقول بأنه ليس هذا هو الوقت المناسب لطرح هذا الموضوع في ظل الحرب وانا بدوري اقول بأن هذا الموضوع اذا لم يطرح اليوم فمتى سيطرح فهذه الظاهرة المأساوية يجب ان تتوقف سريعا فأهل غزة يعيشون المعاناة ما بين تشريد وتدمير وحرب ما زالت مستعرة وكذلك طمع هؤلاء التجار وانا طبعا هنا لا اعمم بل اتحدث عن شريحة يمكن وصفها بتجار الموت والذين يستغلون معاناة اهل غزة من اجل ربح مجبول بالدمار والالام والمعاناة .
كان الله في عون اهلنا في غزة الذين يتضورون جوعا بسبب الحرب وبسبب استغلالهم من قبل هؤلاء التجار ناهيك عن اولئك الذين يسرقون المؤن والمساعدات التي تصل الى غزة .