المطران عطالله حنا يحذر من الزيارات التطبيعية للقدس
حذر رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا من مغبة استمرار الزيارات التطبيعية إلى مدينة القدس المحتلة، معلنًا في الوقت ذاته رفضه استقبال أي من الوفود لدى زيارتها المدينة.
وقال حنا لدى لقائه عددًا من الشخصيات المقدسية الوطنية في البلدة القديمة بالقدس الاثنين “إننا نتفهم الرغبة الصادقة لدى أبناء أمتنا العربية مسيحيين ومسلمين والذين يتوقون لزيارة الأماكن المقدسة في القدس، والتعبير عن تضامنهم وتعاطفهم مع الشعب الفلسطيني”.
وأضاف أن” زيارة القدس هي أمنية كل مؤمن وكل عربي، ونحن نقدر هذه الرغبة المتقدة التي يتمناها كل عربي لزيارة فلسطين، والتضامن مع أهلها وزيارة مقدساتها”.
وأعرب عن استغرابه وقلقه إزاء ذلك، مضيفًا” نحن نلحظ في الآونة الأخيرة أن هنالك زيارات تحمل الطابع التطبيعي البعيد كل البعد عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، فهنالك سياسيون عرب وإعلاميون يزورون فلسطين بهدف التضامن مع المحتل دون الأخذ بعين الاعتبار أي قيم أخلاقية أو إنسانية أو وطنية”.
وأشار إلى أنه وصلت في الآونة الأخيرة مجموعة إعلامية صحفية من إحدى الدول العربية في نشاط تطبيعي غير مسبوق، وهذه ظاهرة يجب رفضها واستنكارها والتنديد بها لأنها مسيئة لقضيتنا الفلسطينية، وتنصب في مصلحة الاحتلال الذي يسعى للترويج لروايته وسياساته بحق الشعب.
وشدد حنا على رفضه التطبيع بكافة أشكاله وألوانه، قائلًا ” هذه الزيارات المشبوهة التي نلاحظها في الآونة الأخيرة إنما هي تطور خطير ومقلق، ويجب أن يكون إزاءها موقف وطني واضح، حيث أنها تأتي للتضامن مع المحتل، وليس مع شعبنا الفلسطيني المظلوم”.