المطران عطا الله حنا : ” نوجه التحية لكافة اصدقاء فلسطين
المطران عطا الله حنا : ” نوجه التحية لكافة اصدقاء فلسطين المنتشرين في سائر ارجاء العالم والذين يقولون لا للاحتلال ولا للصفقات المشبوهة الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية “
القدس ، قرطبة – شارك سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في ندوة اقيمت في جامعة قرطبة في اسبانيا حيث وجه رسالة مسجلة من القدس .
وقد تم في هذه الندوة عرض فيلم وثائقي عن غزة المحاصرة وذلك بحضور حشد من الاكاديميين والاعلاميين والمثقفين الاسبان مناصري القضية الفلسطينية كما وحشد من ابناء الجالية الفلسطينية والعربية .
وقال سيادته في كلمته المسجلة بأننا نوجه التحية لاصدقاءنا في اسبانيا ونخص بالذكر اولئك الذين اعدوا هذا الفيلم الوثائقي عن غزة المحاصرة كما ونشكر جميع الموجودين في هذه القاعة في جامعة قرطبة الاسبانية والذين اتوا لكي يعبروا عن تضامنهم وتعاطفهم مع اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث .
الفلسطينيون يناضلون من اجل حريتهم واستعادة حقوقهم السليبة وكلمة الاستسلام ليست موجودة في قاموسهم ففلسطين ستبقى لاهلها والقدس عاصمتها ولا تنازل عن حق العودة مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات .
هنالك متآمرون على قضيتنا يسعون لتصفيتها وهنالك من يعملون على تهميش هذه القضية واضعاف حضورها في الضمير الانساني ولقاءنا اليوم انما يأتي تأكيدا على ان القضية الفلسطينية حاضرة في ضمير كل انسان في هذا العالم متحل بالقيم والاخلاق الانسانية .
القضية الفلسطينية هي قضية الفلسطينيين بالدرجة الاولى ولكنها ايضا هي قضية كل انسان حر في هذا العالم وانتم منهم ، ونحن نحييكم ونحيي كافة اصدقاء فلسطين هنا وفي كل مكان ذلك لانكم عندما تدافعون عن فلسطين انتم تدافعون عن الحق والعدالة.
اما اولئك الذين يدافعون عن الاحتلال فهم شركاء في الجرائم المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني
–
المطران عطا الله حنا : ” نطالب المرجعيات الروحية في عالمنا بأن تقوم بدورها المأمول في الدفاع عن قضايا العدالة والحرية والكرامة الانسانية وخاصة في فلسطين الارض المقدسة “
القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا كنسيا روسيا ضم عددا من اساقفة الكنيسة الارثوذكسية الروسية والذين يقومون بزيارة حج الى الاماكن المقدسة في فلسطين حيث زاروا كنيسة القيامة والكاتدرائية المجاورة ومن ثم استمعوا الى كلمة سيادة المطران الذي رحب بهم مؤكدا ضرورة ان يرى العالم بأسره ما يحدث في مدينتنا المقدسة من استهداف يطال البشر والحجر والمقدسات والتاريخ والهوية الفلسطينية لمدينتنا المقدسة .
الفلسطينيون مستهدفون في كافة تفاصيل حياتهم ويراد لهم ان يكونوا في حالة استسلام وقبول لما يرسم بحقهم وبحق قضيتهم العادلة ، ولكن شعبنا الفلسطيني قال ويقول كلمته في كل حين بأن هذه القضية لن تموت لانها قضية شعب يعشق الحياة والحرية والتي في سبيلها ناضل وما زال يناضل وقدم من اجلها التضحيات الجسام .
نتمنى من الكنائس المسيحية الارثوذكسية الشقيقة في عالمنا بأن تقوم بدورها المأمول في الدفاع عن ارض الميلاد والفداء والقداسة والبركة والنور .
نتمنى ان يُسمع الصوت المسيحي في عالمنا الذي ينادي بالعدالة والحرية لشعبنا فلا يجوز ان تبقى ارضنا المقدسة ارضا يظلم فيها انساننا الفلسطيني ويستهدف في كافة تفاصيل حياته كما وتستهدف حريته وكرامته ومقدساته ، لا يجوز للكنائس المسيحية في عالمنا ان تتردد في دفاعها عن فلسطين لان الدفاع عن فلسطين هو دفاع عن الحق والعدالة وانحياز للقيم الانسانية والاخلاقية النبيلة ، كما انه دفاع عن اقدس بقعة في العالم اختارها الله لكي تكون مكان تجسد محبته نحو البشر .
الفلسطينيون يرفضون صفقة القرن ويرفضون كافة المشاريع والمؤامرات الهادفة الى تصفية قضيتهم ومهما طال الزمان لا بد للحق السليب ان يعود لاصحابه ولا بد لشعبنا ان ينعم بالحرية التي يستحقها والتي في سبيلها قدم الكثير من التضحيات .
ان المؤسسات والهيئات الدينية في عالمنا من واجبها ان تكون منحازة للمظلومين والمنكوبين والمعذبين ولذلك فإننا نتمنى من المرجعيات الروحية ومن كل الاديان والاعراق بأن يقوموا بواجبهم الانساني والاخلاقي تجاه فلسطين وشعبها وتجاه مدينة القدس ومقدساتها .
قدم سيادته للوفد تقريرا تفصيليا عن احوال مدينة القدس كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات
–
المطران عطا الله حنا : ” لا توجد هنالك قوة قادرة على اقتلاع شعبنا من ارضه فجذورنا عميقة في تربة هذه البقعة المقدسة من العالم “
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأنه لا توجد هنالك قوة قادرة على اقتلاع شعبنا من ارضه فشعبنا الفلسطيني جذوره عميقة في تربة هذه الارض المقدسة كشجرة الزيتون التي ترمز الى السلام ولكن جذورها العميقة في تربة هذه الارض المقدسة انما تشير ايضا الى تشبث الفلسطيني بأرضه وهويته الوطنية .
لن تتمكن قوى الشر في عالمنا من شطب وجودنا والغاء حقوقنا وتمرير مشاريعهم الخبيثة الهادفة الى تصفية اعدل قضية عرفتها التاريخ الانساني الحديث .
ان شعبنا الفلسطيني بكافة اطيافه اعلن رفضه لما يسمى ” بصفقة القرن ” والفلسطينيون جميعا يرفضون المشاريع المشبوهة والمؤامرات الاستعمارية الهادفة للنيل من قضيتهم العادلة والتي تسعى القوى الاستعمارية العالمية لتصفيتها بشكل كلي وتكريس سياسة الابرتهايد والتمييز العنصري على الارض .
نتمنى من احرار امتنا العربية بأن يكونوا الى جانب شعبنا الفلسطيني من اجل الحرية كما ونراهن ايضا على الاحرار في عالمنا وهم ينتمون الى كافة القوميات والاديان والاجناس وهم يؤيدون مطالب الشعب الفلسطيني العادلة ولكننا اولا وقبل كل شيء نراهن على شعبنا الفلسطيني فوحدة هذا الشعب هي قوة لنا في تصدينا لصفقة القرن ولغيرها من المشاريع الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية .
وقد جاءت كلمات سيادة المطران هذه لدى استقباله اليوم وفدا من مدينة طوباس
المطران عطا الله حنا وفضيلة الشيخ محمد حسين : ” لن نستسلم لسياسات الاحتلال في القدس ، وقمعهم لنشاط مخيم شعفاط انما هو علامة ضعف وليست علامة قوة”
القدس (مخيم شعفاط) – اقتحمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عصر يوم امس قاعة البراديس في مخيم شعفاط حيث كان من المقرر ان يقام مهرجان جماهيري حاشد رفضا لصفقة القرن وذلك بدعوة ورعاية من اللجنة الشعبية في القدس وعموم المخيمات في الوطن والقوى الوطنية والفعاليات والمؤسسات والعشائر في المدينة المقدسة .
وقد اقدم جنود الاحتلال على اخراج سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس وفضيلة الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية من القاعة تحت تهديد السلاح كما تم اخراج كافة المتواجدين في القاعة .
وعلى الفور كان هنالك مؤتمر صحفي امام عدد من وسائل الاعلام امام الشارع القريب من قاعة البراديس حيث تحدث سيادة المطران وفضيلة الشيخ وعدد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية .
وقد اعرب الجميع عن رفضهم واستنكارهم وشجبهم لهذا العمل البربري الغير مبرر والغير مقبول حيث دخلت قوة من جيش الاحتلال ومخابراته الى القاعة وبطريقة استفزازية ووجهوا بنادقهم نحو سيادة المطران وفضيلة الشيخ بطريقة تقشعر لها الابدان .
يزعجهم ان يلتقي المقدسيون معا لكي يعبروا عن وحدتهم واخوتهم وتضامنهم وتأكيدهم على رفض صفقة القرن ، وان ما حدث في مخيم شعفاط من اقتحام للمخيم واخراج للشخصيات الدينية والوطنية من داخل القاعة انما يدل على همجية الاحتلال وممارساته الظالمة بحق شعبنا الفلسطيني .
سيادة المطران عطا الله حنا وفضيلة الشيخ محمد حسين اكدا على ان هذه الممارسات لن تثنينا كفلسطينيين من ان نؤدي رسالتنا ونخدم شعبنا وندافع عن قدسنا ومقدساتنا ونعلن رفضنا لكافة المشاريع المشبوهة التآمرية على شعبنا الفلسطيني .
وقي الاونة الاخيرة تكررت مثل هذه الممارسات الاحتلالية حيث قبل ايام تم اقتحام قاعة مدرسة المطران وقبلها تم افشال الكثير من النشاطات والفعاليات الفلسطينية الوطنية في المدينة المقدسة ويبدو اننا امام سياسة احتلالية جديدة بقمع ومنع اي نشاط وطني في المدينة المقدسة ولن يستسلم المقدسيون لهذه السياسة مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات