النرويج: المهاجرون السوريون يصلون البلاد بالدراجات
عثر بعض اللاجئين السوريين على طريق أرخص وأكثر أماناً من البحر المتوسط لكنه أبعد للوصول إلى أوروبا وذلك عبر التوجه إلى الدائرة القطبية الشمالية ودخول النرويج عن طريق روسيا بالدراجات في بعض الأحيان.
وذكرت وكالة الأنباء رويترز أنه مع توجه أنظار العالم إلى المهاجرين الذين يتكدسون في قطارات بالمجر أو في قوارب متهالكة تتجه إلى اليونان أو إيطاليا، تقول الشرطة النرويجية إن نحو 170 لاجئاً معظمهم سوريون استخدموا معبر ستورسكوج الحدودي في أقصى شمال البلاد حتى الآن من العام الحالي مقارنةً بنحو 12 لاجئ فقط في عام 2014 بأكمله.
ونتيجة للعلاقات الودية بين موسكو ودمشق فإنه من السهل نسبياً على السوريين الحصول على تأشيرات دخول لروسيا، ويتحركون من هناك إلى النرويج إحدى أغنى الدول في العالم والعضو في منطقة شنغن في أوروبا حيث يمكن التنقل من بلد لآخر دون الحاجة لجواز سفر رغم أنها ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي.
وقال إلايجا هانسن وهو طالب سوري وصل النرويج في آذار/ مارس الماضي بعد أن دفع حوالي 1600 دولار مقابل رحلته “أعتقد أن هذا هو السبيل المشروع الوحيد للوصول لأوروبا.”
وتضمنت رحلته الطيران إلى موسكو من بيروت ثم رحلة بالقطار لمدة 36 ساعة من موسكو إلى ميناء مورمانسك القطبي ثم رحلة بالسيارة إلى الحدود.
وقال هانسن إنه كان حريصاً على تجنب الخدمة العسكرية في ظل الحرب الأهلية السورية وإن تكلفة السفر عن طريق تركيا كانت ستصبح أعلى وتنطوي على المجازفة بالسفر بالقارب عبر البحر المتوسط إلى اليونان الذي غرق فيه الكثير من اللاجئين.
وأضاف “مهما كان ما حدث فإنه يظل أفضل من الموت بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية أو التعرض للقتل في منطقة حرب في سوريا.”
وتخلى هانسن عن اسمه السوري علي السالم واختار اسمه الحالي الذي يبدو نرويجياً.
وسيطر متشددو تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق واسعة من سوريا والعراق العام الماضي الأمر الذي دفع كثيرين للهرب.
وسافر هانسن في أواخر فصل الشتاء حيث كانت درجات الحرارة في ستورسكوج دون الصفر والثلوج سميكة ثم انتقل من هناك إلى الحدود النرويجية، لكن بعض اللاجئين الذين وصلوا منذ ذلك الحين اشتروا دراجات من روسيا للوصول إلى الحدود.
الكومبس – وكالات: