النرويج تعترف رسمياً بدولة فلسطين ومعها ايرلندا واسبانيا.
لا أحد يقول لنا أنها انجازات اتفاقيات اوسلو والدبلوماسية العباسية الأوسلوية ..هذه وقائع فرضتها التضحيات العظمى والدماء الفلسطينية. لأنها انجازات شعب فلسطين وكفاحه منذ سنة ١٩٤٨ الى الملحمة الجارية بلا توقف في غزة. إنه النضال الوطني الفلسطيني العجائبي، المبهر، العنيد والصلب، المضحي، المعطاء، المتقدم، الذي كلف أثماناً باهضة جداً، من دمار وجوع وابادة ومئات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين والأسرى والمعتقلين وملايين اللاجئين، منهم عشرات آلاف الضحايا ومثلهم من المفقودين والمعتقلين والمختطفين في غزة خلال الثمانية أشهر الأخيرة.
دماء أطفال ونساء ورجال وعجزة شعبنا على مر سنوات الثورة والكفاح وبالذات الآن في غزة تزهر اليوم تحولات حذرية بالرأي العام الدولي واعترافات عالمية بدولة فلسطينية (طبعا دولة على حدود ١٩٦٧) لكنها افضل من لا شيء وأفضل من الحكم الذاتي المحدود وسلطة التنسيق الأمني. هذه التحولات والاعترافات كانت يمكن أن تتم بدون أن يدفع الفلسطينيون هذا الثمن الرهيب… بدون أن يبادوا بالسلاح الغربي، الأمريكي، البريطاني، الألماني و”الاسرائيلي”. لكنها السياسات والمعادلات الدولية التي تميل بغالبيتها الى صالح الصهاينة.
ما ستتخذه محكمة العدل الدولية من قرارات بحق نتنياهو وقادة جيشه سوف يفتح أبواباً كان من الصعب فتحها قبل السابع من اكتوبر. أبواب لسياسة عالمية جديدة للتعامل الدولي والقانوني والسياسي والاعلامي والاقتصادي مع الكيان الصهيوني اللقيط، دولة الاحتلال والابارتهايد والابادة ومجرمي الحرب العالميين، أخطر ارهابيي عالمنا الحالي والقرن الواحد والعشرين.
العالم بعد ٧ أكتوبر لم يعد كما كان ولن يكون عالماً صهيونياً أمريكياً…
هكذا قالت فلسطين وهكذا تقول غزة.
نضال حمد
٢٢ مايو – أيار ٢٠٢٤