النرويج و الاتحاد الأوروبي يدعوان لاجتماع طارئ لحل الأزمة بغزة
بادرت النرويج والاتحاد الأوروبي لعقد اجتماع طارئ للدول المانحة، هذا الشهر، بسبب الأزمة الإنسانية في غزة، ولتفادي أي كارثة إنسانية ممكن أن تحصل هناك، بعد تقليص مساهمة الولايات المتحدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وبسبب الحصار (الإسرائيلي) للقطاع.
وستطرح عدة مواضيع للبحث على طاولة اجتماع الدول المانحة، ومن بينها تقليص المساهمة الأميركية وتأخير تنفيذ المصالحة بين فتح وحماس والمساعدات الإنسانية والوضع الصحي للفلسطينيين.
وسيعقد الاجتماع، الذي بادرت إليه وزيرة خارجية النرويج، إينا إريكسون سورييدا، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، في 31 كانون الثاني/ يناير الجاري، واللافت أن إسرائيل ستشارك رسميًا بالاجتماع، وسيمثلها الوزير تساخي هنغبي ومنسق أعمال الحكومة (الإسرائيلية) في المناطق المحتلة، يوآف مردخاي.
وطغت مخاوف من حصول كارثة إنسانية في قطاع غزة بعد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، تقليص مساهمة بلاده في تمويل مؤسسة “أونروا” وقطاعات أخرى في حال أصرت القيادة الفلسطينية على عدم العودة لطاولة المفاوضات مع (إسرائيل).
وخلال الشهر الماضي، انخفض عدد الشاحنات التي تزود القطاع بالبضائع والمواد الغذائية إلى 530 شاحنة يوميًا، ما أنتج نقصُا في معزم المواد الاستهلاكية في مختلف مدن قطاع غزة، بعد أن كان عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يوميًا نحو 1000 شاحنة.
وانخفضت نسبة البضائع التي تدخل القطاع بنحو 20% في الربع الأخير من السنة الماضية، مقارنة بذات الربع في عام 2016، وعزى محللون ذلك بسبب انخفاض القدرة الشرائية في القطاع، والتي كان سببها تدهور الوضع الاقتصادي هناك.
ويرى المستوى الأمني في (إسرائيل) أن من شأن تفاقم الأزمة الإنسانية وتدهور الوضع الاقتصادي في قطاع غزة تشكيل خطر داهم وكبير على (إسرائيل)، قد يجرها إلى معركة عسكرية لا يمكن توقع توقيتها، مع تأكيدهم على أن حماس غير معنية بمعركة عسكرية في الوقت الحالي.
وإحدى الخطوات التي قامت بها (إسرائيل) لدرء الخطر عنها كانت الاستجابة لطلب السلطة الفلسطينية وزيادة إمداد القطاع بالكهرباء بنحو 120 ميغاواط في اليوم، والتي رفعت ساعات وصل الكهرباء من 4 إلى 6 ساعات يوميًا، وبحسب ما أعلنت السلطات في غزة، بات وتيرة وصل التيار الكهربائي هي 6 ساعات وصل يتبعها 12 قطع.
المصدر : منتدى التواصل