الوداع أيها المعلم وحارس الرواية الفلسطينية
رشاد أبوشاور غادرنا جسداً وبقي معنا روحاً وكتابة وابداع وبندقية ومواقف ثابة لا تعرف المهادنة … كان قلباً لهجوم ثقافة المقاومة في فلسطين العربية ، عاش فدائيا وروائيا ورحل روائيا فدائيا..
خسارتنا فادحة برحيل رشاد ابوشاور… بالنسبة لي شخصياً فرشاد هو المعلم الذي تتلمذت في مدرسته الكتابية الوطنية منذ فتوتي في مخيمات لبنان وفي بيروت والجنوب.. وهو كان أول من نشر لي كتاباتي قبل وأثناء وبعد حصار بيروت 1982 في مجلات عديدة، منها الqاعدة والأفق والمعركة والخ. رحم الله الروائي والأديب الفدائي حارس الثقافة الوطنية المqاومة رشاد أبو شاور.
مضى في نفس اليوم مع الأمين الصادق والناصر حسن وفي يوم ذكرى وفاة الناصر جمال عبد الناصر، أحب الشخصيات وأقربها إلى قلبه.
هو لم يعرف بخبر استشهاد السيد فقد كان منذ فترة في العناية المركزة فاقداً الوعي وعلى التنفس الاصطناعي.
خسارتنا كبيرة على الجبهة الثقافية مثل خسارتنا على الجبهة الميدانية والسياسية، جبهة رجال الله في الميدان.
قلبي حزين على رشاد ولكنني سعيد بوفاته في هذا اليوم بالذات لأنه يوم وفاة حبيبه وقائده ورمزه الزعيم الخالد جمال عبد الناصر. لطالما حرص رشاد على الكتابة عن ناصر في كل 28 أيلول – سبتمبر من كل عام.
رحل في هذا اليوم مع عزيز آخر لا يقل أهمية عن جمال عبد الناصر. لهم الخلود وعلينا الوفاء.
رشاد ابوشاور قلب هجوم ثقافة الساحات والجبهات والثوابت عرفته منذ 45 سنة مضت لم يبدل تبديلاً وظلت فلسطين الكاملة قضيته ورايته ووهج كتاباته.
رحمك الله يا صديقي رشاد ولا أقول إلا أننا على العهد أوفياء.
نضال حمد
28 سبتمبر ايلول 2024