الى صاحبي الدكتور الفلسطيني – نضال حمد
دكتورنا الفلسطيني مقيم في برلين منذ سنين طويلة لأن الصهاينة في نكبة 1948 ذبحوا وهجروا شعبه من فلسطين المحتلة.. ولأن صهاينتهم في لبنان قاموا ايضاً بذبح وتهجير أهل مخيمه في سبعينيات القرن الفائت.
صاحبي الدكتور الفلسطيني كتب متسائلاً:
(هل يمكن للذين يقولون أنه في حال تعرض لبنان للعدوان لا حاجة لسلاح “المقاومة” وقصده هنا “رجال الله في الميدان” لأن اللبنانيين سيكونون كلهم “مقاومة”؟
هل ممكن ان يشرحوا لنا كيف سيتم ذلك؟
وما هي الآلية التطبيقية لهذه “المقاومة”؟
وبأي تنظيم وتشكيلات وأسلحة وخطط قتال وهل تم انشاؤها وتجهيزها أم أن ذلك سيتم بعد بدء العدوان؟.)…
أنا والله اليوم السبت تصبحت بكلام الدكتور الواتس أب وبصراحة أنا بحب رسائل الدكتور لأنها تحتوي على أخبار وتعقيبات وموضوعات مفيدة. اليوم حبيت أرد على هذه التساؤلات فكتبت له لأن الذاكرة أعادتني الى أزمنة سابقة من سنة 1982وحصار بيروت ومن عدوان تموز 2006:
سوف يقاومون مثل زوجة بشير الجميل بتحضير الطعام اللبناني تبولة وفتوش وحمص وكبة نية وعرق وبيرة لذيذة أو “لزيزة” مبردة ومثلجة، مع أنه في ذلك الوقت كان لبنان بشقه العروبي بلا كهرباء وماء وغذاء.. وكان السكان والمناضلون والناس محاصرون في بيروت الغربية وأكثر من نصف البلد تحت الاحتلال.. كان شارون وضباطه مقضينها ببيوت آل الجميل وأركان جبهتهم اللبنانية الفاشية الانعزالية… وحدة دم بين الصهاينة والفاشيين وبيجوز أكثر من هيك كمان… فبحسب ضباط وجنود صهاينة كانوا في بيروت الشرقية كتبوا وتحدثوا عن كرم وحرارة ودفء البشيريين والبشيريات (من بشير الجميل) والقواتيين والقواتيات (من قوات سمير جعجع اللبنانية)…
قلت أيضاً أن هؤلاء “المآومون” سوف “يآومون” الغزو مثل عناصر وضباط ثكنة مرجعيون سنة 2006 بتحضير القهوة والشاي للضباط والجنود الغزاة.
لبنان العروبي لا بد أن يبقى عروبياً ولا أرى حلولاً أخرى والى اللقاء قريباً في برلين.
نضال حمد
السابع من أيار 2022