اليوم ذكرى وعد بلفور ال 98 جريمة بريطانيا المتواصلة في فلسطين
رشاد أبوشاور
اليوم 2 تشرين ثاني نستذكر دور بريطانيا المجرمة منذ وعد بلفور..حتى اليوم، وسنبقى نستذكر جريمة بريطانيا في فلسطين أبد الدهر، حتى بعد تحرير فلسطين، لأن بريطانيا هي من وضع حجر الأساس_ وإن تسلمت أمريكا الدور منها_ في رحلة عذابنا، وتشردنا، وموت أحبتنا وتمزيق شعبنا…
بريطانيا المجرمة منحت الصهاينة وعدا( تصريحا) _ من بلفور إلى روتشلد_ بوطن قومي في فلسطين، ثم انتدبت نفسها على فلسطين، و عمدت إلى تسريب اليهود إلى فلسطين، وسخّرت القوانين كلها لخدمتهم، من مصادرة الأرض الفلسطينية إلى الضرائب الباهظة التي أثقلت ظهور الفلاحين، إلى السماح لليهود الصهاينة بتأسيس مؤسسات ( دولة) في الدولة..حتى أنهت انتدابها بتاريخ 15 أيّار 1948و..سلّمت فلسطين لليهود ( جاهزة) .
اليوم الذكرى ال 98 لوعد بلفور الذي منح لقادة الحركة الصهيونية عام 1917 …
بريطانيا المجرمة هي أصل الشر والإجرام، وهي من ذبحت شعبنا الفلسطيني، وهي مؤسسة الكيان الصهيوني…
وأمريكا هي من كرسّت وجود هذا الكيان المجرم الخارج على كل القوانين والأعراف سياسيا، عسكريا، ماليا، ديبلوماسيا …
وفرنسا هي من منحت المفاعل النووي للكيان الصهيوني…
وألمانيا بالتعويضات التي منحتها لهذا الكيان اللقيط دعمت وجوده، وقوته، وما زالت تدعمه على حساب شعب فلسطين…
مشكلتنا أن الثقافة السائدة فلسطينيا هي ثقافة تافهة، سطحية، منافقة على حساب حقنا في وطننا فلسطين، تطلب الرضى من أشد أعداء فلسطين عداء، بل تكرسهم أوصياء من جديد على قضيتنا .
مثلاً ظل توني بلير رئيس وزراء بريطانيا سنوات ممثلاً للرباعية برضى السلطة، وموافقتها، وترحيبها..وأمريكا هي الراعية _ حتى اليوم _ لمسيرة السلام!!( حماس توسط بلير لإبرام هدنة مع الكيان الصهيوني!!)..نفس أساليب اللعب السياسي بالقضية المقدسة، الأساليب التي قادت لأوسلو، ولرحلة التيه التي يدفع شعبنا ثمنها، وتضيّع أرضنا وقدسنا ووحدة شعبنا بسببها…
يجب إنهاء السياسة الفلسطينية السائدة، لتسود ثقافة مقاومة جذرية تحدد من هو الصديق ومن هو العدو، وتفرّق بينهما…
نحن لن نكسب هؤلاء الأعداء إلى صفنا، فهم لن يكونوا مع عروبة فلسطين، وحرية شعب فلسطين، وعودة شعب فلسطين..وهم ضد كل أشكال مقاومة شعبنا، ويرون أن الكيان الصهيوني يدافع عن نفسه، أي له كل الحق في الجرائم التي يقترفها أمام نظر العالم، وعلى شاشات الفضائيات مباشرة…