اليونسكو تعتمد بشكل نهائي قراراً بأن الأقصى تراث إسلامي خالص
تبنت “منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة” (اليونسكو)، الثلاثاء الماضي (18 أكتوبر/ تشرين أول)، قرارًا تقدمت به فلسطين ودول عربية أخرى ينفي وجود علاقة بين اليهودية والمسجد الأقصى. وجاء اعتماد القرار بشكل نهائي إثر مصادقة المجلس التنفيذي لـ “اليونسكو”، الذي يضم 58 عضواً، عليه ، بعد اعتماده قبل بضعة أيام، من قبل اللجنة الإدارية في المنظمة ذاتها. هذا القرار، الذي يتضمن 16 بنداً، أكد أن المسجد الأقصى “من المقدسات الإسلامية الخالصة”، وأنه لا علاقة لليهود به.
وأشار مرارا إلى المسجد الأقصى باسمه الإسلامي فقط “الحرم القدسي الشريف”، فيما لم يستخدم على الإطلاق المسمى اليهودي له “جبل الهيكل”. كما أكد أن “حائط البراق” (الذي يسميه اليهود بـ “حائط المبكى”) هو “جزء لا يتجزأ” من المسجد الأقصى، رافضًا الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب بحقه.
ويدين القرار “الانتهاكات الإسرائيلية” في المسجد الأقصى، ويطالب إسرائيل كقوة محتلة بإعادة الأوضاع في الأقصى لما كانت عليه قبل شهر/أيلول عام 2000؛ إذ كانت حينها دائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية صاحبة السيادة الكاملة على المسجد.
يشار إلى القرار قدمته فلسطين والجزائر ومصر ولبنان والمغرب وعُمان وقطر والسودان. وكانت اليونسكو قد صدّقت خلال اجتماع الخميس الماضي في العاصمة الفرنسية باريس على قرار ينفي وجود ارتباط ديني لليهود بالمسجد الأقصى وحائطِ البراق، وأيضا على تأكيد أنّ الحرم الإبراهيمي في الخليل جنوبي الضفة الغربية، ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم بالضفة الغربية هما لفلسطين.