اندفاع عنيف للموجة الرابعة من فيروس كورونا في ألمانيا – د منذر رجب
الموجة الرابعة من كورونا تضرب المانيا بعنف
تشهد المانيا هذه الايام ارتفاعا كبيرا ومفاجئا ً في عدد الاصابات والوفيات بسبب فيروس كورونا حيث جعلها تحتل بالأمس المركز الثاني في العالم بعد امريكا في عدد الاصابات التي تعدت الخمسين الف اصابة في يوم واحد من اعنف ايام الموجة الرابعة وهو الرقم الاعلى منذ بدء الجائحة قبل نحو عامين وعليه صدر تحذير هام من معهد روبرت كوخ الخاص بمكافحة الوبائيات يدعو المواطنين الى تجنب الاختلاط والغاء الفعاليات و الاجتماعات الكبيرة بشكل عاجل او تجنبها قدر المستطاع وتقليل جميع اللقاءات الغير ضرورية.
المستشفيات وخاصة اقسام العناية المكثفة بدت مكتظة بالحالات الصعبة الامر الذي يعيد نفس المشهد في خريف العام الفائت التوقعات ان يستمر الارتفاع في معدل الاصابات في الاسابيع القادمة خاصة في ظل الحديث حول موجة برد شديدة في فصل الشتاء ويعود السبب في ارتفاع معدل الاصابات الى عدة امور أهمها :
أولا اختراق التطعيم : حيث لوحظ في الاسابيع الاخيرة ارتفاع نسبة الاصابات بين الاشخاص الملقحين ايضا والذين سبق وتلقوا التطعيم الاساسي في بداية هذا العام اذ بات معروفا ان اللقاحات توفر حماية للأشخاص تصل مدتها الى ستة أشهر فقط وبعدها تبدأ الاستجابة المناعية بالتراجع خاصة عند كبار السن والذين شكلوا في بعض بيوت المسنين والرعاية الصحية بؤرا جديدة للعدوى.
ثانيا بطء عمليات التطعيم : حيث لايزال اكثر من ثلث الشعب الالماني اما رافض للتلقيح او متردد في قبوله او لم يوص بعد بتعطيهم كالاطفال تحت سن ١٢ عاما والذين يصل عددهم حوالي ٩ مليون طفل يشكلون مصدرا مهما لنقل العدوى.
ثالثا التراخي والتهاون: في اتباع أساليب الوقاية المتمثلة بي ارتداء الكمامة والتباعد الشخصي والانفتاح الخادع الناتج عن الاطمئنان لدى متلقي اللقاح من خلال السماح بالتجمعات والفعاليات البشرية الكبيرة.
رابعا موسم البرد: حيث ترتفع فيه عموما نسبة اصابات الجهاز التنفسي اذ يقضي معظم الناس اوقاتهم داخل البيوت في غرف مغلقة تشكل بيئة مساعدة لانتشار الفيروس.
خامسا: عودة عدد كبير من المواطنين من اجازات الخريف حاملين معهم الاصابات من بلدان مختلفة.
سادسا: ظهور العديد من المتحورات الجديدة سريعة الانتشار وعلى رأسها طفرات الفا ودلتا.
د منذر رجب