انطباعات سريعة من مهرجان ابو ظبي السينمائي – نضال حمد

قبل ايام كنت في الامارات العربية العربية المتحدة وتحديدا في مهرجان ابو ظبي السينمائي.

هناك تعرفت خلال مشاركتي في مهرجان ابو ظبي السينمائي العالمي على مجموعة من الاعلاميين والسينمائيين اضيفها لقائمة معارفي.

خلال 15 يوما في الامارات كانت ايامنا مليئة بالنشاطات الثقافية والفنية لم اشعر ابدا بالملل .. انما شعرت بالحر الشديد الذي يعتبر نسبة لاجواء النرويج وطقس اوسلو في هذا الشهر طقسا ناريا وساخنا جدا.

 

في مهرجان ابو ظبي السينمائي تعارفت مع كثيرين وكثيرات من اللذين يعملون واللواتي يعملن في مجتال السينما والفن والصحافة والترجمة. عرب واجانب. وتكلمت مع كثيرين وقابلت بعض المخرجين والمخرجات والنقاد والناقدات. كما التقيت يالصديقين النرويجيين كرستيان ويورمود المنسقان العامان لمهرجان الفيلم العربي في اوسلو.وبالصديقة الصربية الاعلامية والمختصة بشؤون السينما فيرا نوفاكوفيتش. وبالناقد السينمائي السوري الاخ ناصر ونوس. وبالناقد السينمائي الجميل الفلسطيني بشار ابراهيم.

الفيلم الفلسطيني المطلوبون ال 18 فيلم جميل وقوي وهو من اخراج الفلسطيني عامر شوملي والكندي بول كاون. كما أنه الفيلم الأول الذي مزج أدوات الفيلم الوثائقي مع التحريك في العالم العربي، ولكنهما استفادا من ذلك المزج إلى أبعد حدود لتقديم تزاوج مقنع جداً فجاء جزء التحريك طبيعياً لا بل كان ضرورياً في نسيج أحداث الفيلم. بحسب الزميل انتشال التميمي أحد القائمين على المهرجان.

الفيلم يروي قصة اهالي بلدة بيت ساحور ونضالهم ابان الانتفاضة الاولى ضد الاحتلال الصهيوني ومشاركتهم في العصيان المدني والانتفاضة عبر اقتناء 18 بقرة حلوب واستخدامها في مد اهل البلدة بالحليب لدعم صمودهم. يعتبر الحاكم العسكري الصهيوني البقرات خطرا على أمن الاحتلال الصهيوني لتبدأ طوال الفيلم عملية مطاردتهن ومن ثم اعتقالهن.

هذا الفيلم نال اعجاب واستحسان الزميلين النرويجيين الصديقين كرستيان ويورموند القائمان على مهرجان الفيلم العربي في اوسلو واظن انه سوف يكون من ضمن الافلام التي ستعرض في مهرجان اوسلو في ابريل – نيسان القادم.

الفيلم الروسي «لفاياثان» (التنين) وهو الفيلم الذي نال الجائزة الأولى فيلم ممتاز يحكي واقع حال روسيا في ظل حكم الرئيس بوتين مع ربط تاريخي للحكم السياسي وركائزه الثلاث في روسيا وهي السلطة والكنيسة والمال. وهو من اخراج الروسي اندريه زفياكنتسِف المولود سنة 1964 في مدينة نوفوسيبيرسك التي درس التمثيل فيها ثم انتقل بعدها مباشرة الى موسكو ليكمل دراسته في معهد جيتيس. قدم في شبابه عدة أفلام تلفزيونية كان العمل عليها بمثابة تمرين سبق إنجاز فيلمه الروائي الطويل الأول «العودة» الذي عرض في مهرجان البندقية عام 2003 وحاز جائزة «الأسد الذهب». بعد سنوات قليلة، قدم فيلمه الثاني «العقاب» تلاه «ايلينا» الذي نال جائزة «نظرة ما» في مهرجان كانّ السينمائي، وفي نفس العام، 2011، عُرض ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في مهرجان أبوظبي. فيلمه الأخير «لفاياثان» دخل مسابقة الدورة 67 لمهرجان كانّ وخرج منها بجائزة أفضل سيناريو. عرض في مهرجان للسينما 2011.

وفيلم ( ذكريات منقوشة على حجر ) للمخرج الكردي العراقي شوكت امين كوركي الذي نال جائزة افضل فيلم من العالم العربي يتحدث الفيلم عن العادات والتقاليد في اقليم كردستان العراق. حيث ان صديقين كرديين يقرران عمل فيلم عن حملة الانفال سنة 1988 ولكنهما يصطدمان بواقع عدم وجود ممثلة تستطيع التمثيل في الفيلم لان عادات وتقاليد سكان الاقليم لا تسمح للفتيات بالتمثيل. ولكنهما في النهاية يجدان فتاة تتطوع لتمثيل هذا الفيلم بالرغم من المعارضة الشديدة من اهلها. اثناء التصوير يتعرض المخرج لرصاصة من خطيب الممثلة تؤدي الى شلله. لكنه يخرج من المستشفى ويعود لمتابعه التصوير بمساعدة فريق العمل وذلك عبر كرسي متحرك. يعالج مخرج الفيلم عن جدارة العادات والتقاليد والافات الموجودة في المجتمع الكردي. فيلم جدير بالمشاهدة.

ويعتبر فيلم ذيب للمخرج العراقي ناجي ابو نوار من الافلام التي نالت اعجاب المشاهدين والنقاد ومنح الفيلم جائزة فيبرسكي افضل فيلم روائي عربي.

كذلك اعجبت بالفيلم المجري ( العروسة البولندية). الذي يروي قصة مومس بولندية تخرج من عملها الى حياة جديدة.

كما هناك فيلم (ابو محمد) القصير للمخرجة الفلسطينية الشابة هبة ابو مساعد، فيلم جدير بالانتباه والمشاهدة. هذا واجريت مقابلة مسجلة مع هبة على هامش المهرجان سوف تنشر قريبا.

نضال حمد*