بالدم كتبنا لفلسطين وبالدم نكتب للعروبة ولسوريا ..
نضال حمد
ما ساكتبه الآن من العيار الثقيل، وقد لا يعجب بعض الاسلاميين ولا بعض المتأسلمين ..وهذا ليس بالأمر الأهم بالنسبة لي. لأن ما ساكتبه يخص مواقف الشيخ رائد صلاح حارس جرحى ومجاهدي الفوضى الخلاقة، الأمريكية، فوضى الشرق الاوسط الجديد، حيث تقسيم المقسم وتجزيء المجزأ.
لا يمكن التساهل مع مواقف الشيخ رائد ( صلاح) صديق وحليف ورفيق الشيخ راشد (الغنوشي)، في حركة الاخوان المسلمين العالمية، في الموضوع السوري بالذات. ولأنه لا يمكن فصل ما يجري في سوريا والبلاد العربية عن القضية الفلسطينية .. اقول من جديد لا يمكن المرور على مواقف الشيخ صلاح مرور الكرام. لانها مواقف غير مشرفة وغير قومية وغير وطنية.
يا شيخ رائد بيكفي كذب وافتراء وتضليل .. ارحم الأمة والاسلام ورمضان وفلسطين ..
مواقف الشيخ رائد صلاح متطرفة بعدائها لمحور المقاومة ولسورية. وشخصيا اشعر بالتقزز حين اقرأ ما يكتبه في هذا الشأن. وسبق وكتبت عنه وعن دوره في العداء والتحريض ضد سوريا وحزب الله. ولا أجد مانعا من العودة والكتابة والتذكير بهذا الشيخ الذي يكذب ويحرض على الفتنة والاقتتال وتجاهل العدو الاساسي والحقيقي ويساهم في خلق عدو للعرب غير الصهاينة حيث يقيم الشيخ صلاح تحت احتلالهم كما ملايين الفلسطينيين منذ النكبة سنة 1948 وحتى يومنا هذا.
بتاريخ 10-4-2015 نشر رائد صلاح مقالة له في موقع يافا48 بعنوان: داعش وبشار وجهان لعملة واحدة.
في المقالة يسهب الشيخ في الحديث عما دار من اقتتال في مخيم اليرموك بين داعش واكناف بيت المقدس ( جماعته من الاخوان المسلمين الفلسطينيين – وهم الذي سلموا اليرموك لداعش والنصرة والحر يوم احتلاله – ). ويتفنن الشيخ في تزوير الحقائق وتلفيق التهم للنظام السوري ومن معه من حلفاء. ويهاجم داعش لانها خطر على مشروعه وبديلا محتملا لحركته.
ويقول في مقالته :
( أن قوات بشار الأسد لا تزال تشن حربًا دموية على أهلنا الفلسطينيين، ليس في مخيم اليرموك فقط، بل في كل أنحاء سوريا المنكوبة!!
وهذا يعني أن كل وجود أهلنا السوريين في سوريا، وكل وجود أهلنا الفلسطينيين في سوريا بات مستهدفًا من قبل قوات بشار الأسد وشبيحته ومن ساندهم؛ سواء كانت “داعش” أو غيرها!!).
يا شيخ!
عيب الكذب وعيب التأليف وعيب التحريف ..
بحب اقولك واذكرك مش عيب التخريف ..
احيانا الانسان عالكبر ممكن يخرف. ولكن الأخطر من ذلك ان لا يكون الكلام صادرا بسبب التخريف بل بتكليف.
في خطاب له يقول الشيخ رائد صلاج مواصلا مهنة التهريج والتجريح والتشبيح :
( والله أقولها: لو أن خليفة المسلمين لو أن خليفة المسلمين ارتكب ما ارتكبه النظام السوري الآن لوقفنا في وجه الخليفة ولقلنا له ارفع سيفك عن الشعب السوري. ) .
بعض الأئمة او غالبتيهم يقرون انه ممنوع في الاسلام ان تقف بوجه ولي امرك وخليفتك وعليك اطاعته وانت يا شيخ ملتزم بذلك وتفعله وتنفذه منذ عرفناك شيخا. ولن نسمعك ولو مرة تهاجم ملوك وامراء ومشايخ المسلمين الظالمين، الذين باعوا ولازالوا يبعيون فلسطين وبقية ارض المسلمين. ولم نسمعك تدعو المجاهدين الاسلاميين ومنهم المجاهدون ( العثمانيين، الشيشان، السعوديين، القطريين، الكويتيين، الافغان، الليبيين، المغاربيين، الأوروبيين والغربيين والأمريكيين) وطبعا (الاسرائيليين) و مجاهدي ( الجيش الحر) الذين تصفهم في كتاباتك بطلائع الفتح والتحرير في القدس وفلسطين… لم نسمعك تدعوهم للقتال في سبيل تحرير فلسطين. للقتال لاجل تحرير الاقصى والقدس من براثن الصهاينة. بينما انت كثير الحديث والدعوات فيما يخص محاربة النظام والجيش العربي في سوريا. ولا يمنعك اي شيء من ارسال بعض ابناء فلسطين من على ثغور الاقصى للقتل والموت في سوريا في سبيل الخلافة الاخوانية الراشدة بقيادة السلطان العثماني اردوغان..
في مقالة اليوم للكاتب السياسي الاردني د. موفق محادين، بعنوان: (الشيخ رائد والمجاهدون “الإسرائيليون”). يقول الكاتب متهماً : (لم يعد سرا ايضا ان الشيخ رائد صلاح هو الذي ينظم موجات (المجاهدين) من فلسطين المحتلة ليس ضد العدو الصهيوني بطبيعة الحال بل من اجل ارسالهم الى سورية، وسط صمت ان لم نقل دعم الجماعات الاسرائيلية المعنية ….).
يا شيخ!
ليس كل من لبس العمامة اصبح شيخا. لكي تصبح شيخا في فلسطين عليك ان تكون عربيا متمسكا بعروبتك وهذا اضعف الايمان. وعليك ان تدافع عن قوميتك وعروبتك ولغتك ومحيطك العربي.
يا شيخ!
طلائع الجيش السوري الحر التي تتحدث عنها وتقول انها ستحرر القدس وفلسطين هي مجموعة عملاء لمحتلي وطنك فلسطين. واعتقد انك وحركتك تشرفون على زيارة جرحى هؤلاء العملاء في مستشفيات الجيش الصهيوني بالجليل الفلسطيني المحتل. وتحرضون على ارسال المجاهدين (المتحمسين والجهلة) او (المضللين) من قلب فلسطين المحتلة للقتال في سوريا بعيدا عن المسجدين الأقصى وقبة الصخرة.
يا شيخ!
ختاما نذكرك بقول الشاعر العربي : لا تذكر عورة امرؤ فكلك عورات وللناس ألسن ..
نضال حمد – مدير موقع الصفصاف – وقفة عز