بدأت حملة التحريض ضد قائمة المستقلين الوطنيين – عبد الستار قاسم
بدأت حملة التحريض ضد القائمة المستقلة
بدأت حملة التحريض ضد قائمة المستقلين الوطنيين – عبد الستار قاسم
كتب أحدهم مقالا قصيرا موقعا باسمي عبد الستار قاسم، قال فيه على لساني إن القائمة المستقلة ستؤدي إلى اقتتال داخلي واسع، وسيزداد المجتمع الفلسطيني تفسخا وتمزقا، وفي ذات الوقت أدعو الناس لانتخاب القائمة المستقلة.
كاتب هذا المقال لا يتمتع بأي قسط من الذكاء لأنه لم يحسن صياغة الأمور المنطقية. كيف لشخص يتعاون مع الدكتور حسن خريشة لتشكيل قائمة مستقلين وطنيين أن يكتب أمورا منفرة ومزعجة عن القائمة وتؤدي إلى تدميرها؟ ما نعرفه أن المرشحين يختصون بقول الأمور الجميلة عن أنفسهم ويخفون معاصيهم وسوء أعمالهم، ولا نعرف عن مرشح في أنحاء العالم قد كتب أشياء ضد نفسه ليخسر.
والأقل ذكاء من الكاتب هو القارئ الذي يصدق هذا الكلام.
طبعا نحن نتوقع حملات تحريض واسعة ضد قائمة الوطنيين المستقلين، ونحن ندرك أن الظروف السياسية الفلسطينية مواتية الآن لإبعاد الطبقة السياسية المتنفذة في فلسطين لصالح التغيير. نحن بحاجة لاستنشاق هواء سياسي نقي، وبحاجة لاستعادة كرامتنا الوطنية والشخصية. ونحن ندرك أن مؤيدي السلطة لن يتوانوا في إصدار بيانات التشهير والتضليل ضد القائمة، وربما يقدم بعضهم على الاعتداء على بعض المرشحين. نحن سنتحمل، ولن نخوض دعاية انتخابية بالمناكفات والسباب والشتائم. نحن سنخوض دعاية انتخابية نظيفة، وتحترم الناس والآداب العامة، ولن يكون من دعايتنا استفزاز أحد أو كيل الاتهامات غير الموثقة. هدفنا إخراج الناس من المآزق التي يعنون منها، وإعادة القضية الفلسطينية إلى مكانتها العالمية والعربية والفلسطينية. بالـتأكيد لن ترضى علينا أمريكا والصهاينة، لكننا على ثقة أن الناخب فلسطيني وليس نتنياهو أو ترامب. كل العالم وقف ضد حماس عام 2006، لكن حماس فازت.
أما هل سيخوض غيرنا المعارك إذا خسر الانتخابات؟ نعم سيفعل. والكاتب الذي زوّر المقال باسمي يقصد حتما أنه يحضر منذ الآن لخوض معارك ضد القائمة المستقلة إذا حصلت على عدد معتبر من المقاعد.
هناك من يعمل على تشويه القائمة المستقلة منذ البدء بالقول إن أعضاء القائمة ضد أوسلو وهم يخوضون انتخابات تحت سقف أوسلو. هذا غير صحيح. نحن نرفض أوسلو، ونخوض انتخابات من أجل تغيير الأوضاع السياسية والاجتماعية والأخلاقية والاقتصادية في الأرض المحتلة/67. ولا يوجد في القانون ما ينص على أن من يخوض الانتخابات يجب أن يكون مؤيدا لاتفاق أوسلو. وتبقى هذه المسألة مثارة باستمرار من أجل التشويه والمناكفات