بعد كل هذا هل مهم ضموا أو لم يضموا مادامت كل فلسطين تحت الاحتلال؟
الشعب الفلسطيني وقيادته هذا اذا كانت فعلا قيادته وتمثله مشغولون بقرار ضم الأغوار.
قبل القرار المذكور ضموا القدس وأعلنوها عاصمة لهم وضموا الجولان السوري المحتل وقبلت قيادة م ت ف والسلطة بوجود الاستطيان في الضفة ومع مرور الوقت ابتلع الاستيطان مساحات واسعة منها، كان الصهاينة يهيؤونها لمثل هذا اليوم. كما وبقيت ولازالت المستوطنات محمية أيضا من أجهزة أمن السلطة كجزأ من اتفاقيات اوسلو. ولازالت كذلك حتى يومنا هذا.
مشغولون بقرار ضم الأغوار...
على شعبنا والفصائل التي تدعي معارضتها لنهج السلطة والمنظمة واوسلو اتخاذ موقف واضح من القيادة التي تسلب شعبنا قراره الوطني. تلك القيادة التي ساهمت في تعزيز الاستطيان وإطالة عمر الاحتلال في فلسطين وقصرت عمر النضال الوطني والكفاح الفلسطينيين، الذين انطلقا فعليا مع بداية المشروع الصهيوني. ووأدت الانتفاضتين الأولى والثانية وتخلت عن فلسطينيي داخل الداخل وعن الأسرى وتلاعبت ولازالت تتلاعب بمصير اللاجئين وحق العودة. وتنازلت عن ثوابت شعب فلسطين وتخلت عنها مقابل أموال الدول المانحة.
في الجهة المقابلة الذين يرفعون شعار المقاومة لا يمارسونها كنهج ويكتفون بالدفاع عن النفس بشكل متقطع. نعرف أن الوضع صعب والعمل مكلف والحصار شديد لكن كل حركة كفاحية تتطور وتبدع وتأتي بالجديد لتعزيز نهج المواجهة والكفاح. وهذا ما لا نراه كما نتمنى أن نراه في فلسطين.
بعد كل هذا هل مهم ضموا أو لم يضموا مادامت كل فلسطين تحت الاحتلال؟
مواجهة قرار الضم تكون بمواجهة الاحتلال بالمقاومة بكل أشكالها الشعبية والمسلحة.
بالتوقف الفوري والتام عن التنسيق معه والتمسك بكارثة اوسلو وما نتج عنها.
باعتذار تلك القيادة عن المصائب والنكبات التي جلبتها لفلسطين وشعبها.
بأخذ اجازة مفتوحة وفسح المجال للقيادات الشابة الوطنية لأخد زمام المبادرة واعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أسس وثوابت واضحة تلتزم بفلسطين كل فلسطين.
فلسطين لا يمكن أن تتحرر بدون كفاح مسلح وشعبي حقيقي وبدون قيادة محترمة ومبدئية مستعدة كشعبها للتضحية.
بدون مواقف واضحة ومبدئية من كافة الفصائل الفلسطينية وبالذات التي ترفض اوسلو في أدبياتها وسياساتها الاعلامية وبنفس الوقت تنسق وتعمل مع قيادة اوسلو عبر المنظمة وهذا اعتراف منها بتلك القيادة التي أوسلت ( من أوسلو) نضال شعبنا…
بدون ا تخاذ موقف واضح من تلك القيادة التي ساهمت في تعزيز الاستطيان واطالة عمر الاحتلال الصهيوني ومشروعه المدمر وقصرت عمر النضال الوطني الفلسطيني الذي كان بدأ مع بداية المشروع الصهيوني لا يمكن أن نضع قدماً على الطريق الصحيح المؤدي لتحرير فلسطين كل فلسطين.
نضال حمد 30-06-2020