بوابات الوطن .. بوابات الجحيم – كمال خريبي – الدنمارك
لم نعتاد الأنظمه في محميات الخليج ، سوى غرف مظلمه ، وانفاق خفيه لإجهاض اي عملية نهضه أو محاولات امتلاك القوه والتحرر لهذه الأمه ، فمن مواجهة عبد الناصر واحباط مشروعه الوحدوي في الخمسينات والستينات من القرن الماضي ، الى محاولات ضرب حركة المقاومه الفلسطينيه في الأردن بداية السبعينات وصولا الى زج العراق القوه الإقليميه الصاعده والواعده حينها في بداية الثمانينات .. والثوره الإسلاميه في ايران التي حولت ايران من اسرائيل ثانيه في الخليج الى نظام يرفع راية الإسلام الداعي للتحرر من الهيمنه الصهيونيه الغربيه وازالة الغده السرطانيه التي زرعت في جسد الامه ( الكيان الصهيوني )
عملت محميات الرمال هذه الى دفع العراق لشن الحرب على الثوره في ايران تحت يافطة ( حماية البوابه الشرقيه للوطن العربي ، من الخطر الأيراني )
وكانت نتائج هذه الحرب التي ارهقت البلدين اكثر من مليون قتيل وخسائر بحوالي ٤٠٠ مليار دولار
حب وحنان هذه المحميات للشعب السوري وللدوله السوريه التي فشلوا بإسقاطها في حرب اجراميه على مدار عشر سنوات، أكلت البشر والحجر والذي تفجر فجأة، لا يجب أن تصل بنا السذاجه لنعتبره اعلان فشل وهزيمة الهجمه الصهيونيه على سوريا .. لكننا نحذر من ان يكون مقدمه لفتح بوابة جحيم اخرى، بوابة جحيم لا تبقي ولا تذر ، اذا لم يصحو السلطان العثماني في اسطنبول من احلام اليقظه، ويصحوا اركان النظام في سوريا ومعهم الشعب الذي حمى وطنه بالدم، من مجرد التفكير ولو للحظه ان هؤلاء الملوك والأمراء في محميات النفط ، اذا مدوا لك يدا للمصافحه فباليد الأخرى يكون خنجرا جاهزا ليغرس في ظهرك ..
مهما بلغت حدة العلاقه مع النظام التركي .. اذا سمعتم النفط غدا يصرخ ..
( حماية البوابه الشماليه للوطن العربي من الخطر التركي )
فهي بوابة جحيم أخرى اياكم ان تفتحوها مهما بلغ غدر النظام في تركيا ومهما بلغ ألم الطعنة التي تلقتها سوريا منه، الا اننا يجب ان نبقى نعمل ليس على اغلاق البوابات، بل لفتحها لكن لإخوة في النهايه مصيرنا ومصيرهم واحد.
بوابات الوطن .. بوابات الجحيم – كمال خريبي – الدنمارك