بيان صادر عن القيادة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية
شهدت الجمهورية الإسلامية أحداث شغب عول عليها الحلف الأميركي – الصهيوني – الرجعي العربي وعلى رأسه مملكة آل سعود ، وإذ تتفهم الجبهة حرية التعبير كحق ديمقراطي بناء فيما يخص الحاجات المطلبية والاجتماعية لأي شعب من الشعوب ، فإنها ترفض وتدين تدخل الحلف وتمويله لحالات معارضة ، لتسييس هذا الحراك ، وأخذه لمساحة التخريب الأمني والإضرار بالوحدة الوطنية والقومية للشعب الإيراني وممتلكاته ومؤسساته التي تعود للشعب الإيراني نفسه .
إن جبهة التحرير الفلسطينية تحيي القيادة الإيرانية على حكمتها واستيعابها وامتصاصها لهذه المحاولات الخارجية خاصة بعد ان فضحت الإدارة الأميركية نفسها ومعها الكيان الصهيوني وال سعود ، في التدخل في شؤون إيران الداخلية ، ومحاولة التعويض عن خسارتهم الميدانية الإستراتيجية أمامِ محور المقاومة ، علهم ينجحون في نقل المعركة إلى داخل إيران ، لطالما أعلنوا وتبجحوا مراراً في هذا الرهان الخاسر الذي سيتكسر حتما على صخرة تماسك القيادة والمؤسسات ووحدة الشعب كما شاهدناها في كل المحافظات والمدن الإيرانية الكبرى .
فاستهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو استهداف لمحور المقاومة ولفلسطين وقدسها وانتفاضتها المتصاعدة ولا شك بان محاولات العدو الأميركي – الصهيوني الرجعي لن تتوقف ، خاصة لجهة خلق الصراعات والفرقة الطائفية والمذهبية والعرقية والاثنية ، لخلق بيئة لهذه الصراعات ، وعلى أمل أن يقطفوا إقامة كيانات هزيلة ضعيفة وتابعة تستنزف القوى الإقليمية كمكونات أصيلة في الإقليم واستنزافها وتكسيرها وتفتيتها في محاولة خلق بيئة إقليمية للعنصرية الصهيونية الداخلية وأدواتها التكفيرية لتحقيق ( يهودية الدولة ) العنصرية في القرن الحادي والعشرين .
دمشق 5/1/2018
القيادة المركزية