بيان صحفي صادر عن القيادة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية
توقفت القيادة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية ، امام نتائج دورة مجلس رام الله المخالفة للنظام الاساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية والبعيدة عن الوحدة الوطنية ، وعلى مقاس الفريق السياسي للسلطة الفلسطينية ، حيث لم يأبه هذا الفريق لكل الدعوات الوطنية الحريصة المطالبة بالتراجع عن هذه الخطوة الانقسامية غير المسبوقة ، نظراَ لما سيترتب عليها من تداعيات كارثية على وحدة الشعب وحركته الوطنية في ارض فلسطين التاريخية وفي الشتات ، وتهديد المصلحة الوطنية العليا ، خاصة في ظل سعي شعبنا بحراكه الواسع عبر مسيرات العودة التي ستتوج بمواجهة شعبية عارمة مع الاحتلال في الخامس عشر من ايار ذكرى النكبة ، وعليه تؤكد جبهة التحرير الفلسطينية .
اولاً : تعتبر الجبهة هذه الدورة وتحت حراب الاحتلال ، تكريساً للانقسام والاصرار على فبركة شرعية للمشروع السياسي التفاوضي الذي جوهره اتفاقيات اوسلو ، ولإحداث بعض التعديلات في المرجعية التفاوضية الدولية لهذه الاتفاقيات وملحقاتها ، في ظل غطاء مكشوف من قمة الظهران عبر تجديد الالتزام ( بالمبادرة العربية للسلام ) كخيار استراتيجي ، الامر الذي يجعلها غطاء لصفقة القرن ، وتحقيق التطبيع الاقليمي مع العدو .
ثانيا : ان ما اعتبر ( لجنة تنفيذية ) فقد ارتكب هذا الفريق مجزرة بحق منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها ، وانقلب على كل التفاهمات والتوافقات ، والنصاب السياسي الوطني ، الذي حكم مسيرة المنظمة منذ نشأتها والتي وفرت الاجماع الشعبي على المنظمة كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني ، كما واستغربت الجبهة اشد الاستغراب الاتهامات الباطلة التي اطلقها رئيس السلطة بحق القوى والشخصيات وتجاهل تمثيلها الواسع بصفوف الشعب الفلسطيني .
ثالثا : ان ( اللجنة التنفيذية التي اعلن عنها) انما هي تمثيل سياسي لفريق سياسي بعينه ، وبالتالي نحذر من التداعيات الخطيرة ومن بينها حالات غارقة بالفساد وفطريات متعيشة على حالة الخراب وهي جزء من ازمة البنيان .
رابعا : فيما يخص جبهة التحرير الفلسطينية ، ان من اعلن عنه ممثلاً للجبهة ، يفضح اكذوبة الشرعية ، ويؤكد على الاستنساب السياسي في اختيار الاشخاص ، ان المدعو واصل ابو يوسف لم ينتخب يوماً من قبل مؤتمرات للجبهة قبل الانقسام او بعده ، بما في ذلك المؤتمر الذي عقد في تونس عام 1984 وهو الذي يدعي اليوم تمثيله .
خامساً : تدعو جبهة التحرير الفلسطينية القوى الوطنية كافة ممن عارضو او بعض الذين شاركوا بما في ذلك حركة فتح بالذات الى وقفة وطنية مسؤوله امام ما جرى ، واعتبار هذه النتائج باطلة والعودة الى الحوار الوطني الشامل على قاعدة المراجعة السياسية الشاملة ، ورفض دعوات الالحاق القسري بمسيرة فريق اوسلو ، والذهاب لفضاء وطني انقاذي تستجمع فيه اوراق القوة والمناعة للحالة الوطنية الفلسطينية لمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني .
دمشق 4/5/2018