تجربة القاص والروائي الفلسطيني حسن حميد في لقاء باتحاد الكتاب بالسويداء
التجربة الإبداعية الغنية للقاص والروائي الفلسطيني الدكتور حسن حميد شكلت محور لقاء أدبي نظمه فرع #اتحادالكتابالعرب_بالسويداء في مقره اليوم بحضور حشد من الأدباء والكتاب والمهتمين بالشأن الثقافي بالمحافظة.
وتحدث الدكتور حميد الذي أعرب عن سعادته لوجوده بين منتجي الثقافة في #السويداء من أجيال مختلفة عن سيرة حياته والمرجعيات التي كانت تشكلها كتبه وحوادثه وأخباره كماض وتاريخ استند إليه من أجل الكتابة مع التطرق لحياته ونشأته في إحدى قرى الجولان السوري المحتل بطبيعتها الساحرة بكل مفرداتها ومكوناتها التي كانت تلهمه لينمي طفولته باتجاه بلاده العزيزة #فلسطين التي هاجروا منها إلى الجولان لتشابه طبيعتهما إضافة إلى صعوبات ومعاناة ومعوقات الحياة لاحقاً في مخيم اللجوء بعد عام 1967 ودور مدرسته وأصدقائه وأصحاب الفضل في بدايات الكتابة لديه.
وأشار حميد إلى ما كان يكتبه بداية في #الشعر إضافة إلى كتاباته الأولى في السرد والقصة والصحف والمجلات السورية التي ساهمت في رعاية نصوصه وثم كتابته للرواية والدراسات الأدبية النقدية.
وتحدث غالباً في كتاباته عن الموضوعات الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني والخوف على المكان الذي يتعرض لحملات التهويد تحت الاحتلا.ل الصهيو*ني فضلاً عن كتاباته عن #دمشق التي عاش فيها ويدين لها متناولاً تاريخها والحياة الاجتماعية لأهلها وعاداتهم وطقوسهم وكيف ستكون هذه العاصمة الكبيرة وأهميتها ولا سيما من الناحية السياسية بين البلدان العربية معتبراَ أنه لو لم يكن على هذه الأرض السورية لما استطاع أن يكتب هذه الكتابات التي تتحدث عن المقاومة والشهداء وواقع المخيمات وغيرها.
ولفتت مداخلات عدد من الأدباء والكتاب إلى ما يتميز به الروائي حميد من حيث امتلاكه أدوات الكتابة باقتدار وذكائه بالتقاط الموضوعات والأشياء والدخول اليها والعمل عليها كطبيب جراح لمعالجة العديد من القضايا من الداخل وتفرده بأسلوبية خاصة فضلاَ عن أعماله الأدبية التي حققت حضوراً على الساحة الفلسطينية والسورية والعربية ونيله #جوائزأدبية عربية مهمة على العديد منها لإبداعه فيها وعمله الدؤوب في الشأن الثقافي السوري ومساهمته في صناعة وتعزيز الثقافة ودعمه للكثير من المواهب التي نشر لها حينما كان رئيساً لتحرير جريدتي الموقف الأدبي والأسبوع الأدبي. وأوضحت رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بالسويداء الكاتبة #وجدانأبو_محمود أن حميد يمثل اسماً كبيراً وأيقونة في عالم السرد والقصة والرواية ومعجماً لغوياً ومعرفياً متنقلاً وهذا اللقاء محاولة للإضاءة على تجربته الإبداعية الغنية لنتعلم منها جميعاً ولا سيما جيل الشباب الصاعد.
والروائي حميد ولد في قرى صفد سنة 1955 ودرس في جامعات دمشق ولبنان وحاصل على إجازة في الآداب والعلوم الإنسانية قسم الفلسفة وعلم الاجتماع وعضو اتحاد الكتاب العرب وكان عضواً في مكتبه التنفيذي ورئيساً لمكتب النشاط الثقافي لسنوات عديدة ورئيساً لتحرير جريدتي الأسبوع والموقف الأدبي الصادرة عنه وله أكثر من خمسين مؤلفاً في القصة والرواية والنقد الأدبي كما ترجمت بعض قصصه ورواياته إلى عدد من اللغات الأجنبية وحاز العديد منها جوائز أدبية.