تحذيرات عراقية من هجوم تركي على سنجار
الرئيس التركي يجدد تهديده لحزب العمال الكردستاني بالتزامن مع عملية “مخلب النسر 2″، والعراقيون يحذرون من تمادي القوات التركية في بلادهم.
هدّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من جديد عناصر حزب العمال الكردستاني بشن هجوم عسكري ضدهم في قضاء سنجار شمال العراق، للقضاء عليهم وإخراجهم، وذلك بالتزامن مع حملة أمنية واسعة ضدّ مسلحي الحزب في مناطق جنوب شرق تركيا.
وكان الرئيس التركي أعلن، في كانون الثاني/يناير الماضي، أن بلاده قد تتدخل بنفسها من أجل طرد حزب العمال الكردستاني من قضاء سنجار، مهدداً: “قد نأتي على حين غرة ذات ليلة”.
وفي ظلّ الحديث عن احتمال شنّ الجيش التركي هجوماً شمال العراق، أكدّ رئيس تحالف الفتح هادي العامري وجود “معلومات استخبارية” تفيد بنية القوات التركية “الهجوم على جبل سنجار”.
وأضاف العامري في بيان، اليوم السبت، أن على الحكومة التركية “الكف عن هذه الممارسات العدائية التي لا تخدم مصالح البلدين بل ستؤثر تاثيراً بالغاً على هذه العلاقات الدولية”، فيما كان العراقيون يتوقعون من “الحكومة التركية الانسحاب من الأراضي العراقية بشكل كامل سواءً من بعشيقة أو من الشريط الحدودي الذي احتلته مؤخراً”.
ودعا رئيس تحالف الفتح الحكومة العراقية إلى اتخاذ “كل الإجراءات اللازمة لردع أي عدوان على الأراضي العراقية والقوات المسلحة العراقية والحشد الشعبي”، مؤكداً أن “الأجهزة الأمنية قادرة بعون الله على الدفاع والذود عن تراب الوطن المقدس”.
أما حركة النجباء العراقية فاعتبرت أن المعلومات الواردة حول نية “قوات الاحتلال التركي اجتياح محافظة نينوى وصولاً إلى سنجار لن تكون آخر الانتهاكات في حال استمرت المواقف الرسمية الهشة والهزيلة”.
ودعت الحركة الحكومة العراقية والبرلمان وكل الجهات المعنية إلى “اتخاذ موقف موحد وحازم تجاه مثل هذه التجاوزات، وإلا فسيكون لشعب العراق ومقاومته موقفها المعلوم القادر بقوة الله على ردع المحتلين وردّ كيدهم إلى نحورهم”.
وكانت تركيا قد أطلقت مؤخراً عملية “مخلب النسر 2” لـ”رد الهجمات الإرهابية وضمان أمن حدود تركيا”، حسب وزارة الدفاع التركية، وذلك بعد 6 أشهر من العمليات التي جرت في حزيران/يونيو 2020.