تحقيق حول مجزرة صبرا وشاتيلا 1982 لأمنون كابيلوك
تحقيق حول مجزرة عن ما حدث في صبرا وشاتيلا بين ١٤ إلى .٢ أيلول ١٩٨٢ للكاتب والصحفي أمنون كابيلوك وهو الصحفي الفرنسي “الإسرائيلي” صدر باللغه الفرنسية من اهم الوثائق حول مجزرة العصر والتحقيق هو خلاصه عمل بدأه في اليوم الثاني المجزره يستند إلى شهادات عشرات “الإسرائيليين” من مدنين وعسكريين والفلسطينين واللبنانيين والصحافي ين الأجانب وإرادات لجنه التحقيق القضائية “الإسرائيلية” ومحاضر الكنيست وأقسام التنصت والاستماع للاذاعات ووكالات الأنباء العالميه إلى جانب وثائق “إسرائيلية” فلسطينين ولبنانية. وقد حاول المؤلف المولود في القدس والذي هزته المجزره أن يتولى التحقيق بنفسه في لبنان والأرض المحتله في محاوله للرد على ثلاثه أسئله
– من هم مرتكبي المجزره؟
-ما هي مسؤوليه “إسرائيل” في الجريمة؟
– هل هي رده فعل على اغتيال بشير الجميل،ام أنها عمليه مدبره ومقرره؟؟؟؟
الكاتب الصحفي كان صديقا لحقوق الشعب الفلسطيني وأجرى مقابله مع الشهيد أبو عمار أثناء حصار بيروت. توفي عام 2008 عن عمر 78 عاما.
نظرا لأهميه هذه الكتاب من الناحية التوثيقية سأحاول عبر خمي حلقات أن اعطي ملخصا لأهم ما جاء في هذه الوثيقة القيمه. حكايه صبرا وشاتيلا. وإحياء ذكراها ليست بالخطابات في المقابر ونشر صور الضحايا فقط. يجب على الأجيال أن تعرف ما حدث ولماذا وهذه المجزره استمرت لأيام
الثلاثاء ١٤ أيلول: عمليه الدماغ الحديدي. في ١٣ أيلول عيشه مقتل بشير الجميل ودخول “الإسرائيليين” إلى بيروت الغربين،غادرت بيروت الدفعة الأخيرة من القوة الدولية (الفرنسيه) وكان قوامها 850 جنديا من المظليين والمشاه، وذلك عشره أيام!!!! قبل انتهاء مدتها في بيروت!!!!! وقد صرح مساعد رئيس الأركان “الإسرائيلي” انه حتى قبل مقتل بشير الجميل كان من المقرر أن يصل الجيش “الإسرائيلي” إلى المقر العام لمنظمه التحرير ويقول شارون لاحقا أن الدخول إلى بيروت الغربين هو من اهم القرارات التي اتخذت أثناء حرب لبنان. وهي عمليه الدماغ الحديدي
الأربعاء ١٥ أيلول: “إسرائيل” تحتل عاصمه عربيه. الثالثة من صباح اليم اجتماع في المقر العام للقوات اللبنانية عن الجانب “الإسرائيلي” الجنرالان إتيان ودوري وعن جانب المليشيات الكتائبي فادي أفرام والي حبيقه… ورسموا تفاصيل مشاركه المليشيات في السيطرة على بيروت الغربيه واصدر شارون تعليماته بعدم دخول الجيش “الإسرائيلي” للمخيمات الفلسطينيه لعمليه تمشيط هذه المخيمات وتطهيرها سيتولاها الكتائبيون.
دخل الجيش “الإسرائيلي” بيروت الغربيه تحت ذريعه منع الاضطرابات الدائمه والفوضى بعد معتقل بشير الجميل وقد أبدت وزاره الخارجية الامريكيه كثيرا من التفهم في البداية ولكن كانت هناك ضمانات مكتوبه من فيليب حبيب المبعوث الأمريكي من اجل تأمين العائلات الفلسطينيه بعد رحيل المقاتلين.
وعبثا حاول الجيش “الإسرائيلي” أن يجر الجيش اللبناني ال ى الاشتراك بالعمليات وفي المساء قابل الجنرال دوري امر قوات الجيش اللبناني الكولونيل ميشال عون الذي اكد له أن رئيس الوزراء شفيق الوزان أمره بان لا يتعاون بأي شكل من الأشكال مع الجيش الإسرائيلي
بل انه تلقى أمرا بفتح النار على القوات “الإسرائيلية” المتقدمة داخل بيروت الغربيه، لكن الجيش “الإسرائيلي” اتخذ قراره طوقت الدبابات “الإسرائيلية” مخيمي صبرا وشاتيلا وأقاموا الحواجز.
وفي المساء سجل الطبيب النرويجي وصول حوالي ١٥ أصابه ال مستشفى غزه ونقل جرحى آخرون إلى مستشفى عكا. جاء الليل وانقطعت الكهرباء عن بيروت الغربيه بشكل مفاجئ.
الخميس ١٦ أيلول: أنجز الجيش “الإسرائيلي” سيطرته على كامل بيروت الغربيه
عند الظهر استقبل الجنرال دوري في قيادته رئيس القوات اللبنانية فادي أفرام وسأله إذا كان رجاله على استعداد للدخول إلى صبرا وشاتيلا,فأجابه المسؤول الكتائبي” نعم وحالا” عندئذ أعطاه الضوء الأخضر. كان تعداد القوات الكتائبيون ..١٥ رجل.
آيتان هبر المراسل العسكري ل يديعوت آحرونوت يصف الكتائبيون على النحو التالي:ليسوا سوى عصابته من الشبان وغير الشبان وان مستواهم القتالي هو اقرب إلى الجبن والتخاذل وأخلاقياتها مشكوك فيها فهم رعاع في هيئه تنظيم ببزاتهم العسكرية وآلياتهم وقد ارتكبوا فظائع بشعه.
وتشاركه في الرأي الأكثرية الساحقة من المراسلين العسكريين “الإسرائيليين” الذين عرفهم عن قرب حيث كانوا يتلقون تدريبهم في مخيمات جيش الدفاع “الإسرائيلي” منذ بدايه التعاون الكتائبي “الإسرائيلي” والكتائبيين لم يترددوا في الكشف عن نيتهم بتقليل الفلسطينين
وقال أحدهم: “موت فلسطيني واحد تلوث، وموت جميع الفلسطينين هو الحل”.
قبل أسبوعين من المجازر كتبت المجله الأسبوعيه للجيش “الإسرائيلي” في تاريخ الأول من أيلول:
ضابط “إسرائيلي” كبير سمع العبارة التأليه من فم ضابط كتابي: ” السؤال الذي نطرحه على انفسنا هو بماذا نبدأ؟. هل نبدأ بالاغتصاب ام نبدأ بالقتل؟……….لو عند الفلسطينين ذره من عقل لوجب عليهم الرحيل من بيروت فأنتم لا تتصورون المجزره التي ستحل بهم.
سنجعل الدم يسل حتى الركب
دخل ايلي حبيقه ورجاله المخيمين. وبدأت المذبحة التي استمرت 40 ساعه دون انقطاع
قطعت الكهرباء عن بيروت الغربيه وبدأ “الإسرائيليون” بإطلاق القنابل المضيئة فوق المخيم
وبدا الجرحى بالوصول إلى غزه وعكا كل ذلك يحدث على مرأى من الجنود “الاسرائيلين”.
غداً الحلقه الثانيه
عن بروفيل الدكتور يوسف عراقي في اوسلو