تركت الاحداث بسوريا مفاهيمها على الكثير من الفلسطينيين – جادالله صفا
تركت الاحداث بسوريا مفاهيمها على الكثير من الفلسطينيين الذين عاشو بها، فهناك من رأى بالاحداث انها مؤامرة تحيكيها الدول الغربية والكيان الصهيوني وبعض الدول الرجعية العربية، واخرين تاثروا بالمواقف الاسلامية والدينية التي تعتمدها بعض التيارات الدينية بالمنطقة كحركة الاخوان المسلمين وبعض المنظمات التكفيرية التي ظهرت اثناء الازمة،
ونتيجة الاحداث انتقل العديد من الفلسطينين الى الدول الغربية باوروبا وامريكا اللاتينية، ونظرا للتفاوت بين الفلسطينيين المهاجرين الى الدول الغربية، رات بعض القوى بالغرب الاستفادة من هذا التواجد لصالح ايديولوجياتها وافكارها من الحرب، ورأت بمواقف بعض الفلسطينين المعادين للنظام السوري يخدم اهدافها وايديولوجياتها المعادية للتطور والتاريخ،
وبدأت بالتحريض ضد القوى الوطنية والترويج لمواقف سياسية تلتقي بجوهرها مع المشروع الامريكي والصهيوني لتفتيت المنطقة العربية، وتحالفت مع اكثر الحركات رجعية ويمينية بالمنطقة العربية، وبدات باستغلال التواجد الفلسطيني الجديد متماشية مع الرؤية الرجعية التي تمثلها حركة الاخوان المسلمين والتي تقودها قطر وفضائية الجزيرة، وعملت على زج اعداد من الفلسطينين الى الصراع الدائر بسوريا، فبدلا من هذه القوى ان يكون موقفها من اجل ايقاف الحرب واستقرار سوريا وعودة المهجرين واللاحئين الى ديارهم، كان موقف هذه القوى بالعكس، زراعة الحقد والكراهية والدعوة الى الطائفية وتعزيزها
الجالية الفلسطينية بالبرازيل تعي جيدا هذه السياسة وباي مشروع تصب، وإن تمكنت هذه القوى من جر بعض الفلسطينين الى موقف رجعي، الا انها لا تستطيع ذلك، فجاليتنا الفلسطينية موقفها واضح كالشمس، ان فلسطين هي البوصلة وان هذه المشاركة القليلة لا تمثل الجالية، وأن جاليتنا موقفها معروف بعدم التدخل بالشأن السوري وانها مع وحدة سوريا ارضا وشعبا.