تسلسل زمني لوصول طالبان السريع الى العاصمة كابول
مقاتلون من طالبان يظهرون في مدينة أفغانية بعد السيطرة عليها (AFP)
بدأ عناصر حركة طالبان الأحد دخول العاصمة الأفغانية كابل بعد ساعات من سيطرة الحركة على مدينة جلال أباد من دون مقاومة أو قتال.
ويأتي ذلك بعدما سيطرت الحركة على 30 ولاية أفغانية من ضمن 34 ولاية.
في ما يأتي المحطات الرئيسية في الهجوم الخاطف لطالبان في أفغانستان منذ مايو/أيار:
بدء انسحاب القوات
في 1 مايو/أيار2021 بدأت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي سحب 9500 جندي بينهم 2500 جندي أمريكي كانوا لا يزالون موجودين في أفغانستان.
واندلعت معارك عنيفة بين طالبان والقوات الحكومية في منطقة هلمند الجنوبية.
في الشمال سيطرت طالبان على مقاطعة بوركا في ولاية بغلان.
في 8 مايو/أيار أدى هجوم على مدرسة للفتيات إلى مقتل أكثر من 50 شخصاً في كابول. وألقت السلطات اللوم في هذا الهجوم الذي يُعتبر الأكثر دموية منذ عام، على حركة طالبان التي نفت مسؤوليتها عنه.
في منتصف مايو/أيار انسحب الأمريكيون من قاعدة قندهار الجوية، إحدى أهم القواعد في أفغانستان.
– تقدم طالبان
سيطرت طالبان على مقاطعتين في ولاية وردك قرب كابول، قبل استيلائها على مقاطعتين في ولاية غزنة.
في 19 يونيو/حزيران وفي مواجهة التقدّم السريع للحركة عيّن الرئيس الأفغاني أشرف غني وزيرين جديدين للداخلية والدفاع.
في 22 يونيو/حزيران استولت طالبان على معبر شير خان بندر الحدودي الرئيسي مع طاجيكستان، وفرّ مئات من الجنود الأفغان إلى الأراضي الطاجيكية.
وسيطر عناصر الحركة على الممرات الأخرى المؤدية إلى طاجيكستان وكذلك على المناطق المؤدية إلى قندوز عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه.
– الجيش الأمريكي يغادر باغرام
في 2 يوليو/تموز أعادت القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي للجيش الأفغاني قاعدة باغرام الجوية، المركز الاستراتيجي لعمليات التحالف والواقع على مسافة 50 كيلومتراً شمال كابل.
في 4 يوليو/تموز سيطرت طالبان على إقليم بانجوي على مسافة نحو 15 كيلومتراً من قندهار (جنوب).
– هجوم على أول عاصمة رئيسية
في 7 يوليو/تموز دخلت طالبان قلعة نو عاصمة أول ولاية (بادغيس، شمال غرب) يهاجمها عناصر الحركة.
في اليوم التالي أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن انسحاب قواته “سيُنجَز في 31 أغسطس/آب”.
في 9 يوليو/تموز أعلنت حركة طالبان السيطرة على معبرين حدوديين رئيسيين مع إيران وتركمانستان في ولاية هرات (غرب).
وقالت موسكو إن عناصر طالبان باتوا يسيطرون على معظم الحدود الأفغانية مع طاجيكستان.
– تأمين مطار كابل
في 11 يوليو/تموز أعلنت السلطات أن مطار كابول أصبح محمياً من الصواريخ والقذائف بواسطة “نظام دفاع جوي”.
في 13يوليو/تموز دعت فرنسا رعاياها لمغادرة أفغانستان بعد دعوة مماثلة أطلقتها ألمانيا.
وسيطرت طالبان في اليوم التالي على معبر حدودي رئيسي مع باكستان في الجنوب.
– مدن كبيرة مهددة
في 27 يوليو/تموز دعا حلف شمال الأطلسي لتسوية للنزاع عن طريق التفاوض، فيما عبّرت الأمم المتحدة عن خشيتها وقوع عدد “غير مسبوق” من الضحايا المدنيين.
في 2 أغسطس/آب قال الرئيس أشرف غني إن الانسحاب الأمريكي “المفاجئ” هو السبب في تدهور الوضع العسكري، في وقت كانت مدن كبرى عدة تتعرض لتهديد مباشر من عناصر طالبان.
واتهمت السفارتان الأمريكية والبريطانية في كابل طالبان بـ”قتل عشرات المدنيين” في منطقة سبين بولداك الجنوبية.
وفي اليوم التالي أدى هجوم ضد وزير الدفاع اللواء بسم الله محمدي إلى مقتل ثمانية مدنيين في كابل.
وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، مهددة بعمليات أخرى رداً على القصف الجوي الذي يشنه الجيش.
– السيطرة على مدن رئيسية
في 6 أغسطس/آب سيطرت طالبان على أول عاصمة ولاية أفغانية هي مدينة زرنج في جنوب غرب البلاد.
وفي الأيام التالية سقطت في أيدي الحركة مدن عدة كبرى في شمال البلاد هي شبرغان، وقندوز، وسار إي بول، وطالوقان، وأيبك، وبول خمري (ولاية بغلان)، وفايز آباد، وكذلك فرح (غرب).
في 10 أغسطس/آب قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه غير نادم على قراره مغادرة أفغانستان، معتبراً أن الأفغان “يجب أن يقاتلوا من أجل بلادهم”.
في 11أغسطس/آب استسلم مئات من عناصر قوات الأمن لحركة طالبان قرب قندوز. ووصل الرئيس أشرف غني إلى مدينة مزار شريف المحاصرة لتنسيق الرد.
– هرات وقندهار ومزار الشريف
في 12 أغسطس/آب سيطرت طالبان على مدينة غزنة الواقعة على مسافة 150 كيلومتراً في جنوب غرب كابول، ثم استولت على هرات ثالث أكبر مدن أفغانستان.
وأعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إرسال آلاف الجنود إلى كابول لإجلاء الدبلوماسيين والرعايا. كما أعلن أعضاء آخرون في حلف شمال الأطلسي إجلاء موظفين من سفاراتهم.
في اليوم التالي سيطرت طالبان على بول علم عاصمة ولاية لوغار على مسافة 50 كيلومتراً فقط جنوب كابول، بعد سيطرتها على لشكركاه عاصمة هلمند، وعلى قندهار ثاني مدن البلاد.
في 14أغسطس/آب تعهّد الرئيس غني إعادة تعبئة الجيش ضد طالبان، بينما استولى مقاتلو الحركة مساء اليوم نفسه على مزار شريف “من دون أي مقاومة” حسب ما روى سكّان.
دخول العاصمة
في 15 أغسطس/آب أعلنت حركة طالبان السيطرة على مدينة جلال أباد الرئيسية من دون قتال.
في اليوم نفسه بدأت عناصر الحركة بدخول الأحياء القريبة من العاصمة كابل، في حين أشار شهود عيان إلى أن الحركة بدأت دخول العاصمة بشكل فعلي.
ودعت طالبان الحكومة الأفغانية للكف عن إطلاق النار والسماح بعبور كل المدنيين والأجانب.