تقرير لبتسليم عن المجاعة في غزة
اثناء تجولي بين المواقع الالكترونية ووسائل الاعلام عثرت على تقرير صادر عن منظمة بتسيلم (الاسرائيلية) التي تتبنى السلام وتعارض مواصلة احتلال الضفة الغربية وحصار قطاع غزة. (الآن غزو واحتلال القطاع).. جاء في التقرير المذكور إن 2.2 مليون شخص في غزة يعانون الجوع. نعم في هذا الزمن وفي القرن الحادي والعشرون يتم تجويع الناس أو تتم ابادتهم على مرأى العالم أجمع. كأننا عدنا الى عصر الظلمات والأدغال والوحوش البدائية آكلة لحم البشر. كأننتا نعيش اقعاً كل ما أنتجته هوليود من أفلام رعب وجريمة وابادة وتصفية وتدمير وتوحش وارهاب .. كأن العقلية الأمريكية الصهيونية كانت تفعل ذلك كمقدمة لتطبيقه حقيقة في فلسطين المحتلة أي في غزة.
انظروا الى ما قاله تقرير مركز المعلومات “الإسرائيلي” لحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة “بتسيلم”، إن 2.2 مليون شخص في قطاع غزة يعانون الجوع، كنتيجة مباشرة لسياسة إسرائيل المعلنة التي تحرمهم من الغذاء. وقال المركز الحقوقي، في تقرير نشرته غالبية وسائل الاعلام الفلسطينية أمس الثلاثاء 9 يناير ٢٠٢٤، إن “جميع سكان قطاع غزة جائعون، أي 2.2 مليون إنسان، وإنه تمر عليهم أيام وليالٍ دون أن يتناولوا أي طعام تقريباً، بل أصبح من العادي إسقاط الوجبات من الحساب، وإن البحث اليائس عن طعام لا يتوقف للحظة، لكنه في معظم الأحيان لا يُسفر عن نتيجة، فيبقى السكان جائعين، بمن فيهم الرضّع والأطفال والنساء الحوامل أو المُرضعات وكبار السن.”
معقول يا ناس يا عرب، أأنتم فعلاً عرب؟
يا غرب ويا شرق ويا عالم يا حر ومتحضر ويا منظمات حقوق الانسان ويا اتحاد اوروبي تهتم بحقوق الحيوان أكثر من اهتمامك بحقوق ملايين المدنيين من الفلسطينيين؟؟؟
اي عالم منحط وجبان وخسيس وحقير هذا العالم؟..
بتسليم في تقريره أضاف أيضا أن سكان غزة يعتمدون الآن بشكل كامل على الإمدادات من الخارج، حيث لم يعد بإمكانهم إنتاج أي طعام تقريبا بأنفسهم، لافتا إلى أن سلطات الاحتلال لا تسمح إلا بدخول جزء صغير من كمية المساعدات التي كانت تدخل قبل الحرب، مع فرض قيود على أنواع البضائع، بدلا من السماح بدخول ما يكفي من الغذاء إلى المنطقة، وشدد على أن السماح بدخول الغذاء إلى غزة التزام بموجب القانون الإنساني الدولي، ورفض الامتثال لهذا الواجب يشكل جريمة حرب.
هل تخشى “اسرائيل” محكمة جرائم الحرب؟
هل يمكن أن تفلت من العقاب هذه المرة؟
هل ستتمكن دول الغرب بقيادة بايدن من حمايتها وافشال مهمة المحكمة الدولية؟
هل سيبقى الجمهور الصهيوني قطيعاً من الوحوش يقوده السفاحون نتنياهو وحكومته؟
كل قادة “اسرائيل” وحكوماتها وجيشها هم مجموعة من مجرمي الحرب الذين حاصروا وقصفوا ودمروا غزة على مدار ١٧ عاماً… وهم الذين قتلوا عشرات آلاف الفلسطينيين خلال ذلك الوقت والآن في ثلاث شهور فقط اصابوا وقتلوا وأفقدوا نحو 100 ألف فلسطيني في غزة فقط.
تقول بتسليم الى أنه عشية العدوان في السابع من اكتوبر ٢٠٢٣: (كان قطاع غزة غارقاً في كارثة إنسانية عميقة سببها الأساسي الحصار الذي تفرضه “إسرائيل” منذ 17 عاماً. لافتا إلى أن نحو 80% من سكان القطاع كانوا يعتمدون على الإغاثة الإنسانية، ونحو 44% كانوا يعانون انعدام الأمن الغذائي، و16% كانوا معرضين لفقدان الأمن الغذائي).
التقرير الذي اعلنته ونشرته بتسليم ذهب الى القول:
(إنه تبعاً للنهج المتعارف عليه في العالم لدى تحليل حالات الجوع، فإن هناك خمس درجات من انعدام الأمن الغذائي – أخطرها المجاعة، وإنه وفقاً لهذا النهج، فإنه ابتداءً من الدرجة 3 يستدعي الأمر تدخلاً عاجلاً من أجل حماية السكان).
لا أحد تدخل ولا أحد يحاول التدخل لأنهم كلهم جبناء إما عبيد عند الادارة الأمريكية. حتى دول أوروبية كنا نعتقد أنها محترمة وذات سيادة ومحترمة وحرّة تبين أنها خانعة وخاضعة وجبانة وكاذبة ومنافقة وبلا سيادة، وأنها تخشى غضب اليهود الصهاينة والادارة الأمريكية. لم تفعل للأسف شيئاً، بينما هي نفسها فعلت كل شيء لأجل الادارة الأمريكية ومن أجل أوكرانيا والشعب الاوكراني واللاجئين الأوكران في أوروبا والغرب.
تشير نتائج تقرير “بتسليم” إلى أن أربعاً من كل خمس عائلات في شمال قطاع غزة، ونصف أسر المهجّرين في جنوب القطاع لم يتناولوا أي طعام على مدار أيام بأكملها، وأن كثيرين تنازلوا عن الطعام لأجل أولادهم. 93% من سكان القطاع – نحو 2,08 مليون إنسان – عانوا انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد، بدرجة 3 أو أعلى، وأكثر من 15% منهم – 378 ألف إنسان – قد وصلوا إلى درجة 5.
هذا وجزم التقرير أيضاً بأنه حتى تاريخ 7 شباط 2024 سوف يصل جميع سكان قطاع غزة إلى الدرجة 3 أو أسوأ من ذلك. هؤلاء سيعانون نقصا غذائيا حادا، والجوع والإنهاك وإذا استمرت الظروف الحالية فسيصبح إعلان حالة المجاعة في قطاع غزة كله خطراً محققاً.
نضال حمد – موقع الصفصاف في العاشر من يناير 2024.