تقرير: (6000) معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال (الإسرائيلي) – عبد الناصر فروانة
تقرير: (6000) معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال (الإسرائيلي) – عبد الناصر فروانة
فلسطين-6-7-2014- قال مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، أن أعداد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال (الإسرائيلي) قد ارتفعت بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة ووصلت إلى أكثر من (6000) معتقل وفقاً للإحصائيات الأولية، والرقم قابل للارتفاع في ظل تصاعد الهجمة (الإسرائيلية)، واستمرار حملة الاعتقالات العشوائية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية والقدس.
وتابع: أن (83,4%) منهم هم من سكان الضفة الغربية ، وقرابة (10,3%) من القدس ومناطق الـ48، فيما الباقي من قطاع غزة ويشكلون ما نسبته نحو (6,3%) ، موزعين على قرابة ( 18) سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف، أبرزها: نفحة، رامون، النقب ،عسقلان، عوفر، بئر السبع، هداريم، جلبوع، شطة،مجدو، الرملة، الدامون، هشارون، هداريم.
وأضاف: أن من بين المعتقلين يوجد قرابة (800) معتقل تم اعتقالهم منذ بدء حملة الاعتقالات الأخيرة التي أعقبت اختفاء المستوطنين الثلاثة في الثاني عشر من يونيو/حزيران الماضي، بينهم (60) معتقلا كانوا قد تحرروا في إطار صفقة “شاليط” وأعيد اعتقالهم خلال الحملة.
وأوضح فروانة بأن من بين إجمالي المعتقلين يوجد (477) معتقلاً يقضون أحكاما بالسجن المؤبد (مدى الحياة) ، و (17) أسيرة، وأكثر من (350) طفل تقل أعمارهم عن 18 عاماً. كما وأن أعداد المعتقلين الإداريين ارتفعت بشكل لافت لتصل إلى (370) معتقلا إدارياً دون تهمة أو محاكمة.
وبيّن فروانة إلى أن حملة الاعتقالات الأخيرة قد طالت 12 نائبا، ليرتفع عدد النواب المعتقلين إلى (23) نائباً، بالإضافة إلى ثلاثة وزراء سابقين اثنين منهم اعتقلا خلال الحملة الأخيرة.
وأعرب فروانة عن ثقته في دور المؤسسات الفلسطينية المختصة والحقوقية والإنسانية والإعلامية في فضح تلك الممارسات (الإسرائيلية)، وما يرافق الاعتقالات من انتهاكات جسيمة وفظة تتنافى وبشكل فاضح مع القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان الأساسية .
وناشد الكل الفلسطيني بالتعاون والتنسيق وتوحيد الجهود للضغط على المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة لتحمل مسؤولياته واستخدام كل الوسائل المتاحة والممكنة للضغط على (إسرائيل) للامتثال للالتزامات والاستحقاقات المترتبة عليها بموجب القوانين والاتفاقيات الدولية.
عبد الناصر فروانة
أسير محرر ، ومختص في شؤون الأسرى
مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في فلسطين
عضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الوزارة بقطاع غزة
0599361110
الموقع الشخصي / فلسطين خلف القضبان
**
المجموعة العربية تدعو إلى إجراء تحقيق دولي في أسباب تسمم الأسرى في السجون (الإسرائيلية).
جنيف/8-7-2014- دعت المجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطني والتي تتخذ من جنيف مقرا لها، المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة، لا سيما منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر لتشكيل لجنة دولية تضم خبراء من الطب الشرعي لزيارة السجون والمعتقلات (الإسرائيلية) وإجراء تحقيق شامل ومحايد في ظروف وأسباب تكرار حالات تسمم عدد من المعتقلين الفلسطينيين هناك، في أعقاب الإعلان عن تسمم مجموعة من المعتقلين الفلسطينيين يوم أمس (7-7) في معتقل “حوارة” (الإسرائيلي) جراء تناولهم طعام منتهي الصلاحية مقدم من إدارة المعتقل حسب ما أعلن رسميا من قبل وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية.
وقالت المجموعة العربية أن هذه هي ليست المرة الأولى التي يعلن فيها عن تسمم عدد من الأسرى الفلسطينيين، وإنما حالات التسمم في السجون والمعتقلات (الإسرائيلية) تكررت كثيرا، وفي سجون ومعتقلات مختلفة، مما يضع علامات استفهام كبيرة حول أسباب حدوثها، وطبيعة الحياة وظروف الاحتجاز بداخلها، وتلوث المياه ورداءة وسوء تصنيع الطعام المقدم للأسرى من قبل إدارة السجن.
وأضافت: أن التكرار المستمر لحالات التسمم بين صفوف الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات (الإسرائيلية)، ما بين الفينة والأخرى، جراء تناولهم الطعام أو شرب المياه، يثير أيضاً العديد من الشكوك حول استمرار (إسرائيل) في استخدام الأسرى كحقول لتجارب الأدوية، أو تعمدها في تسميم الأسرى وإلحاق الأذى بهم وبأوضاعهم الصحية.
وأشارت المجموعة العربية بأن ما يعزز هذا الاعتقاد وإثارة تلك الشكوك هو ما كشف عنه في مايو/آيار الماضي الصحفيان (الإسرائيليان) “يوسي ميلمان” و”دان رافيف”, المتخصصان في شؤون الاستخبارات في كتاب لهما، عن قيام جهاز الأمن العام (الشاباك) قبل عشرة أعوام بتصفية قائد عسكري ينتمي لحركة حماس في الضفة الغربية بدس السم في طعامه.
ويتهم الفلسطينيون (إسرائيل) بتسميم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عام 2004 وسبق أن نجا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من محاولة اغتيال بمادة سامة في العاصمة الأردنية عمان عام 1997.
وأعربت المجموعة العربية عن اعتقادها بأن هناك مجموعة من التساؤلات والشكوك تحتاج إلى إجابات واضحة، لا سيما وأن العديد من الأسرى قد توفوا داخل السجون أو بعد خروجهم بفترة وجيزة دون معرفة الأسباب، وهذا ربما يعزز الاعتقاد بأن ما يُكشف عنه بين الحين والآخر داخل السجون من حالات تسمم لربما تكون ليست عفوية وإنما تتم في إطار ممنهج لقتل الأسرى ببطء شديد، أو ناتجة عن إهمال وتلوث متعمد في الطعام والمياه، وكل الاحتمالات واردة لطالما بقيت مستمرة ومتكررة، في ظل رفض (إسرائيل) التعاطي الإيجابي مع اللجان والوفود الدولية وأبقت على سجونها ومعتقلاتها مغلقة أمام اللجان والوفود ووسائل الإعلام الدولية.
مما يستدعي وبكل الأحوال التحقيق الدولي بشأنها ووضع حد لتكرارها ومحاسبة المتورطين فيها، والضغط على (إسرائيل) للإمتثال للقوانين والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، بما يقود إلى حماية الأسرى والمعتقلين من خطر الموت أو الإصابة بالأمراض.