تل أبيب تُرحّب وتحتفي رسميًا بتغريدة الوزير البحرينيّ ضدّ إيران حول الهجوم الصاروخيّ:
تل أبيب تُرحّب وتحتفي رسميًا بتغريدة الوزير البحرينيّ ضدّ إيران حول الهجوم الصاروخيّ: “مُدهش…لم يسبق لوزير خارجيّةٍ عربيٍّ أنْ قال هذا الكلام عن (إسرائيل)”
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
(التسخين في العلاقات بين تل أبيب والمنامة ما زال مستمرًا وبوتيرةٍ عاليّةٍ، واللافت أنّه خرج إلى العلن وبقوّةٍ كبيرةٍ، فقد وصف وزير الاتصالات (الإسرائيليّ) أيوب قرا، وهو من أبناء الطائفة الدرزيّة في الدولة العبريّة، وصف تعليق وزير الخارجية البحريني على ما جرى في الجولان بالدعم التاريخيّ. الوزير قرا، وهو من مدينة دالية الكرمل، المتاخمة لحيفا، والذي يُعتبر من صقور حزب (ليكود) الحاكم، والمُقرّب جدًا من رئيس الوزراء (الإسرائيليّ) وزعيم الحزب، بنيامين نتنياهو، قال في تغريدة على حسابه الشخصيّ والرسميّ في موع التواصل “تويتر” إنّ هذا الدعم مقابل ما وصفه بالعدوانيّة الإيرانيّة، يعكس الائتلاف الجديد الذي ينسج في الشرق الأوسط، مؤكّدًا في الوقت عينه على أنّ (إسرائيل) هي جزءٌ مهمٌ داخل هذا الائتلاف، وذلك بفضل النشاط المُبارك الذي يقوم فيه رئيس الوزراء نتنياهو في هذا المجال، على حدّ تعبيره.
وكانت وسائل إعلام عبريّة قد وصفت ردّ فعل وزير خارجيّة البحرين على ما حصل مؤخرًا في الجولان بالمدهش، مُشدّدّةً في الوقت عينه على أنّه يُظهر التغيير الاستراتيجيّ والتاريخيّ في منطقة الشرق الأوسط.
وكان وزير الخارجية البحرينيّ خالد بن أحمد قد نشر تغريدة رأى فيها أنّه طالما أنّ إيران أخلّت بالوضع القائم في المنطقة، واستباحت الدول بقوّاتها وصواريخها، فإنّه يحّق لأيّة دولة في المنطقة منها (إسرائيل) أنْ تدافع عن نفسها بتدمير مصادر الخطر، على حدّ قوله.
في السياق عينه، لاحظ المحلل (الإسرائيليّ) في القناة العاشرة بالتلفزيون العبريّ، باراك رافيد، أنّه لم يسبق لوزير خارجيّةٍ عربيٍّ أنْ قال هذا الكلام عن (إسرائيل)، وساق قائلاً إنّ هذا يُظهر بشكلٍ خاصٍّ الفرصة النادرة الموجودة ل(إسرائيل) الآن لنقل هذا الحلف مع دولٍ عربيّةٍ من المكان الموجود فيه الآن تحت الطاولة إلى المجال العلني، وإذ ضُيّعت هذه الفرصة الآن سيكون تضييع تاريخيّ، على حدّ توصيفه.
في السياق عينه، انتهى سباق الدرجات الهوائية الثاني بأهميته في العالم، والأوّل في تاريخ (إسرائيل)، من القدس لمدة 3 أيام، حيث المتابعون (الإسرائيليون) بتسليط الضوء على المتسابقين من الدولتين الخليجيتين الإمارات العربيّة المُتحدّة والبحرين.
هذا وقد قامت صفحة “(إسرائيل) تتكلّم العربيّة” على (فيسبوك) بنشر الخبر عن المُشاركة العربيّة في السباق، حيث حصل المنشور على آلاف الإعجابات والمُشاركات والتعقيبات، التي برز فيها أيضًا تعقيبات من المُتصفحين العرب، يُعربون فيها عن تأييدهم لخطوة المُشاركة العربيّة في السباق.
وبحسب وسائل الإعلام العبريّة على مُختلف مشاربها، والتي أبرزت خبر مشاركة المنتخبين العربيين وبالبنط العريض، تابع (الإسرائيليون) الوفدين اللذين يمثلان دولتين عربيتين، البحرين والإمارات العربيّة، كما أكّد الإعلام (الإسرائيليّ).
ونشر متابعون للحدث صورًا لعلمي الإمارات والبحرين اللذين رُفعا في القدس، خلال حفل عرض المتسابقين الاحتفالي. والتقط آخرون صورا للمتسابقين الذين يمثلون الدولتين وهم يركبون دراجاتهم في القدس، وكتب المتابعون (الإسرائيليون) “التطبيع أصبح ملموسًا أكثر من أي وقت مضى”.
وكانت صحيفة (جيروزاليم بوست الإسرائيليّة) أفادت أنّ ملك البحرين، حمد بن عيس آل خليفة شارك في احتفالٍ في مركزٍ يهوديٍّ لإحياء ذكرى الهولوكوست (المحرقة) في لوس أنجلوس وقال إنّه يشجب مقاطعة الدول العربيّة ل(إسرائيل) وإنّه سيسمح لمواطني البحرين بزيارة الدولة العبريّة قريبًا.
وأضافت الصحيفة قائلةً إنّ الملك شجب المقاطعة العربية ضدّ (إسرائيل) قائلاً إنّه يُسمح لمواطني البحرين بزيارة (إسرائيل). وقال ملك البحرين، التي لا تربطها علاقات دبلوماسيّة مع (إسرائيل)، هذه الأقوال للحاخام أبراهام كوبر، رئيس مركز “شيمعون فيزنتال” في لوس أنجلوس في احتفال بين الأديان وقّعت فيه تصريحات تشجب الكراهية والعنف الديني.
ولفت موقع (المصدر الإسرائيليّ)، المُقرّب جدًا من وزارة الخارجيّة (الإسرائيليّة)، لفت إلى أنّ الحاخام كوبر زار مدينة المنامة، عاصمة البحرين، في وقت باكر من هذه السنة. ووفق أقواله، كانت الزيارة مثيرة للاهتمام. كانت هناك كنيسة وعليها صليب كبير ومعبد هندوسي وكذلك مسجد كبير. حتى أن هناك كنيسًا صغيرًا وحيدًا في الخليج الـ”فارسيّ”، ما زال قائمًا في البلدة القديمة في المنامة، كما التقى كوبر ببن حمد وتحدثا عن إقامة متحف للتسامح الدينيّ في العاصمة.
وأشار الموقع (الإسرائيليّ) إلى أنّ أقوال ملك البحرين وردت بعد أكثر من أسبوع على تصريحات رئيس الوزراء نتنياهو، الذي أكّد علنًا على أنّ العلاقة مع الدول العربيّة أفضل من أيّ وقتٍ مضى في تاريخ (إسرائيل)، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ هناك علاقات سريّة بين (إسرائيل) والكثير من الدول الإسلاميّة، على حدّ تعبيره.)
رأي اليوم