جبهة التحرير الفلسطينية في ذكرى رحيل طلعت يعقوب أمينها العام
جبهة التحرير الفلسطينية
الإعلام المركزي
بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين على رحيل الرفيق طلعت يعقوب
القائد الوطني والأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية
لقد كان القائد الراحل رائداً في الوحدة الوطنية وتواقاً لتحقيقها، لطالما شكّلت الشرط الضروري واللازم لإنجاز مهام التحرر الوطني الفلسطيني، ولم يسبق له أن انحنى أمام الأوهام السياسية التي غزت عقول عديدين من القيادات الفلسطينية والتي تركت أثراً بالغاً على بنية الحركة الوطنية الفلسطينية وصلت إلى حد تغييب دورها كما نشهده في هذه المرحلة الخطيرة من نضال شعبنا، لتضع الشعب الفلسطيني في مأزق حاد وصل إلى حد الاستعصاء ، وبما يتجاوز مفهوم الأزمة السياسية إلى أزمة بنيوية تستعصي على الحل، وتكبل الشعب الفلسطيني بأوهام الصراع السلطوي الذي يصر على الثنائية ورفض كل المبادرات . في حين غابت وغُيِّبت إرادة القوى والمؤسسات الوطنية والشعبية، وغُيِّبت وهمشت الشخصيات الفكرية والثقافية والاجتماعية الوازنة، فإدارة الظهر لانتفاضة القدس التي وضعت العدو العنصري المحتل ودوائر صناعة القرار السياسي والعسكري والأمني فيه أمام أزمة حادة حينما اعترف بصعوبة وضع هذه الحالة الشعبية الفلسطينية وخاصة الطلائع والزهرات من دون السن القانوني تحت المجهر الأمني والعسكري، في حين يضع العدو وأجهزته الأمنية كافة الشرائح الكادرية والاجتماعية الناشطة تحت المجهر كأهداف منتخبة في الدائرة المجدية.
تدعو جبهة التحريرالفلسطينية في الذكرى الثامنة والعشرين لرحيل القائد طلعت يعقوب رجل الثوابت الوطنية كافة القوى الوطنية الفلسطينية لمغادرة الأوهام والاستنساب الثنائي للحوار، وولوج الحوار الوطني الشامل، الذي يغادر قواعد اللعبة السياسية الأميركية – الصهيونية التي حكمت كل حوارات القاهرة منذ عام 2005، ومغادرة الحديث عن لعبة الانتخابات وفق شروط أوسلو باعتبارها تمثل إرادة الشعب الفلسطيني، وإدارة الظهر لأكثرية الشعب الفلسطيني في الشتات، وتغييب مفهوم التحرر الوطني الفلسطيني الذي يحتاج إلى وحدة وطنية تجسد فيه منظمة التحرير الفلسطينية الموحدة لكل الطاقات الفلسطينية الجبهة الوطنية العريضة، والخروج باستراتيجية وطنية جديدة…
إن جبهة التحرير الفلسطينية وعلى أبواب المؤتمر العام المزمع عقده، تدعو المؤتمر للوقوف أمام الأسئلة الحادة والخروج من الثنائية إلى فضاء وطني وعدم اجترار وتكرار وإنتاج الأزمات، والوقوف أمام كل القرارات التي اتخذت من قبيل وقف التسيب الأمني ابتداءً على قاعدة المراجعة السياسية الشاملة للمسار السياسي المدمر الذي أوصل الشعب الفلسطيني إلى هذه الحالة الكارثية التي تهدد مصير ومستقبل الأجيال الفلسطينية.
تعاهد جبهة التحرير الفلسطينية وبكل الوفاء جماهير شعبنا وأمتنا بأنها ستبقى وفية لكل الشهداء والأسرى والجرحى، ستبقى على ذات القيم والمثل والمبادئ التي قضى من أجلها القائد الوطني الكبير طلعت يعقوب.
دمشق 17/11/2016
الإعلام المركزي
لجبهة التحرير الفلسطينية