جمعية فلسطينيو بلجيكا والبداية الخاطئة
كتب الصديق حمدان الضميري من بلجيكا:
خرج علينا بعض الأخوة عبر وسائل التواصل الإجتماعي في نهاية شهر ديسمبر من عام 2017 بخبر تأسيس جمعية بلجيكية جديدة تحت مسمى جمعية فلسطينيو بلجيكا، معلنين في بياناتهم ودائما عبر الفيس بوك على انهم جمعية مسجلة وفق القانون البلجيكي، في الوقت الذي يعلنوا فيه أنهم الطرف الممثل للجالية الفلسطينية ببلجيكا وأنهم حصلوا على مباركة ودعم من إقليم حركة فتح ببلجيكا ولكسمبورغ ناهيك عن مباركة مركزية فتح برام الله وأخيراً يهددوا الرافضين لخطوتهم بعقوبات لاحقة.
إنطلاقا مما جاء في بيانات الأخوة القائمين على هذه الخطوة ، أودّ من كوني اولا فلسطيني وأحد أبناء الجالية الفلسطينية ، و ثانيا من موقعي في إطار الجالية الفلسطينية ببلجيكا ولكسمبورغ كعضو في هيئتها الإدارية ومنسق الجالية ببلجيكا وثالثا كفلسطيني مهتم بموقع جاليتنا وحضورها في الساحة إبداء الملاحظات التالية آملا أن تحمل بعض التوضيحات لمن يهمه الأمر :
اولا : قانون تأسيس الجمعيات في بلجيكا والذي يعود لعام 1927 وتم إدخال تعديلات عليه في عام 2003 لا يعطي حق لأي جمعية كبيرة كانت أو صغيرة تمثيل أو الحديث باسم أشخاص ليسوا أعضاء فيها ، هذا المبدأ الهام في قانون تأسيس الجمعيات الغير ربحية ببلجيكا يعتبر أي تجاوز مخالفة له و بالتالي تعرض أعضاء المجلس الإداري للجمعية المخالفة ألمسؤولية القانونية المترتبة على ذلك بما في ذلك ألمطالبة بحلها قانونيا لتجاوزها القانون المنظم لعمل الجمعيات الغير ربحية/ ASBL
ثانيا : أستغرب أن يزج تنظيم سياسي فلسطيني بنفسه وبالشكل الذي حدث أي مباركة خطوة تقسيمية للجالية الفلسطينية ببلجيكا وإعتبارها هي الممثلة الوحيدة للجالية الفلسطينية ، ألجالية الفلسطينية ببلجيكا هي جزء من أبناء الشعب الفلسطيني ببلدان الشتات ، ولا يحق لأي جمعية كانت ما تكون إحتكار تمثيلهم بما في ذلك الإطار الذي تأسس عام 2011 تحت مسمى ألجالية الفلسطينية ببلجيكا ولكسمبورغ والذي أنا عضو في هيئته الإدارية ومنسقه في بلجيكا
ثالثا : ألإطار الذي أعلن عنه في نهاية ديسمبر تحت مسمى جمعية فلسطينيو بلجيكا هو جمعية أسست في بداية 2017 لذلك أطرح مثل كثيرين في جاليتنا الفلسطينية عن مغزى الإعلان عنه الان وليس عند تأسيسه
أنا من المشجعين لعمل ونشاط الجمعيات ببلجيكا وأعرف أهمية دور المجتمع المدني المنظم في غالبيته الساحقة في إطار جمعيات غير ربحية والتي يتجاوز عددها في الساحة البلجيكية ألمئة ألف جمعية مسجلة قانونيا وتخضع لقانون 1927 , لكن نفس القانون واضح جدا ولا يسمح لمن شاء تجاوزه لأن في ذلك خرقا للقانون نفسه .
ما أتمناه من الأخوة القائمين على جمعية فلسطينيو بلجيكا أن يعرفوا أننا في بلجيكا نعيش في بلد قوانين ولسنا في بلد تسيره التمنيات والشطحات الغير مدروسة، لهم كامل الحق تأسيس جمعية ينشطوا في إطارها دون أن يمنحوا أنفسهم أحقية تمثيل الكل الفلسطيني في بلجيكا ألبلد المهم جدا في موقعه السياسي والمؤسساتي .
حمدان الضميري
منسق الجالية الفلسطينية ببلجيكا ASBL
وناشط فلسطيني