جيش الاحتلال ..صديق وحليف لجيوش عربية!!- رشاد أبوشاور
في واشنطن يلتقي رؤساء اركان جيوش عربية : مصر، الأردن، السعودية، الإمارات..مع رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني ( إيزنكوف) برعاية أمريكية…
الهدف: محاربة الإرهاب!!
عجايب: فالجيش العربي السوري وحلفاؤه، وبدعم من روسيا الصديقة، يوشكون أن يجهزوا نهائيا على أإرهابيي داعش والنصرة وبقية العصابات على كل الأراضي السورية، بعد سبع سنوات من القتال المجيد المُبهر..والجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي يوشكون أن ينهوا تماما أوكار الإرهابيين على كل أراضي العراق…
فلماذا اجتماع رؤساء أركان( عرب) مع رئيس أركان جيش العدو الذي يحتل كل فلسطين والجولان ومزارع شبعا؟!
هؤلاء يغسلون أيدي جيش الاحتلال والكيان الصهيوني من دم الفلسطينيين والعرب، وهم يبرؤون الكيان الصهيوني من كل إرهابه واحتلاله ويستبدلونه بعدو ( وهمي) بديل: إيران…
كل هذا الانحراف، والتخريب، تقوده السعودية، وتجر خلفها من يتسابقون على التطبيع مع العدو، ويتخلون عن عروبة فلسطين، ويتركون أمور بلدانهم لتتصرف بها أمريكا التي تجيّرها لخدمة الكيان الصهيوني.
السعودية كانت وراء المبادرة العربية في مؤتمر قمة بيروت عام 2002 تلك المبادرة التي رفضها الكيان الصهيوني وسخر منها نتنياهو.
لم يعد التطبيع البند الأخير في مبادرة السعودية ( العربية)، بل بات يأخذ البند الأول، لأن القضية الفلسطينية لم تعد أولوية ..وهل كانت يوما أولولية للسعودية ومن يهرولون خلفها لكسب رضى أمريكا؟!
السعودية تريد تفجير ( المنطقة) في صراع مع إيران خدمة للكيان الصهيوني، ولأمريكا المنحازة ضد فلسطين وكل القضايا العربية.
هذا الهدف القريب المنظور، والهدف غير الخافي (طرد) روسيا بعيدا عن منطقة نفوذ أمريكا..وعن (أمن) الكيان الصهيوني!
ما تريده السعودية حرب سنية شيعية بديلة للحرب على من يحتل فلسطين والجولان ومزارع شبعا، حرب على إيران وسورية وحزب الله وبقايا المقاومة الفلسطينية، حرب تتهدد حاضر ومستقبل الوطن العربي: ( إسرائيل)..وتصفي القضية الفلسطينية نهائيا كي تتكرس بلاد العرب منطقة نفوذ أمريكي، وساحة مصالح (لإسرائيل)!!
يا ملايين العرب، في كل بلاد العرب: استيقظوا..وواجهوا العبث بمصيركم، ومصير أجيالكم الآتية، ومصير أمتكم من المحيط إلى الخليج.